- العراق/ وكالات .. اعلنت قوات التحالف امس السبت ان قوات الامن العراقية اعتقلت، بمساندة قوة اميركية، ما لا يقل عن 47 مسلحا خلال عملية عسكرية في مدينة الفلوجة قبل اربعة ايام. واضاف بيان عسكري ان "عملية مشتركة للجيش والشرطة العراقيين باسناد قوة من مشاة البحرية (المارينز) ادت الى اعتقال 47 مسلحا". واكد ان "التهم وجهت الى 31 مسلحا في حين لا يزال الاخرون ينتظرون" الاجراءات.من جهته، قال اللفتنانت كولونيل رايس روبنسون ان "العملية كانت عراقية بادارة قائد الشرطة" ولم يكن ممكنا التأكد من ذلك عبر مصادر اخرى. كما قالت مصادر امنية عراقية ان ثلاثة اشخاص قتلوا في اعمال عنف متفرقة شمال بغداد امس ، بينهم امام مسجد. من جهة اخرى، قال النقيب عماد جاسم ان "مجهولين قاموا فجر امس بنسف حسينية آل البيت في حي النداء" شرق كركوك. واعلنت الشرطة امس مقتل صحفي عراقي في وقت متأخر الجمعة امام منزله في جنوب مدينة الموصل.وقال الرائد محمد احمد ان "مسلحين مجهولين قتلوا خضر يونس العبيدي في ساعة متأخرة امام منزله في حي سومر، جنوب الموصل"، مشيرا الى ان العبيدي "يعمل لصالح صحيفة محلية كما انه يراسل عدة صحف في بغداد". ولا يزال العراق للسنة الرابعة على التوالي، المكان الاكثر خطورة للصحافيين حسبما افاد التقرير السنوي لمنظمة "مراسلون بلا حدود". ولقي ما لا يقل عن 140 صحافيا وموظفا في وسائل الاعلام حتفهم في العراق منذ مطلع الحرب عام 2003م. من جانبة قال متحدث رسمي عراقي السبت ان رئيس الوزراء نوري المالكي يعتبر ان الاستراتيجية الاميركية الجديدة تمثل "رؤية مشتركة وفهما متبادلا" بين بغداد وواشنطن. واوضح المتحدث في بيان تلقت وكالة فرانس برس منه نسخة ان "رؤية" المالكي بشأن "الخطة الاستراتيجية التي اعلنها الرئيس جورج بوش هو انها تمثل رؤية مشتركة وفهما متبادلا بين الحكومة العراقية والادارة الاميركية". وتابع انه يعتبرها "مساندة لاستراتيجية الحكومة العراقية في استلام القيادة والسيطرة حيث كانت خطة امن بغداد والتي اصبحت قيادتها عراقية مؤشرا على ذلك، اضافة الى تطوير القطاع الاقتصادي والخدماتي".وختم ان "الحكومة العراقية تؤكد ان الامن والاستقرار في العراق هو ضرورة استراتيجية لشعوب المنطقة والعالم فيما يشكل الارهاب تهديدا للجميع".وقد امر الرئيس الاميركي بارسال اكثر من عشرين الف جندي اميركي اضافيين الى العراق محذرا قادة هذا البلد من انهم سيخسرون الدعم الاميركي اذا فشلوا في تطويق العنف. وفي الغضون، قال وزير الدفاع الاميركي روبرت غيتس ان الولايات المتحدة قد تبدأ سحب قواتها من العراق هذا العام اذا خفضت القوات الاضافية التي سترسل لبغداد العنف بشكل ملموس. وقال غيتس أمام لجنة القوات المسلحة في مجلس الشيوخ "اذا نجحت هذه العمليات فعلا فقد تشهدون بدء تخفيف التواجد الأميركي في بغداد والعراق نفسه". من جانبها وصلت هيلاري كلينتون عضو مجلس الشيوخ عن ولاية نيويورك والمرشحة المحتملة عن الحزب الديمقراطي للانتخابات الرئاسية عام 2008، إلى العراق امس السبت. وقال مصدر في السفارة الأميركية في بغداد إن هيلاري ستجري خلال زيارتها محادثات مع كبار المسؤولين العراقيين وعلى رأسهم رئيس الوزراء نوري المالكي. ويرافقها في هذه الزيارة التي تستغرق يوما واحدا السيناتور الديمقراطي إيفان باي، وعضو مجلس النواب الجمهوري جون ماكهيو.وقد اعتبرت هيلاري كلينتون أن الخطة الجديدة التي أعلنها بوش الأربعاء الماضي وتتمثل أساسا في إرسال 21500 جندي إضافي، "تصعيد في الحرب" واتهمت الإدارة الأميركية بأنها "ترفض الاعتراف بالواقع السياسي والعسكري".