- واشنطن/ وكالات .. في الوقت الذي وصل وزير الدفاع الأمريكي روبرت جيتس إلى العراق فجأة، أعلن الجيش الأمريكي أن مفرزة من قوات عراقية خاصة اعتقلت فجر أمس الجمعة قيادياً في جيش المهدي مقرباً من "أبو درع" أحد أبرز قادة جيش المهدي التابع للزعيم الشيعي الشاب مقتدى الصدر. وقالت الأنباء في بغداد: إن القيادي المعتقل هو الشيخ/عبدالهادي الدراجي المتحدث باسم التيار الصدري.وقال بيان عسكري أمريكي: إن الشخص المعتقل "مسؤول اللجنة الشرعية في مجموعة مسلحة متورطة في عمليات خطف منظمة وتعذيب وقتل عراقيين أبرياء".ولم يذكر البيان اسم هذا الشخص الذي اعتقل في منطقة البلديات قرب مدينة الصدر، شرق بغداد.. وتابع إن "المشتبه به متورط في اغتيال عدد من المسؤولين العراقيين الأمنيين والحكوميين، كما أنه قريب من أبو درع وغيره من قادة فرق الموت".في غضون ذلك، وصل روبرت جيتس وزير الدفاع الأمريكي إلى مدينة البصرة العراقية أمس الجمعة في زيارة مفاجئة لم يعلن عنها من قبل واجتمع على الفور مع كبار القادة العسكريين في جنوب العراق.. واجتمع جيتس والجنرال جورج كيسي قائد القوات الأمريكية في العراق أيضاً مع قادة القوات البريطانية التي تشرف على الأمن في جنوب العراق.. وهذه ثاني زيارة يقوم بها جيتس للعراق منذ أن خلف وزير الدفاع السابق دونالد رامسفيلد الذي استقال في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي وسط استياء الرأي العام الأمريكي المتصاعد من حرب العراق.. وتجيء زيارة جيتس للعراق في إطار جولة يزور خلالها أيضاً أفغانستان والمملكة العربية السعودية. وفي وقت سابق، أكدت الولايات المتحدة ثقتها في رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي وفي تعاونه بشكل كامل مع الإدارة الأمريكية بهدف تطبيق الخطة الجديدة للرئيس الأمريكي جورج بوش.وقال المتحدث باسم البيت الأبيض توني سنو: إن تصريحات المالكي الأخيرة تشكل مؤشراً إضافياً على أنه شخص ينوي تحمل كل مسؤولياته جدياً حين يتصل الأمر بالأمن في العراق.وكان المالكي قد وجه انتقادات للرئيس بوش في مقابلة مع صحيفة "كورييري ديلا سيرا" الإيطالية قال فيها: إنه "لم يكن يوماً بالضعف الذي هو عليه اليوم" بعد فوز الديمقراطيين على الجمهوريين في الانتخابات التشريعية في نوفمبر/تشرين الثاني، لكن المتحدث باسم الحكومة العراقية علي الدباغ نفى ما نسبته الصحيفة الإيطالية لرئيس الوزراء العراقي من انتقادات للرئيس الأمريكي. من جانب آخر، أصر الرئيس الأمريكي جورج بوش على أن استراتيجيته المعدلة في العراق يمكن أن تنجح في الوقت الذي يعكف على إعداد خطابه السنوي عن حالة الاتحاد الذي من المتوقع أن يتضمن دفاعاً جديداً عن سياسته التي تتعرض لانتقادات واسعة.. وقال بوش في مقابلة تلفزيونية "أعتقد أنها ستنجح".ويلقي بوش خطابه عن حالة الاتحاد يوم الثلاثاء القادم في جلسة مشتركة للكونجرس الأمريكي الذي يسيطر الديمقراطيون عليه الآن.ويستعد الديمقراطيون وكثيرون من أقران بوش في الحزب الجمهوري للاقتراع على قرار غير ملزم للاحتجاج على خططه لإرسال 21500 جندي أمريكي إضافي إلى العراق والدعوة إلى بذل مزيد من الجهود الدبلوماسية ونقل "سريع بشكل ملائم" للمسؤوليات العسكرية إلى القوات العراقية.وقالت نانسي بيلوسي رئيسة مجلس النواب: إن الكونجرس سيعارض استراتيجية بوش الجديدة للحرب في العراق لأنه يختلف مع تلك السياسة لكنها لن تسعى لعرقلة التمويل لزيادة للقوات.وأضافت قائلة في مقابلة مسجلة مع شبكة تلفزيون (ايه بي سي) "الديمقراطيون لن يقطعوا مطلقاً التمويل لجنودنا عندما يكونون في طريق الخطر.الرئيس يعرف أنه عندما يكون الجنود على طريق الخطر فإننا لن نقطع الأموال.. وذلك هو السبب في أنه يتحرك بسرعة لوضعهم على طريق الخطر".