تضامن حضرموت يحلق بجاره الشعب إلى نهائي البطولة الرمضانية لكرة السلة لأندية حضرموت بفوزه على سيئون    الارياني: مليشيا الحوثي استغلت أحداث غزه لصرف الأنظار عن نهبها للإيرادات والمرتبات    رعاية حوثية للغش في الامتحانات الثانوية لتجهيل المجتمع ومحاربة التعليم    مجلس وزارة الشؤون الإجتماعية والعمل يناقش عدداً من القضايا المدرجة في جدول أعماله    صواريخ الحوثي تُبحِر نحو المجهول: ماذا تخفي طموحات زعيم الحوثيين؟...صحفي يجيب    "مسام" ينتزع 797 لغماً خلال الأسبوع الرابع من شهر أبريل زرعتها المليشيات الحوثية    تشيلسي يسعى لتحقيق رقم مميز امام توتنهام    الصين تبدأ بافتتاح كليات لتعليم اللغة الصينية في اليمن    استشهاد أسيرين من غزة بسجون الاحتلال نتيجة التعذيب أحدهما الطبيب عدنان البرش    المنخفض الجوي في اليمن يلحق الضرر ب5 آلاف أسرة نازحة جراء المنخفض الجوي باليمن    انهيار حوثي جديد: 5 من كبار الضباط يسقطون في ميدان المعركة    نائب رئيس نادي الطليعة يوضح الملصق الدعائي بباص النادي تم باتفاق مع الادارة    نتائج قرعة أندية الدرجة الثالثة بساحل حضرموت    شاب سعودي يقتل أخته لعدم رضاه عن قيادتها السيارة    كان طفلا يرعى الغنم فانفجر به لغم حوثي.. شاهد البطل الذي رفع العلم وصور الرئيس العليمي بيديه المبتورتين يروي قصته    الهلال يلتقي النصر بنهائي كأس ملك السعودية    تعز.. حملة أمنية تزيل 43 من المباني والاستحداثات المخالفة للقانون    أثر جانبي خطير لأدوية حرقة المعدة    توضيح من أمن عدن بشأن مطاردة ناشط موالٍ للانتقالي    أهالي اللحوم الشرقية يناشدون مدير كهرباء المنطقة الثانية    صدام ودهس وارتطام.. مقتل وإصابة نحو 400 شخص في حوادث سير في عدد من المحافظات اليمنية خلال شهر    ضلت تقاوم وتصرخ طوال أسابيع ولا مجيب .. كهرباء عدن تحتضر    قيادي حوثي يخاطب الشرعية: لو كنتم ورقة رابحة لكان ذلك مجدياً في 9 سنوات    الخميني والتصوف    نجل القاضي قطران: والدي يتعرض لضغوط للاعتراف بالتخطيط لانقلاب وحالته الصحية تتدهور ونقل الى المستشفى قبل ايام    انهيار كارثي.. الريال اليمني يتراجع إلى أدنى مستوى منذ أشهر (أسعار الصرف)    إنريكي: ليس لدينا ما نخسره في باريس    جماعة الحوثي تعيد فتح المتحفين الوطني والموروث الشعبي بصنعاء بعد أن افرغوه من محتواه وكل ما يتعلق بثورة 26 سبتمبر    جريدة أمريكية: على امريكا دعم استقلال اليمن الجنوبي    محلل سياسي: لقاء الأحزاب اليمنية في عدن خبث ودهاء أمريكي    بن الوزير يدعم تولي أحد قادة التمرد الإخواني في منصب أمني كبير    الرئيس الزُبيدي يُعزَّي الشيخ محمد بن زايد بوفاة عمه الشيخ طحنون آل نهيان    15 دقيقة قبل النوم تنجيك من عذاب القبر.. داوم عليها ولا تتركها    أولاد "الزنداني وربعه" لهم الدنيا والآخرة وأولاد العامة لهم الآخرة فقط    خطوة قوية للبنك المركزي في عدن.. بتعاون مع دولة عربية شقيقة    سفاح يثير الرعب في عدن: جرائم مروعة ودعوات للقبض عليه    يمكنك ترك هاتفك ومحفظتك على الطاولة.. شقيقة كريستيانو رونالدو تصف مدى الأمن والأمان في السعودية    مخاوف الحوثيين من حرب دولية تدفعهم للقبول باتفاق هدنة مع الحكومة وواشنطن تريد هزيمتهم