هذا ما حدث وما سيحدث.. صراع العليمي بن مبارك    الأرصاد يتوقع استمرار هطول الامطار ويحذر من التواجد في بطون الأودية    عدوان مستمر على غزة والاحتلال بنشر عصابات لسرقة ما تبقى من طعام لتعميق المجاعة    مانشستر سيتي يقترب من حسم التأهل لدوري أبطال أوروبا    إصلاح الحديدة ينعى قائد المقاومة التهامية الشيخ الحجري ويشيد بأدواره الوطنية    الهلال السعودي يقيل جيسوس ويكلف محمد الشلهوب مدرباً للفريق    اللجنة السعودية المنظمة لكأس آسيا 2027 تجتمع بحضور سلمان بن إبراهيم    خلال 90 دقيقة.. بين الأهلي وتحقيق "الحلم الآسيوي" عقبة كاواساكي الياباني    احباط محاولة تهريب 2 كيلو حشيش وكمية من الشبو في عتق    في حد يافع لا مجال للخذلان رجالها يكتبون التاريخ    غارات اسرائيلية تستهدف بنى تحتية عسكرية في 4 محافظات سورية    سنتكوم تنشر تسجيلات من على متن فينسون وترومان للتزود بالامدادات والاقلاع لقصف مناطق في اليمن    إذا الشرعية عاجزة فلتعلن فشلها وتسلم الجنوب كاملا للانتقالي    الفريق السامعي يكشف حجم الاضرار التي تعرض لها ميناء رأس عيسى بعد تجدد القصف الامريكي ويدين استمرار الاستهداف    الفريق السامعي يكشف حجم الاضرار التي تعرض لها ميناء رأس عيسى بعد تجدد القصف الامريكي ويدين استمرار الاستهداف    الطيران الأمريكي يجدد قصف ميناء نفطي غرب اليمن    مسلحون يحاصرون مستشفى بصنعاء والشرطة تنشر دورياتها في محيط المستشفى ومداخله    وزير سابق: قرار إلغاء تدريس الانجليزية في صنعاء شطري ويعمق الانفصال بين طلبة الوطن الواحد    باحث يمني يحصل على برأه اختراع في الهند    الكوليرا تدق ناقوس الخطر في عدن ومحافظات مجاورة    غزوة القردعي ل شبوة لأطماع توسعية    "الأول من مايو" العيد المأساة..!    وقفات احتجاجية في مارب وتعز وحضرموت تندد باستمرار العدوان الصهيوني على غزة    احتراق باص نقل جماعي بين حضرموت ومارب    البيع الآجل في بقالات عدن بالريال السعودي    حكومة تتسول الديزل... والبلد حبلى بالثروات!    الإصلاحيين أستغلوه: بائع الأسكريم آذى سكان قرية اللصب وتم منعه ولم يمتثل (خريطة)    من يصلح فساد الملح!    مدرسة بن سميط بشبام تستقبل دفعات 84 و85 لثانوية سيئون (صور)    البرلماني بشر: تسييس التعليم سبب في تدني مستواه والوزارة لا تملك الحق في وقف تعليم الانجليزية    السامعي يهني عمال اليمن بعيدهم السنوي ويشيد بثابتهم وتقديمهم نموذج فريد في التحدي    السياغي: ابني معتقل في قسم شرطة مذبح منذ 10 أيام بدون مسوغ قانوني    شركة النفط بصنعاء توضح بشأن نفاذ مخزون الوقود    التكتل الوطني يدعو المجتمع الدولي إلى موقف أكثر حزماً تجاه أعمال الإرهاب والقرصنة الحوثية    مليشيا الحوثي الإرهابية تمنع سفن وقود مرخصة من مغادرة ميناء رأس عيسى بالحديدة    شاهد.. ردة فعل كريستيانو رونالدو عقب فشل النصر في التأهل لنهائي دوري أبطال آسيا    "الحوثي يغتال الطفولة"..حملة الكترونية تفضح مراكز الموت وتدعو الآباء للحفاظ على أبنائهم    وفاة امرأة وجنينها بسبب انقطاع الكهرباء في عدن    صدور ثلاثة كتب جديدة للكاتب اليمني حميد عقبي عن دار دان للنشر والتوزيع بالقاهرة    انخفاض أسعار الذهب إلى 3315.84 دولار للأوقية    عرض سعودي في الصورة.. أسباب انهيار صفقة تدريب أنشيلوتي لمنتخب البرازيل    جازم العريقي .. قدوة ومثال    العقيق اليماني ارث ثقافي يتحدى الزمن    إب.. مليشيا الحوثي تتلاعب بمخصصات مشروع ممول من الاتحاد الأوروبي    نهاية حقبته مع الريال.. تقارير