سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
رئيس الجمهورية يعد بمزيد من الإجراءات المشجعة للاستثمارات ويوجه الحكومة بترجمة البرامج الانتخابية ومنح المحليات مزيد من الصلاحيات أكد استعداد ورغبة اليمن الدخول في البرنامج النووي السلمي لدول الخليج
أكد فخامة الأخ الرئيس علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية اتخاذ المزيد من الخطوات والإجراءات المشجعة للاستثمارات في اليمن وتسهيل الإجراءات أمام المستثمرين .. وقال فخامة الرئيس ان ملف الاستثمارات سوف يكون تحت إشرافه ومتابعته الشخصية من اجل الدفع به وتهيئة المناخات المناسبة امام المستثمرين الجادين لضمان تنفيذ مشاريعهم الاستثمارية بنجاح وبعيدا عن الإجراءات البيروقراطية , وأعرب فخامة رئيس الجمهورية عن ارتياحه لما أسفر عنه مؤتمر المانحين الذي انعقد في لندن في شهر نوفمبر الماضي من نتائج ايجابية لدعم مسيرة التنمية في اليمن والذي عكس التقدير الكبير للما نحين من الأشقاء والأصدقاء لليمن ونهجها السياسي وما قطعته من أشواط على درب الديمقراطية والاصلاحات وجسد الرغبة الصادقة في تعزيز الشراكة مع بلادنا .. مثمنا مواقف الاشقاء والاصدقاء والمنظمات الدولية المانحة الذين ساندوا اليمن خلال ذلك المؤتمر وفي مقدمتهم الاشقاء في دول مجلس التعاون الخليجي الذين جسدوا دوما حرصهم الصادق في تعزيز علاقات الاخاء والتعاون والشراكة مع اليمن وباعتبار ان ذلك يحقق المصالح المشتركة لبلداننا وشعوبنا في الجزيرة والخليج ويخدم الأمن والاستقرار في المنطقة. واعلن رئيس الجمهورية تاييد الجمهورية اليمنية لما خرجت به القمة الخليجية السابعة عشرة المنعقدة في مدينة الرياض من قرار في الدعوة إلى اجراء الدراسات لاقامة برنامج خليجي مشترك في مجال التقنية النووية للاغراض السلمية وطبقا للمعايير والانظمة الدولية , مؤكدا استعداد اليمن ورغبتها في الدخول ضمن ذلك البرنامج في إطار منظومة واحدة بدلا من ان يعمل كل بلد على حدة في هذا المجال. مشدد في خطاب وجهه إلى ابناء الشعب اليمني والامتين العربية والاسلامية بمناسبة حلول عيد الأضحى المبارك على ضرورة ان تواصل الحكومة بذل مزيد من الجهود في مجالات التنمية والنهوض الشامل وفي إطار الترجمة العملية لما حددته البرامج الانتخابية التي منحها الشعب ثقته في الانتخابات الرئاسية والمحلية التي شهدها الوطن في ال 20من سبتمبر الماضي.. مع إعطاء الأولوية لإقامة المشاريع الإستراتيجية العملاقة في الوطن سواء في المجال الصناعي والطاقة والطرقات والسدود والحواجز المائية او في مجالات النفط والغاز والمعادن كمشروع ميناء بلحاف الاستراتيجي لتصدير الغاز الذي يستوعب حاليا حوالي ثلاثة الف عامل والذين سيصل عددهم في عام 2007م إلى حوالي عشرة الاف عامل او في مجال المواني والسكك الحديدية وغيرها والتي تعزز جهود تحقيق النهضة الشاملة وتحد من البطالة وتوفر فرص العمل لأكبر عدد ممكن من الايدي العاملة وكذا الاهتمام بتشجيع الاستثمارات الوطنية والعربية والدولية وتقديم كل التسهيلات اللازمة لها وجذبها إلى تلك المجالات.. واشار رئيس الجمهورية إلى انه وخلال الفترة القليلة القادمة سوف تتخذ المزيد من الخطوات والاجراءات التي تشجع المستثمرين وتكفل لهم انهاء معاملاتهم بسهولة ويسر حيث سيتم في هذا الاطار دمج هيئة المناطق الحرة والهيئة العامة للاستثمار في هيئة واحدة وبهيكلة ادارية متطورة ومرنة تحقق الاهداف المنشودة منها في خدمة الاستثمار وتسهيل الإجراءات امام المستثمرين. ووجه فخامة الرئيس الحكومة بمواصلة عملية البناء والتطوير في كافة محافظات الجمهورية وتقوية بنيان السلطة المحلية وتعزيز دورها الدستوري والقانوني ومنحها المزيد من الصلاحيات المالية والادراية من اجل تحمل مسؤوليتها في مضاعفة منجزات التنمية والبناء في الوحدات الادراية وحسب البرامج التنفيذية المرسومة لذلك وبما يرسخ قواعد الديمقراطية والمشاركة الشعبية ويوطد بناء الدولة اليمنية الحديثة ويدفع بحركة التغيير الشامل داخل المجتمع اليمني الجديد ويحشد الإمكانات والطاقة الوطنية في ميادين البناء والتنمية والتطور. وقال فخامة رئيس الجمهورية : ان مهام المرحلة القادمة كبيرة ومتعاظمة وتتطلب تضافر جهود الجميع في الوطن احزابا وافرادا في السلطة والمعارضة على حد سواء من اجل النهوض بها ولما فيه مصلحة الوطن وحيث لا ينبغي مواصلة الانشغال بالتنافس الحزبي واثار ما خلفته الحملات الدعائية خلال مرحلة الانتخابات فتلك مرحلة قد تم اسدال الستار عليها وينبغي ان يتطلع الجميع إلى الامام بروح ايجابية متفائلة ووعي وطني منفتح يستلهم المستقبل دون الانشداد إلى الماضي او الانشغال بالمعارك الكيدية ومتاهات المزايدات الكلامية التي لا تعني سوى اهدار الوقت والجهود الطاقات وكما ان على المسئولين وفي مختلف مواقع المسئولية الحرص على الاضطلاع بمهامهم التنفيذية والتزاماتهم العملية بتفان واخلاص من اجل خدمة الوطن والمواطنين فان على المعارضة ايضا تحمل مسؤوليتها في الوعي بدورها والمهام المناطة بها وإدارة حركة العمل داخلها بروح ديمقراطي شفافة وايجابية وبما يكفل تجنب القصور او الوقوع في الخطأ.. ولتؤكد بذلك انها الرديف للسلطة وانها جديرة بتحمل مسؤولياتها الوطنية وممارسة دورها من اجل خدمة المصلحة الوطنية اولا وقبل أي اعتبار اخر.. وكما اكدنا مرار فان الوطن هو ملكنا جميعا ونحن جميعا مسئولين عنه وهو يتسع للجميع. يا أبناء امتنا العربية والاسلامية.. كما اعرب الرئيس عن قلق اليمن ازاء ما يجري في الاقطار الشقيقة من تطورات محزنة وتوترات , مجددا دعوته لكافة الاطراف المعنية بالصراع فيها إلى الجلوس على طاولة المفاوضات والحوار والعمل من اجل راب الصدع وتغليب العقل والحكمة وتجاوز الخلافات واحلال الوفاق والمصلحة فيما بينهم بما يصون الأمن والاستقرار والوحدة الوطنية ويفوت الفرصة على أي مخططات تستهدف زرع الخلافات والشقائق فيما بين أبناء الشعب الواحد في كل بلد منهم والحاق الضرر بوحدتهم الوطنية ومصالح بلدانهم الشقيقة.