عسكرياً    الحوثيون يعلنون استعدادهم لدعم إيران في حرب إقليمية: تصعيد التوتر في المنطقة بعد هجمات على السفن    مبلغ مالي كبير وحجة إلى بيت الله الحرام وسلاح شخصي.. ثاني تكريم للشاب البطل الذي أذهل الجميع باستقبال الرئيس العليمي في مارب    غارسيا يتحدث عن مستقبله    مكتب التربية بالمهرة يعلن تعليق الدراسة غدا الخميس بسبب الحالة الجوية    انتقالي لحج يستعيد مقر اتحاد أدباء وكتاب الجنوب بعد إن كان مقتحما منذ حرب 2015    مياه الصرف الصحي تغرق شوارع مدينة القاعدة وتحذيرات من كارثة صحية    إبن وزير العدل سارق المنح الدراسية يعين في منصب رفيع بتليمن (وثائق)    صحة غزة: ارتفاع حصيلة الشهداء إلى 34 ألفا و568 منذ 7 أكتوبر    كيف تسبب الحوثي بتحويل عمال اليمن إلى فقراء؟    هربت من اليمن وفحصت في فرنسا.. بيع قطعة أثرية يمنية نادرة في الخارج وسط تجاهل حكومي    المخا ستفوج لاول مرة بينما صنعاء تعتبر الثالثة لمطاري جدة والمدينة المنورة    هذا ما يحدث بصنعاء وتتكتم جماعة الحوثي الكشف عنه !    النخب اليمنية و"أشرف"... (قصة حقيقية)    اعتراف رسمي وتعويضات قد تصل للملايين.. وفيات و اصابة بالجلطات و أمراض خطيرة بعد لقاح كورونا !    وزارة الأوقاف بالعاصمة عدن تُحذر من تفويج حجاج بدون تأشيرة رسمية وتُؤكّد على أهمية التصاريح(وثيقة)    عودة تفشي وباء الكوليرا في إب    القرءان املاء رباني لا عثماني... الفرق بين امرأة وامرأت    - نورا الفرح مذيعة قناة اليمن اليوم بصنعاء التي ابكت ضيوفها    من كتب يلُبج.. قاعدة تعامل حكام صنعاء مع قادة الفكر الجنوبي ومثقفيه    الشاعر باحارثة يشارك في مهرجان الوطن العربي للإبداع الثقافي الدولي بسلطنة عمان    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



ماض عريق.. ومعالم تاريخية وأثرية غاية في التنوع والإبداع
عمران.. حاضرة قاع البون
نشر في الجمهورية يوم 15 - 01 - 2007

هاجر: نقلت نوعية شهدتها المحافظة بأكثر من مائة مليار ريال
- استطلاع/ خالد أحمد الأسدي ..
تمتلك محافظة عمران إرثاً تاريخياً عظيماً يجسد معالمها القديمة ومساجدها المتناثرة والقلاع والحصون التي تقع على طول إمتداد المحافظة ومديرياتها ال 20 مما يعكس بجلاء مراحل مختلفة من التاريخ اليمني الأصيل.. ناهيك عن عشرات المناطق المتناهية في الروعة والجمال الرباني الخصب الذي يسر الناظرين
لمحة تاريخية
تقع مدينة عمران القديمة والتي يطلق عليها مدينة السلام في الشمال الغربي من العاصمة صنعاء على بعد «40» كيلومتراً في القاع الكبير الذي يطلق عليه «قاع البون» وكما يقول النسابون القدامى وفي مقدمتهم نشوان بن سعيد الحميري عن اسم عمران انه ينتسب إلى أحد ملوك حمير وهو ذو عمران بن مراثد ومن خلاله سمي قصر عمران، ويعود تاريخ عمران إلى حقبة ماقبل الإسلام، وبحسب ماتروي المؤرخات إلى أن حاضرة قبيلة «ذو مراثد» كانت تذكر في العديد من النقوش اليمنية التي عثر عليها في خرائب المدينة وفي المواقع الأثرية المجاورة لها.. وإشتهار مدينة عمران يتجلى بما كان يحيطها وحتى اليوم من مواقع أثرية غنية وبمحتوياتها الأثرية المختلفة وشواخصها التاريخية التي تجسد شواخص ماقبل التاريخ حيث وتاريخها يعود إلى القرن ال 13 من الميلاد.