تكشف عن اتفاق بين أنشيلوتي والاتحاد البرازيلي    الصحة العالمية:تسجيل27,517 إصابة و260 وفاة بالحصبة في اليمن خلال العام الماضي    اتحاد كرة القدم يعين النفيعي مدربا لمنتخب الشباب والسنيني للأولمبي    صنعاء .. حبس جراح واحالته للمحاكمة يثير ردود فعل واسعة في الوسطين الطبي والقانوني    صنعاء .. حبس جراح واحالته للمحاكمة يثير ردود فعل واسعة في الوسطين الطبي والقانوني    النقابة تدين مقتل المخرج مصعب الحطامي وتجدد مطالبتها بالتحقيق في جرائم قتل الصحفيين    برشلونة يفوز بالكلاسيكو الاسباني ويحافظ على صدارة الاكثر تتويجا    أطباء بلا حدود تعلق خدماتها في مستشفى بعمران بعد تعرض طاقمها لتهديدات حوثية    القلة الصامدة و الكثرة الغثاء !    عصابات حوثية تمتهن المتاجرة بالآثار تعتدي على موقع أثري في إب    الأوقاف تحذر المنشآت المعتمدة في اليمن من عمليات التفويج غير المرخصة    ازدحام خانق في منفذ الوديعة وتعطيل السفر يومي 20 و21 أبريل    يا أئمة المساجد.. لا تبيعوا منابركم!    دور الشباب في صناعة التغيير وبناء المجتمعات    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



رئيس الجمهورية : الفترة المقبلة ستشهد اتخاذ المزيد من الإجراءات لتشجيع الاستثمار
في خطاب موجه إلى جماهير شعبنا وأمتنا العربية والإسلامية بمناسبة عيد الأضحى المبارك
نشر في الجمهورية يوم 30 - 12 - 2006

دمج هيتئتي المناطق الحرة والاستثمار في هيكلية إدارية متطورة لخدمة المستثمرين
الأشقاء في مجلس التعاون الخليجي جسّدوا دوماً حرصهم الصادق على تعزيز الشراكة مع اليمن
نتائج مؤتمر لندن عكست تقدير المانحين لليمن ونهجها السياسي وما حققته من نجاحات ديمقراطية وإصلاحية
رئيس الجمهورية: العام القادم سيكون حافلاً بعطاءات العمل والإنتاج في مختلف المجالات
توجيهات للحكومة:
مواصلة عملية البناء والتطوير إطار الترجمة العملية للبرامج الانتخابية
إعطاء الأولوية لإقامة المشروعات الاستراتيجية العملاقة
تقوية السلطة المحلية وتعزيز دورها ومنحها المزيد من الصلاحيات
الحد من البطالة وتوفير أكبر عدد ممكن من فرص العمل
ويدعو الأحزاب السياسية إلى :
إسدال الستار على مرحلة الانتخابات وتجاوز الآثار التي خلفتها الحملات الدعائية
التطلع إلى الأمام بروح إيجابية ووعي وطني منفتح
عدم الانشداد إلى الماضي أو الانشغال بالمعارك الكيدية و المزايدات الكلامية
على المعارضة الوعي بمهامها وإدارة العمل داخلها بديمقراطية شفافة
إثبات جدارتها بتحمل المسئولية وممارسة دورها من أجل المصلحة الوطنية
نثمن مواقف الأشقاء والأصدقاء المساندة لليمن والداعمة لمسيرتها التنموية من خلال مؤتمر المانحين
مستعدون للدخول ضمن البرنامج الخليجي المشترك مجال التقنية النووية للأغراض السلمية
ويجدد الدعوة لأطراف الصراع في الأقطار الشقيقة إلى:
الجلوس إلى طاولة المفاوضات والحوار والعمل من أجل رأب الصدع فيما بينهم
تجاوز الخلافات وإحلال الوفاق والمصالحة بما يصون الوحدة الوطنية
تفويت الفرصة على أية مخططات تستهدف زرع الشقاق بين أبناء الشعب الواحد
أعلن فخامة الأخ الرئيس/علي عبدالله صالح، رئيس الجمهورية أن الفترة القليلة القادمة ستشهد اتخاذ المزيد من الخطوات والإجراءات التي من شأنها تشجع المستثمرين وتكفل استكمال معاملاتهم بسهولة ويسر وفي مقدمة ذلك دمج هيئة المناطق الحرة والهيئة العامة للاستثمار في هيئة واحدة وبهيكلية إدارية متطورة ومرنة تحقق الأهداف المنشودة لخدمة الاستثمار وتسهل الإجراءات أمام المستثمرين.
