كشف علي حسن المجيد ابن عم الرئيس العراقي الراحل صدام حسين أمام قاضي محكمة الأنفال أمس أنه أعطى الأوامر بتصفية كل من تجاهل أمر إخلاء بلدة حلبجة الكردية من السكان عام 1988م.وفي شهادته أمام المحكمة قال حسن المجيد "أصدرت التعليمات باعتبار منطقة حلبجة محظورة وأمرت بإعدام كل من لم يغادر هذه القرى بعد التحقيق معهم" وأضاف :إن أقواله هي شهادة أمام الله.وأفاد أيضاً في شهادته أنه وحده يتحمل المسؤولية، مشيراً إلى أنه لم يعد لقياداته العليا بالجيش أو حزب البعث الحاكم وقتها أو الرئيس السابق صدام حسين.. هذا ويحاكم «المجيد» إلى جانب خمسة قياديين في قضية الأنفال بعد أن تم إسقاط التهمة عن الرئيس صدام بسبب الوفاة.يُذكر أن المجيد الملقب بالكيماوي كان يشغل وقت حملة الأنفال عام 1988م منصب أمين سر مكتب الشمال لحزب البعث الحاكم، ويخوله المنصب صلاحيات تعادل صلاحيات رئيس الجمهورية بمنطقته.. وكانت قضية حلبجة التي تعرف أيضاً بحملة الأنفال حدثت عقب اجتياح الأكراد البشمركة البلدة يوم 14 من مارس 1988م وقبل نهاية الحرب مع إيران، هاجم الجيش العراقي هذه البلدة والمنطقة المحيطة مستخدماً القنابل ونيران المدافع والأسلحة الكيماوية.