نقوش وتماثيل
العديد من أبناء هذه المدينة القديمة ممن أنجبتهم هذه المدينة وأرضعتهم من حليب ماضيها وحاضرها، يروون قصة مدينتهم هذه وفي مقدمة ذلك ماحل بها وأبرز المعالم التاريخية التي دمرت من بينها مبنى قصر عمران الذي شغلت خرائبه حيزاً كبيراً وسط المدينة، وماتم العثور عليه فيها هو العديد من النقوش المكتوبة على الواح برونزية وكذا نقوش حجرية تظل حتى الآن زينة واجهات المباني الجديدة في المدينة، كذلك أيضاً تم العثور على تماثيل وقطع أثرية أخرى تجسد معالم التاريخ، وهذه الآثار والقطع والنقوش والتماثيل كان يضمها مبنى لمعبد كان مكرساً لإله قبيلة ذي مراثد أو كما كانت تطلق عليه النقوش ب «إله المقة» وهو الإله الرسمي لدولة سبأ ومعبده كان أحد المعابد المنتشرة في ربوع أراضي عمران أو بشكل أشمل قاع البون وصنعاء وشبام وكوكبان وغيرها من الأراضي والمناطق الواقعة إلى الشمال الغربي من صنعاء.
معبد الإله المقة
ولعلنا أسلفنا في أن إله المقة هذا كان له معبد يكرس لإله قبيلة ذي مراثد، بيد أن له صفة وميزة تميزه عن غيره من المعابد على الرغم من عددها الكبير وهذه الميزة تتمثل في طقوس الدينية، حيث كان معظم المتعبدين فيه يكثرون من تواجدهم وعباداتهم للإله المقة لتلبية طلباتهم ورغباتهم وطموحاتهم بأن يمنحهم إنجاب الأولاد الذكور.. وبما لايدع مجالاً للشك فإن تلك النقوش تؤكد بأن هذا المبنى هو بالفعل مبنى لمعبد كان يطلق عليه اسم «هدرن» وليس قصراً كما كان يطلق عليه الهمداني بالقصر كعادته في مؤلفاته أو مؤرخاته التي ما أن يجد مبنى أثرياً ضخماً إلا ويطلق عليه بمصطلح «قصر»، أيضاً المباني الدينية المنتشرة في قمم الجبال المطلة على قاع البون والتي تتواجد في غالب الأحيان على قمم وسفوح الجبال وغيرها.
طابع معماري متميز
بالنسبة لمباني المدينة القديمة يعود تاريخها إلى عصور ماقبل وبعد الإسلام يحيطها سور من اللبن الممزوج بالتبن، إلا أن هذا السور تعرض للإندثار لأنه لم يحظ بالحماية وبالتالي لم يبق منه سوى بعض من أجزائه وكذلك بوابتيه الضخمتين الرائعتين في دقة البناء، وهاتان البوابتان الأولى تقع في الإتجاه الشرقي والأخرى في الإتجاه الغربي وعلى جانبي البوابة الثانية هناك برجان دفاعيان، وبعض الأبراج تتواجد في أجزاء متفرقة من السور كانت تستخدم لأغراض الحراسة والحماية والدفاع عن المدينة.
أما بالنسبة لمعظم مباني المدينة المبنية من اللبن وتتكون من ثلاثة إلى أربعة أدوار، وهناك أيضاً مبان مبنية بالأحجار المهذبة، ويستخدم أهالي المدينة «عمران القديمة» الدور الأول من منازلهم كمخازن ومطابخ إضافة إلى مأوى للماشية بينما تستخدم الأدوار أي الطوابق الأخرى وهي العليا للسكن ولكن عادة ماتقيم عدد من الأسر في المنزل الواحد وهي عادة من العادات الاجتماعية المتوارثة.
بئر البلقة
يوجد وسط المدينة بئر قديمة تسمى بئر «البلقة» سميت بهذا الاسم نسبة إلى جدرانها المبنية بأحجار البلق المنحوت، ويعود تاريخ هذه البئر إلى حقبة ماقبل الإسلام كما تشير طريقة البناء المحكم للبئر، والتي لايوجد مثلها في أي منطقة يمنية سوى في مأرب بحسب ماروي لنا إلا أنها مغايرة لها بشكلها المبني بأحجار الجرانيت.
