حرب الهيمنة الإقتصادية على الممرات المائية..    "خساسة بن مبارك".. حارب أكاديمي عدني وأستاذ قانون دولي    عرض سعودي في الصورة.. أسباب انهيار صفقة تدريب أنشيلوتي لمنتخب البرازيل    رئيس الوزراء يوجه باتخاذ حلول اسعافية لمعالجة انقطاع الكهرباء وتخفيف معاناة المواطنين    عبدالله العليمي عضو مجلس القيادة يستقبل سفراء الاتحاد الأوروبي لدى بلادنا    هل سمعتم بالجامعة الاسلامية في تل أبيب؟    لأول مرة منذ مارس.. بريطانيا والولايات المتحدة تنفذان غارات مشتركة على اليمن    وكالة: باكستان تستنفر قواتها البرية والبحرية تحسبا لتصعيد هندي    هدوء حذر في جرمانا السورية بعد التوصل لاتفاق بين الاهالي والسلطة    جاذبية المعدن الأصفر تخفُت مع انحسار التوترات التجارية    الوزير الزعوري يهنئ العمال بمناسبة عيدهم العالمي الأول من مايو    عن الصور والناس    حروب الحوثيين كضرورة للبقاء في مجتمع يرفضهم    أزمة الكهرباء تتفاقم في محافظات الجنوب ووعود الحكومة تبخرت    النصر السعودي و كاواساكي الياباني في نصف نهائي دوري أبطال آسيا    الأهلي السعودي يقصي مواطنه الهلال من الآسيوية.. ويعبر للنهائي الحلم    إغماءات وضيق تنفُّس بين الجماهير بعد مواجهة "الأهلي والهلال"    البيض: اليمن مقبل على مفترق طرق وتحولات تعيد تشكيل الواقع    اعتقال موظفين بشركة النفط بصنعاء وناشطون يحذرون من اغلاق ملف البنزين المغشوش    مثلما انتهت الوحدة: انتهت الشراكة بالخيانة    الوجه الحقيقي للسلطة: ضعف الخدمات تجويع ممنهج وصمت مريب    رسالة إلى قيادة الانتقالي: الى متى ونحن نكركر جمل؟!    غريم الشعب اليمني    درع الوطن اليمنية: معسكرات تجارية أم مؤسسة عسكرية    جازم العريقي .. قدوة ومثال    دعوتا السامعي والديلمي للمصالحة والحوار صرخة اولى في مسار السلام    العقيق اليماني ارث ثقافي يتحدى الزمن    إب.. مليشيا الحوثي تتلاعب بمخصصات مشروع ممول من الاتحاد الأوروبي    مليشيا الحوثي تواصل احتجاز سفن وبحارة في ميناء رأس عيسى والحكومة تدين    معسرون خارج اهتمامات الزكاة    منظمة العفو الدولية: إسرائيل ترتكب جريمة إبادة جماعية على الهواء مباشرة في غزة    تراجع أسعار النفط الى 65.61 دولار للبرميل    الدكتوراه للباحث همدان محسن من جامعة "سوامي" الهندية    الاحتلال يواصل استهداف خيام النازحين وأوضاع خطيرة داخل مستشفيات غزة    نهاية حقبته مع الريال.. تقارير تكشف عن اتفاق بين أنشيلوتي والاتحاد البرازيلي    الصحة العالمية:تسجيل27,517 إصابة و260 وفاة بالحصبة في اليمن خلال العام الماضي    "كاك بنك" وعالم الأعمال يوقعان مذكرة تفاهم لتأسيس صندوق استثماري لدعم الشركات الناشئة    لوحة "الركام"، بين الصمت والأنقاض: الفنان الأمريكي براين كارلسون يرسم خذلان العالم لفلسطين    اتحاد كرة القدم يعين النفيعي مدربا لمنتخب الشباب والسنيني للأولمبي    صنعاء .. حبس جراح واحالته للمحاكمة يثير ردود فعل واسعة في الوسطين الطبي والقانوني    صنعاء .. حبس جراح واحالته للمحاكمة يثير ردود فعل واسعة في الوسطين الطبي والقانوني    النقابة تدين مقتل المخرج مصعب الحطامي وتجدد مطالبتها بالتحقيق في جرائم قتل الصحفيين    رئيس كاك بنك يعزي وكيل وزارة المالية وعضو مجلس إدارة البنك الأستاذ ناجي جابر في وفاة والدته    اتحاد نقابات الجنوب يطالب بإسقاط الحكومة بشكل فوري    برشلونة يتوج بكأس ملك إسبانيا بعد فوز ماراثوني على ريال مدريد    الأزمة القيادية.. عندما يصبح الماضي عائقاً أمام المستقبل    أطباء بلا حدود تعلق خدماتها في مستشفى بعمران بعد تعرض طاقمها لتهديدات حوثية    غضب عارم بعد خروج الأهلي المصري من بطولة أفريقيا    علامات مبكرة لفقدان السمع: لا تتجاهلها!    حضرموت اليوم قالت كلمتها لمن في عينيه قذى    القلة الصامدة و الكثرة الغثاء !    عصابات حوثية تمتهن المتاجرة بالآثار تعتدي على موقع أثري في إب    حضرموت والناقة.! "قصيدة "    حضرموت شجرة عملاقة مازالت تنتج ثمارها الطيبة    الأوقاف تحذر المنشآت المعتمدة في اليمن من عمليات التفويج غير المرخصة    ازدحام خانق في منفذ الوديعة وتعطيل السفر يومي 20 و21 أبريل    يا أئمة المساجد.. لا تبيعوا منابركم!    دور الشباب في صناعة التغيير وبناء المجتمعات    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



ماض عريق.. ومعالم تاريخية وأثرية غاية في التنوع والإبداع
عمران.. حاضرة قاع البون
نشر في الجمهورية يوم 15 - 01 - 2007

هاجر: نقلت نوعية شهدتها المحافظة بأكثر من مائة مليار ريال
- استطلاع/ خالد أحمد الأسدي ..
