استبعد قائد القوات الأمريكية في العراق الجنرال/ديفيد بتراوس أن تكون القوة العسكرية وحدها هي الحل للوضع في العراق دون تقدم سياسي وقال بتراوس في أول مؤتمر صحفي يعقده في بغداد منذ توليه منصبه الشهر الماضي إنه "لا حل عسكري لمشاكل مثل تلك التي يواجهها العراق؛ رغم أن التحرك العسكري ضروري للمساعدة على تحسين الوضع الأمني لكنه غير كافٍ".. ودعا القائد الأميركي العراقيين قيادة وشعباً إلى الحوار والمصالحة مع "بعض أولئك الذين يشعرون بأن العراق الجديد ليس فيه مكان لهم" ووضع مصلحة العراق أولاً قبل مصالحهم الشخصية والمصالح الطائفية.. كما أشار إلى أن العملية الأمنية التي تقوم بها القوات العراقية وتدعمها الأميركية في بغداد ستستغرق شهوراً.. وتوقع أن تستمر "الهجمات الكبيرة" رغم وجود ما أسماها دلائل مشجعة على إحراز تقدم.. وأوضح الجنرال/بتراوس أنه لا يرى في الوقت الحالي حاجة ماسة لطلب عدد أكبر من الجنود الأميركيين مما أعلن عنه بالفعل.. هذا وتقدم النواب الديمقراطيون بمشروع قانون يقضي بالانسحاب من العراق في موعد لا يتجاوز اغسطس 2008م.. إلى ذلك وافقت وزارة الدفاع (البنتاغون) على إرسال قوات إضافية إلى العراق قوامها 2200 من أفراد الشرطة العسكرية.. وقال وزير الدفاع روبرت غيتس إن بتراوس طلب هذه القوات لتولي عملية الاعتقالات في إطار خطة بغداد الأمنية .. وأوضح أن قوات الشرطة العسكرية ستضاف إلى 21500 جندي قرر الرئيس جورج بوش إرسالهم لتعزيز القوات المنتشرة بالعراق، على أن يرافقهم أيضاً 2400 جندي على سبيل الدعم. لكن غوردن إنغلند نائب وزير الدفاع الأمريكي قال للكونغرس :إن عدد قوات الدعم قد يصل إلى سبعة آلاف.وتوقع وزير الدفاع على المدى القريب ارتفاعاً في وتيرة العنف بالعراق، رغم "وجود مؤشرات إيجابية" على نجاح الخطة الأمنية في بغداد. ويأتي الدعم العسكري الأمريكي الجديد في وقت يستمر فيه تدهور الوضع الأمني بعد مرور زهاء أربع سنوات على غزو العراق. وفي أحدث الهجمات ورغم العملية الأمنية المستمرة منذ نحو أربعة أسابيع سقطت قذائف هاون على مطار بغداد دون وقوع إصابات.كما أعلنت وزارة الدفاع العراقية أن قواتها قتلت أربعة مسلحين واعتقلت 176 مشتبهاً به في أجزاء متفرقة من العراق.وفي الموصل شمال العراق قال الجيش الأميركي :إن قواته قتلت سبعة مسلحين واعتقلت ستة آخرين خلال عملية استهدفت تنظيم القاعدة. و قالت الشرطة :إنها تمكنت من اعتقال 42 سجيناً كانوا بين حوالي 140 سجيناً أطلق مسلحون سراحهم قبل يومين من سجن بادوش.كما اقتحم عشرات المسلحين مركزين للشرطة في الضلوعية شمال بغداد واستولوا على كل الأسلحة بهما وخطفوا شرطيا، وفق ما ذكرت مصادر أمنية في البلدة...وفي الحويجة قالت الشرطة : إن مدنيين لقيا حتفهما عندما انفجرت عبوة ناسفة على أحد طرق البلدة غرب كركوك. كما قتل مسلحون رجلاً في نفس البلدة .