منتجات زراعية
تشتهر مدينة عمران بأراض زراعية خصبة تعود لقاع البون الفسيح الذي تزرع فيه الحبوب والبقوليات وبعض الفواكه من الرمان والفرسك والسفرجل والتفاح وكثير من الخضروات مثل الطماط والبطاط والكوسة والجزر وأخرى يتم تقديرها للمناطق والمحافظات المجاورة لمحافظة عمران وتسقى تلك المزروعات من الآبار الجوفية التي انتشرت مؤخراً بشل كبير ويتم تصريف مياهها الجوفية بواسطة التقنيات الحديثة ومحافظة عمران عموماً تعتبر من أهم المناطق الزراعية نظراً لأهمية محاصيلها الزراعية المختلفة بشتى أنواعها والتي تتركز بشكل كبير في معظم مناطقها ذات الجمال الرباني الخصب.
قصور البون
«البون».. قاع زراعي فسيح خصب، تمتد مساحتة 37 كيلومتراً مربعاً من جنوب المدينة عمران إلى نهايته في الشمال ويرتفع عن مستوى سطح البحر بحوالي «2100» متر تقريباً، ويضم إضافة إلى الجبال التي تشرف عليها مواقع أثرية عديدة ذكرها الهمداني في كتابه الموسوعي «الإكليل» مثل قصر سخي وهو من عجائب اليمن وقصر بيت لعوه وقصر بيت ذود وحمير تعلب زيداً فتقول زوداً بالقرب من عجيب وهو بيت زيد بن سيف بن عمرو وهو موضع آل سعد بن قيس في ظاهر همدان بين يناعة وعجيب يناعه في قاع شمس من أرحب غربي ريدة ومنها قصر عصام الذي يقع بالناحية الغربية من ناعط كذلك قصر سنحان الذي كان يقع بناعط، ومن أشهر قصور همدان قصر نوفان بن أبتع الواقع بخيوان شمال خمر ومنها قصر خمر أيضاً وهو قصر عجيب من عيون ما في بلدة همدان وهو مما يقاس بناعط ومنها دعان الواقع في الظاهر من بلدة همدان وهناك قصر شهير أيضاً في منطقة ريدة تعرض للإندثار، كذلك قصر بيت الورد من آل ذي قيان وقصر شرعه في ظاهر الصيد شرعة شرق ريدة وكذا قصر مرمل وقصر خواه من رحابه «رحابة منطقة في عمران» وقصر علمان وقصر عمد في أعلى قمم قاع البون وقصر ميفعة وكذا قصرا هند وهنيدة في قاعة تقع بقاع البون وقصر عمران يقع في أعلى قاع البون وهو أعظم مآثر البون وهو قصر عجيب ومنها قصر يشيع بمنطقة تقع في ظاهر البون شمالاً ويشيع غرب ريدة، وهناك قصر سخي وهو قصر عجيب أيضاً ومنها قصور مدد وأتوه وهذان القصران يقعان في أرحب ولكن مدر أكبر بلدات همدان مآثراً ومحافداً بعد ناعط وفيها أربعة عشر قصراً لم يبق منها سوى ماخلفته من خرابها ودمارها ومنها ماهو عامر مسكون، وهناك من يشير إلى أن قصر ريدة هو من أقدم القصور اليمنية وهذا يطلق عليه ب «تلقم».
حيث كانت معظم أراضي قاع البون تستخدم المياه الجوفية في زراعتها لعدم وجود ينابيع أو وديان غزيرة.. أما في الوقت الحالي فأراضي قاع البون أراضي زراعية خصبة تزرع فيها الحبوب بشتى أنواعها وكذا العنب والبطاطا وغيرها من الخضروات.. ومدينة عمران هي حاضرة قاع البون..
المساجد
في مدينة عمران القديمة أيضاً رزمة من المساجد والمقابر والاضرحة، وأبرز مساجدها هو «الجامع الكبير» الذي بني على يدي سعود بن سالم وتبعه أبو طالب، وهناك مسجد الشعبة يقع في الناحية الجنوبية من المدينة وسمي بهذا الاسم نسبة إلى من تولى بنايته وهي امرأة من شعب أرحب وكذا مسجد السيد يحيى وهو من المأخذ وأحد أشرافها الذين ينتسبون إلى العباس بن علي بن أبي طالب كرم الله وجهه، ومسجد آخر يقع خارج المدينة يسمى مسجد المهدي عباس المهدي الذي بناه سكان عمران بدعوة من الشيخ العلامة محمد محسن الصعر وسمي بمسجد المهدي لأنه الذي أوقف له أراضي زراعية كبيرة غالية وهامة.