وأكد الأخ الرئيس في خطاب وجهه إلى جماهير شعبنا اليمني في الداخل والخارج وجماهير أمتنا العربية والإسلامية بمناسبة حلول عيد الأضحى المبارك مساء أمس أن ملف الاستثمارات سوف يحظى بالاهتمام والإشراف والمتابعة الشخصية من قبله مع الجهات المعنية من أجل الدفع به وتهيئة المناخات المناسبة أمام المستثمرين وبعيداً عن أي إجراءات إدارية بيروقراطية وبما يحقق المصالح المشتركة للمستثمرين ولبلادنا ويترجم أهداف التنمية.
وقال إن العام القادم سيكون إن شاء الله حافلاً بعطاءات العمل والإنتاج والإنجاز في الوطن وعلى مختلف الأصعدة والمجالات من خلال الترجمة العملية لما تضمنه برنامجه الانتخابي الذي نال بموجبه ثقة الشعب في الانتخابات الرئاسية التي جرت في ال 20 من سبتمبر الماضي.. مبيناً أن الأولوية ستكون لإقامة المشاريع الاستراتيجية العملاقة في الوطن سواء في المجال الصناعي والطاقة والطرقات والسدود والحواجز المائية أم في مجالات النفط والغاز والمعادن كمشروع ميناء بلحاف الاستراتيجي لتصدير الغاز الذي يستوعب حالياً حوالي ثلاثة آلاف عامل والذين سيصل عددهم في عام 2007 إلى حوالي عشرة آلاف عامل، أو في مجال الموانئ والسكك الحديدية وغيرها من المجالات والتي تعزز جهود تحقيق النهضة الشاملة وتحد من البطالة.
ووجّه فخامة الأخ الرئيس الحكومة بمواصلة عملية البناء والتطوير في كافة محافظات الجمهورية وتقوية بنيان السلطة المحلية وتعزيز دورها الدستوري والقانوني ومنحها المزيد من الصلاحيات المالية والإدارية من أجل تحمل مسؤوليتها في مضاعفة منجزات التنمية والبناء في الوحدات الإدارية.
وأكد الأخ الرئيس أن مهام المرحلة القادمة كبيرة ومتعاظمة وتتطلب تضافر جهود الجميع في الوطن أحزاباً وأفراداً في السلطة والمعارضة على حد سواء من أجل النهوض بها ولما فيه مصلحة الوطن.. مشدداً أنه ينبغي أن يتطلع الجميع إلى الأمام بروح إيجابية متفائلة ووعي وطني منفتح يستلهم المستقبل دون الانشداد إلى الماضي أو الانشغال بالمعارك الكيدية ومتاهات المزايدات الكلامية التي لا تعني سوى إهدار الوقت والجهود والطاقات.
وقال: "وكما أن على المسؤولين في مختلف مواقع المسؤولية الحرص على الاضطلاع بمهامهم التنفيذية والتزاماتهم العملية بتفانٍ وإخلاص من أجل خدمة الوطن والمواطنين فإن على المعارضة أيضاً تحمل مسؤوليتها في الوعي بدورها والمهام المناطة بها وإدارة حركة العمل داخلها بروح ديمقراطية شفافة وإيجابية وبما يكفل تجنب القصور أو الوقوع في الخطأ.. ولتؤكد بذلك أنها الرديف للسلطة، وأنها جديرة بتحمل مسؤولياتها الوطنية وممارسة دورها من أجل خدمة المصلحة الوطنية أولاً وقبل أي اعتبار آخر.
