- العراق/ وكالات.. قتل جندي اميركي في ديالى في وقت يشهد شارع حيفا وسط بغداد هدوءاً حذرا بعد يوم من المعارك التي خلفت 50 قتيلاً، فيما يدرس الكونغرس الاميركي معارضة زيادة القوات في العراق ضمن الاستراتيجية الجديدة للرئيس جورج بوش.. واعلن الجيش الاميركي ان احد جنوده توفي الثلاثاء متأثرا بجروحه بعد أن اطلق عليه الرصاص في محافظة ديالا الى الشمال من بغداد.. ومن جهة ثانية، اعلنت الشرطة العراقية ان سيارة مفخخة انفجرت قرب محطة بنزين في المحمودية جنوب بغداد ما ادى الى جرح شخصين.. في هذه الاثناء، ساد هدوء حذر شارع حيفا وسط العاصمة العراقية والذي شهد الثلاثاء، معارك عنيفة خاضتها القوات العراقية والاميركية مع مسلحين وخلفت نحو خمسين قتيلا بحسب وزارة الدفاع العراقية.لكن سكانا في المنطقة قالوا ان القتلى كانوا من الاهالي الذين خرجوا للتصدي لمليشيات شيعية كانت تهاجمهم لليوم الرابع على التوالي. وبقيت تفاصيل المعارك التي دارت في شارع حيفا غامضة رغم ان الجيش الاميركي اعلن ان ما اطلقها كان هجوما بالصواريخ واسلحة خفيفة تعرضت لها قواته في ساعة مبكرة من صباح الثلاثاء رغم عدم وجود صلة مباشرة واضحة بين هذه المعارك والخطة الامنية الجديدة التي اعلنها رئيس الوزراء نوري المالكي بشأن بغداد.وقال علي الدباغ المتحدث باسم الحكومة العراقية في مؤتمر صحفي ان هناك الكثير من مخابئ "الارهابيين" في شارع حيفا وقال ان بعض المعتقلين يشتبه انهم من الاجانب العرب.. ويقول مسؤولون ان مسلحين قتلوا 27 مدنيا السبت الماضي الا انهم اوردوا تقارير متضاربة عن العثور على جثث مشنوقة في اعمدة الانارة في شارع حيفا في احتجاج على ما يبدو على قرار المالكي الاسراع بتنفيذ حكم الاعدام شنقا بحق الرئيس العراقي المخلوع صدام حسين قبل عشرة ايام.. وتجيء المعارك في شارع بغداد عشية كلمة الرئيس الاميركي جورج بوش حول تفاصيل استراتيجيته الجديدة بشأن كيفية اعادة الاستقرار الى العراق.. وقال مسؤول دفاعي اميركي كبيرامس الاربعاء، ان 20 الف جندي اميركي سيتم تحريكهم الى العراق قبل نهاية الشهر الجاري في اطار الاستراتيجية الجديدة التي سيعلنها بوش، والتي تتضمن ايضا دعوة لنقل المسؤولية عن الأمن عن كل محافظات البلاد إلى القوات العراقية بحلول تشرين الثاني/نوفمبر المقبل، الى جانب مساعدات بنحو مليار دولار لخلق مشاريع لتوظيف العراقيين.. لكن على ما يبدو، فان الامور لن تكون ممهدة امام بوش، حيث يدرس زعماء ديمقراطيون في مجلس الشيوخ سن تشريع يعارض "تصعيد" الحرب في العراق.. من حانبة قال هاري ريد كبير الديمقراطنيين في مجلس الشيوخ عن نيفادا ان الاميركيين وكذلك بعض القادة العسكريين يعارضون زيادة القوات. واضاف انه يدرس مقترحات عدة اعضاء في مجلس الشيوخ منهم اقتراح السناتور الديمقراطي عن ماساتشوستس ادوارد كنيدي الثلاثاء عرقلة زيادة القوات.وكان الكونجرس اصدر قراراً يفوض الحرب في العراق في اكتوبر تشرين الاول عام 2002 ومنذ ذلك الحين أودت الحرب بحياة اكثر من 3000 جندي اميركي وركب الديمقراطيون موجة الاستياء الشعبي المتزايد من الحرب للفوز بالاغلبية في مجلسي الكونغرس في انتخابات تشرين الثاني/نوفمبر.وقال ريد ان رئيسة مجلس النواب نانسي بيلوسي عن كاليفورنيا حثت بوش على البدء باعادة القوات الاميركية الى الوطن قريباً. وعبر عدد متزايد من الجمهوريين عن استيائهم من الحرب ايضا.