سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
محام فرنسى يطالب الامم المتحدة التحقيق في ظروف اعدام صدام وبرلماني عراقي يقول ان اللقطات التي اذيعت تعد لطمة لنداءات المالكي بمصالحة وطنية تواصل الاحتجاجات في عدد من دول العالم
طالب المحامى الفرنسى امانويل ليدو الذى كان عضوا فى هيئة الدفاع عن صدام حسين الاممالمتحدة بفتح تحقيق فى الظروف التى احاطت فى اعدام الرئيس العراقى السابق 0 وذكرت وكالة الأنباء القطرية أن ليدو وجه رسالة الى الامين العام للامم المتحدة بانكى مون طالبه فيها بانشاء لجنة تحقيق للبحث فى عدم مطابقة تنفيذ حكم الاعدام للمبادئ الاساسية للعدالة0 واكد المحامى ان صدام حسين كان اسير حرب حتى اللحظات الاخيرة التى سبقت اعدامه 00 وقال انه كان باستطاعته الاستفادة من احكام معاهدة جنيف التى صدرت عام 1949 تجمع الاف من العرب السنة للتعبير عن غضبهم وحزنهم على الرئيس العراقي السابق صدام حسين يوم الثلاثاء فيما وعدت الحكومة العراقية بإجراء تحقيق في لقطات صورت بطريقة غير مشروعة لمسؤولين شيعة يستفزون صدام على منصة الاعدام. ونقلت وكالة رويترز عن مسؤول قضائي قوله انه كاد يوقف عملية الاعدام بسبب هتافات أثارت مشاعر طائفية في بلد بالفعل على شفا حرب أهلية. وأظهرت بيانات ان وفيات المدنيين وصلت الى مستوى قياسي جديد في ديسمبر كانون الاول وتجاوزت 12 ألفا في عام 2006 . ونفى مزاعم حكومية قالت ان الذين صوروا عملية الاعدام كانوا من الحراس قائلا انهم مسؤولون كبار. ويشاهد في تسجيل الفيديو الخاص بالإعدام والذي التقط فيما يبدو بهاتف محمول اشخاص يهتفون باسم رجل الدين الشيعي وزعيم الميليشيا مقتدى الصدر بينما كان صدام يقف على منصة الاعدام. لكن مستشار الحكومة الذي أعلن يوم الاثنين اجراء تحقيق في الإهانات التي وجهت لصدام وفي تصوير عملية الاعدام اتهم المعارضة باستخدام هذا التسجيل لتشتيت الانتباه عن جرائم صدام. وقال سامي العسكري القيادي في الائتلاف العراقي الشيعي الموحد الذي حضر عملية الاعدام للتلفزيون الحكومي ان هذه الضجة مفتعلة. وأضاف انه لا يمكنهم القول بأن هذه المحكمة كانت ظالمة لكي ينتهزوا هذا الخطأ وينسوا ان صدام كان يستحق الاعدام. وقال ان صدام لقي معاملة حسنة في المحكمة وعلى منصة الاعدام. وأضاف انه لم يضربه أو يهينه أحد بينما عذب صدام الكثير من العراقيين وأعدم الالاف ودفنهم في قبور جماعية. ومن خلال الاسراع بالاعدام بعد أربعة ايام فقط من رفض طعن الرئيس السابق ورغم تحفظات السفير الامريكي الذي حث على تأجيل التنفيذ لمدة اسبوعين أوفى رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي بوعده للشيعة بأن صدام لن يرى عام 2007 . لكن برلمانيا معتدلا من السنة قال ان اللقطات التي اذيعت لعملية الاعدام تعد لطمة لنداءات المالكي بمصالحة وطنية. ولم تقتصر الملابسات التي رافقت عملية الاعدام على تصوير اللحظات الاخيرة فحسب بل ان الصور اظهرت حدوث مشاحنة بين اشخاص حضروا التنفيذ وصدام وقيام اشخاص بتوجيه عبارات مهينة الى صدام قبل لحظات معدودة من تنفيذ العملية. وقال منقذ الفرعون الفتلاوي مساعد المدعي العام لقضية الدجيل وأحد الذين حضروا عملية الاعدام "حاولت جاهدا.. وكنت اترجى الحاضرين.. بأن يكفوا عن مثل هذه التجاوزات حتى انني هددت الحاضرين بالانسحاب اذا لم يكفوا.. لكن الفوضى كانت تعم المكان." ورغم أن الصور التي بثت لم تظهر بعض تفاصيل الفوضى التي عمت المكان الا انه كان بالامكان سماع صوت شخص وهو يحاول اسكات الحاضرين الذين كانوا يرددون بعض الشعارات الدينية وابعاد اشخاص اخرين يبدو أنهم تجمعوا حول جثة صدام بعد تنفيذ عملية الاعدام. وكان الصوت يردد بشكل مسموع وواضح "ارجوكم ابتعدوا.. ارجوكم ابتعدوا." يأتي ذلك في وقت تواصلت فيه احتجاجات السنة في العراق وغيرهم من الجماهير في الدول العربية والأجنبية على اعدام الرئيس العراقي السابق صدام حسين والطريقة التي نفذت بها عملية الاعدام.