وأضاف: "وكما أكدنا مراراً فإن الوطن هو ملكنا جميعاً، ونحن جميعاً مسئولون عنه وهو يتسع للجميع".
وثمّن الأخ الرئيس عالياً مواقف الأشقاء والأصدقاء في الدول والمنظمات المانحة الذين ساندوا اليمن ودعموا مسيرة التنمية من خلال مؤتمر المانحين وفي مقدمتهم الأشقاء في دول مجلس التعاون الخليجي الذين أكدوا حرصهم الصادق على تعزيز علاقات الإخاء والتعاون والشراكة مع اليمن باعتبار ذلك يحقق المصالح المشتركة لبلدان وشعوب الجزيرة والخليج ويخدم الأمن والاستقرار في المنطقة.. وفيما أعلن فخامة الأخ الرئيس تأييد الجمهورية اليمنية لما خرجت به القمة الخليجية السابعة والعشرون المنعقدة في مدينة الرياض من قرار في الدعوة إلى إجراء الدراسات لإقامة برنامج خليجي مشترك في مجال التقنية النووية للأغراض السلمية، وطبقاً للمعايير والأنظمة الدولية أبدى استعداد اليمن ورغبتها في الدخول ضمن ذلك البرنامج في إطار منظومة واحدة بدلاًً من أن يعمل كل بلد على حدة في هذا المجال.
وعبّر فخامة الأخ الرئيس عن الحزن العميق لحلول هذا العيد السعيد في ظل وجود بعض الأوضاع والتداعيات المؤسفة في عدد من الأقطار الشقيقة سواء في فلسطين أو لبنان أو العراق أو الصومال أو أفغانستان.
وقال: "وإننا إذ نشعر بالقلق إزاء ما يجري في تلك الأقطار الشقيقة من تطورات محزنة وتوترات، فإننا نجدد دعوتنا لكافة الأطراف المعنية بالصراع فيها إلى الجلوس على طاولة المفاوضات والحوار والعمل من أجل رأب الصدع وتغليب العقل والحكمة وتجاوز الخلافات وإحلال الوفاق والمصالحة فيما بينهم بما يصون الأمن والاستقرار والوحدة الوطنية ويفوّت الفرصة على أي مخططات تستهدف زرع الخلافات والشقاق بين أبناء الشعب الواحد في كل بلد منهم وإلحاق الضرر بوحدتهم الوطنية ومصالح بلدانهم الشقيقة.
وفيمايلي .. نص الخطاب:
أعظم القيم السامية
بسم الله الرحمن الرحيم
والحمد لله رب العالمين.. والصلاة والسلام على المبعوث رحمة للبشرية إلى يوم الدين.
الاخوة المواطنون..
الأخوات المواطنات..
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،،،
يسعدني ونحن نستقبل مناسبة عيد الأضحى المبارك أن أهنئكم أينما تكونون، ومن خلالكم أهنئ كل أبناء أمتنا العربية والإسلامية بهذه المناسبة الدينية الجليلة التي تقترن بالفداء والتضحية والطاعة والالتزام والبذل والعطاء..
وأبارك لكم هذه الأفراح المتصلة بإحياء أعظم القيم الإنسانية السامية وتخليدها على مر السنين؛ ذلك أن التضحية هي أغلى هبات النفس البشرية السخية والشجاعة وأعلى مثل الإنسانية، كما تترابط أفراحها بابتهاجات المسلمين كافة بإقامة ركن أساسي من أركان الدين الإسلامي الحنيف وهو أداء فريضة الحج وزيارة البيت العتيق لمن استطاع إليه سبيلا.
قال تعالى: "ولله ِعلى الناس ِحجُ البيتِ من استطاع إليهِ سبيلا" وقال تعالى: "وأذّن في الناس بالحج يأتوك رجالاً وعلى كل ضامرٍ يأتين من كل فج عميق"
صدق الله العظيم..
