- العراق/ وكالات .. وقعت اشتباكات عنيفة بالأسلحة بين قرابة ألف جندي أمريكي وعراقي وعناصر مسلحة في شارع "حيفا" في وسط العاصمة العراقية بغداد امس الثلاثاء .ووقعت الاشتباكات العنيفة، التي بدأت الساعة السادسة صباحاً بالتوقيت المحلي، إثر محاولة قوات الأمن العراقي انتشال جثث ملقاة في الشارع.وتعرضت القوة العراقية لإطلاق نيران كثيف مما أضطرها لإستدعاء دعم أمريكي.وقالت دامون، المرافقة لفرقة المشاة الثانية التابعة لفرقة الصاعقة الثالثة بالجيش الأمريكي، والتي شهدت المواجهات المسلحة "نشاهد القوات الأمريكية والعراقية تتعرض لهجمات القناصة بقذائف المورتر والأسلحة الصغيرة."وفي الشأن ذاته، نقلت الأسوشيتد برس إن المواجهات المسلحة اندلعت إثر مهاجمة المسلحين لنقطة تفتيش عسكرية تابعة للجيش العراقي في شارع "حيفا" مما أدى للقوة العراقية للاستنجاد بالجيش الأمريكي. وأغلقت القوات الأمريكية الشارع وانضمت للقوة العراقية في مداهمة منازل المنطقة بحثاً عن العناصر المهاجمة.وأشارت وزارة الدفاع العراقية في بيان إلى اعتقال 11 شخصاً من بينهم سبعة سوريين.وبدوره ذكر الجيش الأمريكي في بريد إلكتروني إن قواته "تواصل عمليات التنظيف في بغداد وجميع أنحاء العراق" وأنه سيكشف عن المزيد من المعلومات بشأن مواجهات شارع "حيفا" في وقت لاحق.في هذه الأثناء أكد سيناتور أميركي أن خطاب الرئيس جورج بوش الذي سيعلن في سياقه إستراتيجيته الجديدة بالعراق يتضمن قرارا بإرسال 20 ألف جندي إلى هذا البلد دعما لخطة المالكي. وقال السيناتور الجمهوري عن ولاية أورويغون غوردون سميث بعد اجتماعه مع بوش في البيت الأبيض إن بوش أبلغه في اجتماع ضمه مع أعضاء جمهوريين بمجلس الشيوخ بأن خطة إرسال القوة الإضافية رتبها مع المالكي في إطار تعهد بدعم خطة الأخير الأمنية.ومن المتوقع أن يعلن بوش عن خطته هذه في خطاب يلقيه الساعة الثانية فجر غد الخميس بتوقيت مكة المكرمة. ويواجه بوش معارضة من الأغلبية الديمقراطية بالكونغرس لإرسال مزيد من القوات للعراق، ويأتي على رأس أولويات الديمقراطيين الضغط على بوش لتحديد جدول زمني للانسحاب من خلال تكثيف جلسات الاستماع في اللجان المختلفة.من جانب آخر نفى مساعد للزعيم الشيعي المتشدد مقتدى الصدر ان تكون لهذا الاخير اية صلة بعملية تنفيذ حكم الاعدام بحق الرئيس العراقي السابق صدام حسين، والذي نشر موقع على الانترنت شريط فيديو جديدا تظهر فيه جثته على نقالة وفي رقبته جرح غائر بعد اعدامه.وقبيل اعدام صدام شنقا في أول أيام عيد الاضحى أظهرت مشاهد التقطت بكاميرا هاتف محمول أشخاصا يسخرون من صدام ويصيحون "الى جهنم" ويهتفون باسم مقتدى الصدر.وقال راسم المرواني المستشار الثقافي للصدر في المقابلة التي نشرتها صحيفة الاحرار اليومية التي يصدرها حزب الاحرار المصري"اسم مقتدى قد زج به في هذه اللحظات لمراد سيء لتوجيه أصابع الاتهام الى أن مقتدى (هو) المسؤول عن محاكمة صدام واعدامه والى وجود علاقة بين مقتدى والاحتلال." لكن المرواني قال ان "اعدام صدام كان فرحة وغبطة لامهات الشهداء وعائلات المفقودين."وأضاف "مجرد المشاركة في اعدام هذا الكائن شرف عظيم وفخر ونصر للانسانية."ويقول الصدريون ان صدام حسين مسؤول عن اعدام والد مقتدى المرجع الشيعي محمد صادق الصدر وعمه المرجع الشيعي محمد باقر الصدر وقتل وسجن أعداد من الصدريين.ويقود الصدر ميليشيا جيش المهدي التي تقول مصادر عراقية وأمريكية انها قامت منذ شهور بتشكيل فرق للموت تغتال عراقيين سنة ممن تسميهم التكفيريون.وقال المرواني "الهدف من ذكر اسم مقتدى أثناء الاعدام هو مؤامرة لتحريك المشاعر المضادة تجاه الصدريين وهو غاية ما يتمناه المحتل حتى يضع الصدريين بين مطرقة التكفيريين والعرب المخدوعين وبين سندان الاحتلال.". وجاءت تصريحات مساعد الصدر غداة نشر موقع على الانترنت شريط فيديو جديدا تظهر فيه جثة صدام حسين وهو ممدد على نقالة وفي رقبته جرح غائر بعد اعدامه.وظهر في التسجيل الذي يستغرق 27 ثانية وهو ثالث تسجيل يظهر لعملية الاعدام من يزيح غطاء عن وجهه حيث بدا على خده الأيسر آثار دماء وجرح غائر في عنقه.وأظهر التسجيل الذي شوهد يوم أمس الثلاثاء رقبته ملوية بشدة. وربما يكون جرح الرقبة من جراء عملية الاعدام.ويبدو ان التسجيل التقط في غرفة يضيئها ضوء النهار. وسمع شخص يقول لاخر "يابو على يابو على" ويدعوه للعجلة. وربما يكون ذلك لأن الذين كانوا يسجلون الفيلم يعلمون بانهم يخالفون القانون بذلك.وكانت الحكومة قد عرضت تسجيلا لصدام وهو يرفض تغطية رأسه خلال الإعدام ولف الحبل حول رقبته. وأظهرت الشخص الذي سينفذ حكم الاعدام وهو يقنع صدام بتغطية رأسه. ولكن لم يظهر التصوير الرسمي لحظة سقوط جسد صدام من طاقة على منصة الاعدام.وبعدها بوقت قصير عرضت محطة تلفزيونية يديرها حزب الدعوة الذي ينتمي اليه رئيس الوزراء نوري المالكي صورة لصدام وهو في الكفن. وهذه اللقطات مشابهة للقطات التي شوهدت يوم الثلاثاء ولكن لم يكن التسجيل السابق يظهر بوضوح جروحا في الرقبة.وبحلول موعد دفن صدام في اليوم التالي ظهر تسجيل التقط من هاتف محمول على الانترنت يظهر ثلاث دقائق من عملية الشنق. وأظهر صدام ومسؤولين يتبادلون التوبيخ.