مقابر وأضرحة تاريخية
بالنسبة للمقابر التاريحية، فمدينة عمران والتي يقطنها، الإنسان منذ أكثر من 13 قرناً تحيط بها مساحة كبيرة من المقابر مماثلة للمساكن التي يسكنها الموتى ومن أجيال عديدة ومتعاقبة لأزمنة ولت ودول هوت ونسيت في فترات هامة وظروف سياسية صعبة شهدت صراعاً وحروباً ونزاعات لم تبق منها ومن شواهدها إلا قبور الموتى التي يمكن القول إن أعدادها يفوق أعداد الأحياء في المدينة المأهولة بالسكان وقد دفن في مقابرها الحكام العظام والعلماء والأمراء والفقهاء، وكبار المؤرخين والقضاة وكبار الشعراء الذين أثروا المكتبة اليمنية ورفدوها بأهم وأعظم الذخائر الأدبية والعلمية منذ القرن الثالث الهجري وعلى قبورهم أضرحة حجرية نقشت عليها الأسماء والصفات وتواريخ الميلاد والوفاة والنسب وسور من القرآن الكريم على عادات وتقاليد وعرف أبناء محافظة عمران في دفن موتاهم.
نقلات نوعية
محافظة عمران اليوم تشهد بالمقابل نقلات نوعية في مختلف المجالات فالنهوض شمل مختلف جوانب الحياة وكافة القطاعات الخدمية والتنموية.
يقول الأخ العميد طه عبدالله هاجر محافظ المحافظة :إن عمران جزء لايتجزأ من هذا الوطن وطن الثاني والعشرين من مايو وقد استحوذت أي «عمران» على اهتمام دولة الوحدة، إنطلاقاً من إنشائها حديثاً بموجب القرار الجمهوري الحكيم والشجاع لدولة الوحدة ممثلة بفخامة الأخ/ علي عبدالله صالح، رئيس الجمهورية الصادر في 27 يوليو عام 98م، وهذا القرار جاء بمثابة تعبير عن الوفاء لأبناء هذه المحافظة وتقديراً لدورهم النضالي البارز ومواقفهم الوطنية المشرفة سواءً في ثورتي 26 سبتمبر و14 أكتوبر أو 22 مايو، كما يعد قرار الإنشاء من منجزات الوحدة المباركة، وهذا المنجز التاريخي يعود إلى فضل وإرادة الله سبحانه وتعالى وفضل وإرادة أبناء هذا الشعب المجيد وعقيدة وحكمة ووحدة القيادة السياسية ممثلة بفخامة الرئيس علي عبدالله صالح حفظه الله
وتتكون محافظة عمران من 21 وحدة إدارية ومجلس محلي يمثل 20 مديرية ومكتب تنفيذي مكون من 52 إدارة عامة تمثل مختلف الوزارات والمصالح والهيئات والمؤسسات الحكومية، بالإضافة إلى منظمات المجتمع المدني من إتحادات ونقابات وجمعيات تمثل مختلف الإتجاهات.
مشاريع ب 100مليار ريال
وتحدث الأخ المحافظ أيضاً عن حجم الإنجاز الذي تحقق وحظيت به المحافظة خلال الفترة من 98 2006م موضحاً ذلك بقوله:
وخلال الفترة التي أشرنا إليها تحقق لمحافظة عمران خلال الثمان السنوات الماضية مايربو على ألفي مشروع خدمي وتنموي وإستثماري بتكلفة إجمالية بلغت «مائة مليار ريال» يستفيد منها مايقارب ال «ثمانمائة وأثنين وسبعين ألف نسمة» وأكثر من «مائة ألف أسرة» من سكان المحافظة.
منجزات الوحدة
وبشكل عام فأن محافظة عمران تحقق لها من المكاسب مالم يكن أحد يحلم ويتوقع في تحقيقه والانتصار له حيث تحقق لها وتحديداً ذلك منذ الفترة 902006م مايربو على «1924» مشروعاً تنموياً وخدمياً بتكلفة إجمالية بلغت «6.107» مليار ريال «2470» مليون ريال.
وأهمها:-
الصحة التي كان لها نصيب كبير ووافر من الاهتمام يتجلى ذلك بوضوح من خلال التطور والتوسع الكبير في توفير وايصال الخدمات الصحية إلى مختلف القرى والمدن والمديريات بشكل مثير للاهتمام، وذلك من خلال إنتشار المستشفيات العامة والمنشآت والمراكز والوحدات والمرافق الصحية المنتشرة في عموم مديريات المحافظة، حيث وعدد المشاريع المنجزة المتعلقة بهذا الجانب يصل إلى «118» مشروعاً صحياً مابين مركز ومعهد صحي ووحدة ومرفق ومستشفيات ومنشآت، وهذه المشاريع بلغت تكلفتها «5،2» مليار ريال.