رحلة إيمانية تعبدية
ذلك أن أداء فريضة الحج - أيها الاخوة والأخوات - هي رحلة إيمانية تعبدية إلى أقدس وأطهر البقاع في الأرض، وارتقاء بالروح الإنسانية المؤمنة إلى أقدس المشاعر والشعائر الاتصالية المجسدة للارتباط الحميم بالخالق عز وجل، وبذل كل الطاقات وتحمل أكبر المشاق من أجل الظفر بالجائزة الربانية الكبرى للإنسان المسلم والتي يتحقق بها كمال الالتزام بإقامة كافة أركان الدين الإسلامي الحنيف وتعزيز المعارف والصلات الحميمة بين أبناء الأمة الإسلامية الواحدة من ضيوف الرحمن في مهبط الوحي العظيم ومتنزل كتابه القرآن الكريم في البقعة التي أشرق منها فجر الإسلام بتاريخ جديد للبشرية جوهره التوحيد والخضوع والطاعة لله وحده وتعزيز أواصر الإخاء والمساواة والحرية والعدالة والتسامح والاعتدال ومكارم الأخلاق.
دين عظيم خالٍ من الخزعبلات
وما من شك فإن مشهد الوقوف بعرفات الله لا يختزل وحدة الأمة الإسلامية ويجلي حقيقة قوتها فحسب.. وإنما يقدم شهادة عملية ناصعة على عظمة الدين الإسلامي الحنيف الجامع باعتباره خلاصة الأديان السماوية كما شاء الله له أن يكون وملتقاها المبسط الخالي من كل أشكال الخزعبلات والكهنوت والتعصب الأعمى والكامل في تحديد صلة الإنسان بخالقه، وجعل الإنسان خليفته في الأرض كما هو في تجسيد معنى الإيمان بكل الكتب السماوية وكل الأنبياء والمرسلين، وتعميق المعرفة بالله سبحانه وتعالى، وتحصين النفس البشرية والعقل الإنساني من كل آثار الجاهلية والوثنية والزيغ والانحلال والإشراك، وهي المعاني التي لا ينفك حجاج بيت الله الحرام يرددونها ويبتهلون بها إلى الله جل شأنه في تلبيتهم جماعات وفرادى من لحظة إحرامهم إلى ذروة أدائهم لشعائر الحج.. فهنيئاً لحجاج بيت الله على ما تحقق لهم من حج مبرور وذنب مغفور وما حصدوه من الثواب وحسن الجزاء في تجارة لن تبور بإذن الله.
عام جديد حافل بالإنجازات
الاخوة المؤمنون ..
الأخوات المؤمنات ..
إنه لمن حسن الطالع أن تزامنت أيام عيد الأضحى المبارك ببداية العام الميلادي الجديد الذي نسأل الله العلي القدير أن يكون عام خير وسلام على شعبنا وأمتنا والعالم، وأن يأتي حافلاً بعطاءات العمل والإنتاج والإنجاز في الوطن وعلى مختلف الأصعدة والمجالات.. وهو ما يفرض على الحكومة أن تواصل الجهود في مجالات التنمية والنهوض الشامل وفي إطار الترجمة العملية لما حددته البرامج الانتخابية التي بموجبها نلنا ثقة الشعب في الانتخابات الرئاسية والمحلية التي شهدها الوطن في ال20 من سبتمبر الماضي.. مع إعطاء الأولوية لإقامة المشاريع الاستراتيجية العملاقة في الوطن سواء في المجال الصناعي والطاقة والطرقات والسدود والحواجز المائية أم في مجالات النفط والغاز والمعادن كمشروع ميناء بلحاف الاستراتيجي لتصدير الغاز الذي يستوعب حالياً حوالي ثلاثة آلاف عامل والذين سيصل عددهم في عام 2007 إلى حوالي عشرة آلاف عامل أو في مجال الموانئ والسكك الحديد وغيرها والتي تعزز جهود تحقيق النهضة الشاملة وتحد من البطالة وتوفر فرص العمل لأكبر عدد ممكن من الأيدي العاملة، وكذا الاهتمام بتشجيع الاستثمارات الوطنية والعربية والدولية وتقديم كل التسهيلات اللازمة لها وجذبها إلى تلك المجالات.. مؤكدين أن ملف الاستثمارات سوف يحظى بالاهتمام والإشراف والمتابعة الشخصية من قبلنا مع الجهات المعنية من أجل الدفع به وتهيئة المناخات المناسبة أمام المستثمرين الجادين لضمان تنفيذ مشاريعهم الاستثمارية بنجاح وبعيداً عن أي إجراءات إدارية بيروقراطية وبما يحقق المصالح المشتركة للمستثمرين ولبلادنا ويترجم أهداف التنمية.. ولهذا فإنه وخلال الفترة القليلة القادمة سوف تتخذ المزيد من الخطوات والإجراءات التي تشجع المستثمرين وتكفل لهم إنهاء معاملاتهم بسهولة ويسر وحيث سيتم في هذا الإطار دمج هيئة المناطق الحرة والهيئة العامة للاستثمار في هيئة واحدة وبهيكلية إدارية متطورة ومرنة تحقق الأهداف المنشودة منها في خدمة الاستثمار وتسهيل الإجراءات أمام المستثمرين.
