- اثينا - وكالات .. تبنت مجموعة الكفاح الثوري اليسارية الهجوم الصاروخي على السفارة الأميركية بأثينا امس الجمعة والذي اقتصرت أضراره على الماديات. وأعلن وزير الأمن اليوناني فيرون بوليدوراس أن متحدثاً مجهولاً باسم المجموعة تبنى الهجوم في اتصالين هاتفيين، مضيفا أن الشرطة تتحقق حاليا من صحة هذا التبني. وأوضح الوزير بعد تفقد السفارة أن المجهول أجرى اتصالين أحدهما بشركة حراسة أكد فيه مسؤولية الكفاح الثوري عنه. وعبر بوليدوراس عن إدانته للهجوم الذي اعتبره "عملا رمزيا" وظهرت مجموعة الكفاح الثوري بالخامس من سبتمبر/أيلول 2003 عند تبنيها اعتداء على محاكم أثينا أصيب خلاله شرطي بجروح. وهي تعتبر حالياً أخطر مجموعة إرهابية بالبلاد بعد تفكيك المجموعات التاريخية الكبرى من اليسار المتطرف سنتي 2000 و2003 وكان انفجار قد وقع بالطابق الثالث من المبنى الرئيسي للسفارة الواقع وسط العاصمة في ساعات الصباح، تبين لاحقا أنه ناجم عن صاروخ أطلق على السفارة.. وذكرت الشرطة أن الصاروخ أصاب المبنى قرب المدخل الرئيسي حيث شعار السفارة، وانفجر بالداخل وألحق أضرارا بمراحيض الطابق الثالث. وأوضح الصحفي المقيم بأثينا عبد الستار بركات، للجزيرة، أن القذيفة المستخدمة بالهجوم أميركية الصنع، وهي من طراز كان قد سرقه أعضاء جماعة 17 نوفمبر الإرهابية قبل عشرة أعوام من مستودعات الجيش اليوناني. وصرح السفير الأميركي بأثينا تشارلز ريس للصحفيين خارج مبنى السفارة بأن "هذا هجوم خطر للغاية". . وأوضح أن تحقيقا فتح وأن السفارة ستعيد فتح أبوابها بأسرع وقت ممكن.وأكد ناطق باسم الخارجية الأميركية، في بيان مقتضب بواشنطن، نبأ الهجوم مشيرا إلى أن السفارة ستغلق أبوابها اليوم 12 يناير/كانون الثاني.وذكر سكان المباني القريبة أن الانفجار هز المنطقة وتسبب بتحطم زجاج عدد من المباني المجاورة للسفارة.وسارعت الشرطة إلى تطويق مقر السفارة والمداخل الموصلة إليه، ومنعت الاقتراب منه بالتزامن مع وصول سيارات الإطفاء إلى المكان.ومعلوم أن السفارة الواقعة لقلب العاصمة اليونانية محاطة بسياج يبلغ ارتفاعه نحو ثلاثة أمتار.