كذلك مجال التربية والتعليم، حيث تم إنجاز مايقارب ال «811» مشروعاً تربوياً وهي عدد المدارس التي أنجزت بمبلغ إجمالي وهو «15» مليار ريال.
مشاريع المياه ونصيبها 400 مشروع بحوالي 4 مليار ريال.
الاتصالات 74 مشروعاً بتكلفة 5،8 مليار.
كذلك السدود والحواجز والخزانات المائية تحقق في هذا الجانب مايقارب ال 300 مشروع بكلفة بلغت 6 مليارات ريال.
أيضاً الطرقات وهي التي حظيت باهتمام كبير حيث تم انجاز عدد كبير من المشاريع وهي مابين طرق رئيسية وفرعية وشوارع داخلية وسفلتة ورصف وعدد المشاريع إجمالا أكثر من «119» مشروعاً بكلفة تزيد عن 30 مليار ريال.
وفي مجال الشباب والرياضة تم إنجاز 10 مشاريع بكلفة بلغت 400 مليون ريال.
4 مشاريع في مجال الشئون الاجتماعية بمبلغ إجمالي وقدره 200 مليون ريال.
3 مشاريع في مجال التعليم العالي بمبلغ إجمالي 560 مليون ريال.
مشروع في مجال الأمن بمبلغ إجمالي 600 مليون ريال.
وهناك مشاريع في مجال العدل عددها 6 مشاريع بكلفة بلغت هي 400 مليون ريال.
وهناك مشاريع أخرى تقدر تكلفتها بالمليارات أيضاً مثل:
مجال التعليم الفني وعدد المشاريع في هذا المجال 3 مشاريع بمبلغ وقدره 5،1مليار ريال.
مجال الكهرباء وتتمثل مشاريعه في مشروع الطاقة الرابع ب 6،3 مليار ريال لعدد 90 قرية ومشاريع أخرى عددها 47 مشروعاً بكلفة بلغت «500،232،305،8»ريال.
وسبعة مجمعات حكومية منها منفذة ومنها قيد التنفيذ بمليارات الريالات.
مجال الصناعة وتتمثل الانجازات فيه في توسعة مصنع اسمنت عمران بتكلفة إجمالية بلغت 30 مليار ريال.
ومجال التعليم العالي وعدد المشاريع 8 بكلفة بلغت 00،500،562 مليار ريال.
أما مجال الزراعة وعدد المشاريع فيه 288 مشروعاً بكلفة بلغت 975،013،083.5 مليار ريال.
نهضة تنموية
وأشار الأخ المحافظ إلى أن هذه الأرقام التي تتحدث عن نفسها، ماهي إلا دليل قاطع على ماتشهده اليمن عموماً ومحافظة عمران خصوصاً من نهضة تنموية شاملة أحدثتها سنوات الوحدة المباركة التي تميزت بالاستقرار في ظل القيادة الحكيمة بزعامة ابن اليمن البار المشير/علي عبدالله صالح الذي جنب اليمن الويلات التي كانت تتهدد استقرارها ومستقبلها ووحدتها التي جاءت في مراحل من الصراعات والمتغيرات الصعبة والخطرة على المستوى الدولي عموماً في وقت تغيرت فيه مفاهيم العلاقات والسياسات الدولية والتي أثرت سلباً على اقتصاديات العالم أجمع ومنها اليمن.
تطلعات مستقبلية
وفيما يتعلق بموضوع المشاريع المستقبلية التي سيتم افتتاحها على مستوى المحافظة خلال الفترات القادمة قال:
في الحقيقة إن محافظة عمران كلما قطعنا فيها شوطاً فيما يتعلق باستكمال البنية التحتية كلما تفتقر إلى خدمات هذه البنية متطلعة إلى خير ماتوليه دولة الوحدة من اهتمام وافر في هذا الجانب، وبالتالي فأن م/ عمران بحاجة إلى الكثير والكثير من هذه الخدمات أي المشروعات لاستكمال البنية الأساسية فهي طبعاً مثلها مثل غيرها من المحافظات وذلك لأسباب وظروف متنوعة.
لكن فيما تتمثل مشاريع الخطة المستقبلية لعل إنشاء جامعة عمران خلال الأعوام القادمة هي أبرز تلك المشاريع على الرغم من أن قرار إنشائها رقم 199 لسنة 2005م هو أحد أهم وأبرز التطلعات التي ستحقق قريباً.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.