تقوية المحليات وتعزيز دورها
كما نوجّه الحكومة مواصلة عملية البناء والتطوير في كافة محافظات الجمهورية وتقوية بنيان السلطة المحلية وتعزيز دورها الدستوري والقانوني ومنحها المزيد من الصلاحيات المالية والإدارية من أجل تحمل مسؤوليتها في مضاعفة منجزات التنمية والبناء في الوحدات الإدارية حسب البرامج التنفيذية المرسومة لذلك وبما يرسخ قواعد الديمقراطية والمشاركة الشعبية ويوطد بناء الدولة اليمنية الحديثة ويدفع بحركة التغيير الشامل داخل المجتمع اليمني الجديد ويحشد الإمكانات والطاقات الوطنية في ميادين البناء والتنمية والتطور.
تثمين دعم الأشقاء
الاخوة والأخوات ..
إننا في الوقت الذي نشعر فيه بالارتياح لما أسفر عنه مؤتمر المانحين الذي انعقد في لندن في شهر نوفمبر الماضي من نتائج إيجابية لدعم مسيرة التنمية في اليمن والذي عكس التقدير الكبير للمانحين من الأشقاء والأصدقاء لليمن ونهجها السياسي وما قطعته من أشواط على درب الديمقراطية والإصلاحات وجسد الرغبة الصادقة في تعزيز الشراكة مع بلادنا، فإننا مجدداً نثمن عالياً مواقف الأشقاء والأصدقاء والمنظمات الدولية المانحة الذين ساندوا اليمن خلال ذلك المؤتمر وفي مقدمتهم الأشقاء في دول مجلس التعاون الخليجي الذين جسدوا دوماً حرصهم الصادق في تعزيز علاقات الإخاء والتعاون والشراكة مع اليمن باعتبار أن ذلك يحقق المصالح المشتركة لبلداننا وشعوبنا في الجزيرة والخليج ويخدم الأمن والاستقرار في المنطقة.
برنامج خليجي للتقنية النووية
وبهذه المناسبة فإننا في الجمهورية اليمنية إذ نؤيد ما خرجت به القمة الخليجية السابعة والعشرون المنعقدة في مدينة الرياض من قرار في الدعوة إلى إجراء الدراسات لإقامة برنامج خليجي مشترك في مجال التقنية النووية للأغراض السلمية وطبقاً للمعايير والأنظمة الدولية، فإننا نؤكد استعداد اليمن ورغبتها في الدخول ضمن ذلك البرنامج في إطار منظومة واحدة بدلاًً من أن يعمل كل بلد على حدة في هذا المجال، نظراً لما للعمل الجماعي من مردودات اقتصادية واستراتيجية وتبادل للمنافع وتشابك للمصالح باعتباره يمثل الخيار الاقتصادي والعلمي الصائب والمشروع الذي يحقق غايات البناء والتكامل ويوفر الكثير من الجهد والإمكانات في مجال استخدام التقنية النووية لتوفير الطاقة الكهربائية ومستلزمات النهوض التنموي بمردودات اقتصادية كبيرة ومجدية وتقنيات علمية حديثة ومتطورة.
مهام متعاظمة تتطلب تضافر الجهود
الاخوة المواطنون الأعزاء ..
الأخوات المواطنات العزيزات ..
إن مهام المرحلة القادمة كبيرة ومتعاظمة وتتطلب تضافر جهود الجميع في الوطن أحزاباً وأفراداً في السلطة والمعارضة على حد سواء من أجل النهوض بها ولما فيه مصلحة الوطن، وحيث لا ينبغي مواصلة الانشغال بالتنافس الحزبي وآثار ما خلفته الحملات الدعائية خلال مرحلة الانتخابات؛ فتلك مرحلة قد تم إسدال الستار عليها، وينبغي أن يتطلع الجميع إلى الأمام بروح إيجابية متفائلة ووعي وطني منفتح يستلهم المستقبل دون الانشداد إلى الماضي أو الانشغال بالمعارك الكيدية ومتاهات المزايدات الكلامية التي لا تعني سوى إهدار الوقت والجهود والطاقات، وكما أن على المسؤولين في مختلف مواقع المسؤولية الحرص على الاضطلاع بمهامهم التنفيذية والتزاماتهم العملية بتفانٍ وإخلاص من أجل خدمة الوطن والمواطنين فإن على المعارضة أيضاً تحمل مسؤوليتها في الوعي بدورها والمهام المناطة بها وإدارة حركة العمل داخلها بروح ديمقراطية شفافة وإيجابية وبما يكفل تجنب القصور أو الوقوع في الخطأ.. ولتؤكد بذلك أنها الرديف للسلطة وأنها جديرة بتحمل مسؤولياتها الوطنية وممارسة دورها من أجل خدمة المصلحة الوطنية أولاً وقبل أي اعتبار آخر.. وكما أكدنا مراراً فإن الوطن هو ملكنا جميعاً ونحن جميعاً مسئولون عنه وهو يتسع للجميع.
تداعيات محزنة في العيد السعيد
يا أبناء أمتنا العربية والإسلامية ..
إنه لمن المحزن حقاً أن يطل علينا هذا العيد السعيد في ظل وجود بعض الأوضاع والتداعيات المؤسفة في عدد من الأقطار الشقيقة سواء في فلسطين أو لبنان أو العراق أو الصومال أو أفغانستان.
وإننا إذ نشعر بالقلق إزاء ما يجري في تلك الأقطار الشقيقة من تطورات محزنة وتوترات فإننا نجدد دعوتنا لكافة الأطراف المعنية بالصراع فيها إلى الجلوس على طاولة المفاوضات والحوار والعمل من أجل رأب الصدع وتغليب العقل والحكمة وتجاوز الخلافات وإحلال الوفاق والمصالحة فيما بينهم بما يصون الأمن والاستقرار والوحدة الوطنية ويفوّت الفرصة على أي مخططات تستهدف زرع الخلافات والشقاق فيما بين أبناء الشعب الواحد في كل بلد منهم وإلحاق الضرر بوحدتهم الوطنية ومصالح بلدانهم الشقيقة.
نماذج رائعة للبذل والعطاء
الاخوة المواطنون ..
الأخوات المواطنات ..
في الختام أكرر التهنئة لكم وأخص بها عرفاناً ووفاءً أولئك الأبطال الأشاوس في قواتنا المسلحة والأمن المرابطين في مختلف مواقع الشرف والبطولة والواجب والذين يجعلون لأعيادنا معانيها الجميلة والجليلة، ولحياتنا سكينتها واطمئنانها، ويقدمون دائماً الصورة الرائعة للنماذج الإنسانية المشرفة للبذل والعطاء والتفاني ونكران الذات في كافة ميادين تحمل المسؤولية وأداء الواجب الوطني المقدس، حراساً أمناء على كل المكاسب والمنجزات، وحماة أقوياء للأمن والاستقرار والسكينة العامة في الوطن.. وهم في كل حال وحين على أهبة الاستعداد لخوض المهام الصعبة، والتضحية والفداء من أجل عزة الوطن وتقدمه ورخائه وصيانة أمنه واستقراره وسيادته واستقلاله.. فلكل منتسبي المؤسسة الوطنية الكبرى القوات المسلحة والأمن جنوداً وصف ضباط وضباطاً وقادة كل التقدير والتبجيل والتهنئة.. سائلين الله العلي القدير أن يتغمد شهداء الوطن الأبرار بالرحمة والغفران.. إنه سميع مجيب.
عيد سعيد .. وكل عام وأنتم بخير،،
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته،،


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.