تمتلك محافظة عمران إرثاً تاريخياً عظيماً يجسد معالمها القديمة ومساجدها المتناثرة والقلاع والحصون التي تقع على طول إمتداد المحافظة ومديرياتها ال 20 مما يعكس بجلاء مراحل مختلفة من التاريخ اليمني الأصيل.. ناهيك عن عشرات المناطق المتناهية في الروعة والجمال الرباني الخصب الذي يسر الناظرين
لمحة تاريخية
تقع مدينة عمران القديمة والتي يطلق عليها مدينة السلام في الشمال الغربي من العاصمة صنعاء على بعد «40» كيلومتراً في القاع الكبير الذي يطلق عليه «قاع البون» وكما يقول النسابون القدامى وفي مقدمتهم نشوان بن سعيد الحميري عن اسم عمران انه ينتسب إلى أحد ملوك حمير وهو ذو عمران بن مراثد ومن خلاله سمي قصر عمران، ويعود تاريخ عمران إلى حقبة ماقبل الإسلام، وبحسب ماتروي المؤرخات إلى أن حاضرة قبيلة «ذو مراثد» كانت تذكر في العديد من النقوش اليمنية التي عثر عليها في خرائب المدينة وفي المواقع الأثرية المجاورة لها.. وإشتهار مدينة عمران يتجلى بما كان يحيطها وحتى اليوم من مواقع أثرية غنية وبمحتوياتها الأثرية المختلفة وشواخصها التاريخية التي تجسد شواخص ماقبل التاريخ حيث وتاريخها يعود إلى القرن ال 13 من الميلاد.
نقوش وتماثيل
العديد من أبناء هذه المدينة القديمة ممن أنجبتهم هذه المدينة وأرضعتهم من حليب ماضيها وحاضرها، يروون قصة مدينتهم هذه وفي مقدمة ذلك ماحل بها وأبرز المعالم التاريخية التي دمرت من بينها مبنى قصر عمران الذي شغلت خرائبه حيزاً كبيراً وسط المدينة، وماتم العثور عليه فيها هو العديد من النقوش المكتوبة على الواح برونزية وكذا نقوش حجرية تظل حتى الآن زينة واجهات المباني الجديدة في المدينة، كذلك أيضاً تم العثور على تماثيل وقطع أثرية أخرى تجسد معالم التاريخ، وهذه الآثار والقطع والنقوش والتماثيل كان يضمها مبنى لمعبد كان مكرساً لإله قبيلة ذي مراثد أو كما كانت تطلق عليه النقوش ب «إله المقة» وهو الإله الرسمي لدولة سبأ ومعبده كان أحد المعابد المنتشرة في ربوع أراضي عمران أو بشكل أشمل قاع البون وصنعاء وشبام وكوكبان وغيرها من الأراضي والمناطق الواقعة إلى الشمال الغربي من صنعاء.
معبد الإله المقة
ولعلنا أسلفنا في أن إله المقة هذا كان له معبد يكرس لإله قبيلة ذي مراثد، بيد أن له صفة وميزة تميزه عن غيره من المعابد على الرغم من عددها الكبير وهذه الميزة تتمثل في طقوس الدينية، حيث كان معظم المتعبدين فيه يكثرون من تواجدهم وعباداتهم للإله المقة لتلبية طلباتهم ورغباتهم وطموحاتهم بأن يمنحهم إنجاب الأولاد الذكور.. وبما لايدع مجالاً للشك فإن تلك النقوش تؤكد بأن هذا المبنى هو بالفعل مبنى لمعبد كان يطلق عليه اسم «هدرن» وليس قصراً كما كان يطلق عليه الهمداني بالقصر كعادته في مؤلفاته أو مؤرخاته التي ما أن يجد مبنى أثرياً ضخماً إلا ويطلق عليه بمصطلح «قصر»، أيضاً المباني الدينية المنتشرة في قمم الجبال المطلة على قاع البون والتي تتواجد في غالب الأحيان على قمم وسفوح الجبال وغيرها.
طابع معماري متميز
بالنسبة لمباني المدينة القديمة يعود تاريخها إلى عصور ماقبل وبعد الإسلام يحيطها سور من اللبن الممزوج بالتبن، إلا أن هذا السور تعرض للإندثار لأنه لم يحظ بالحماية وبالتالي لم يبق منه سوى بعض من أجزائه وكذلك بوابتيه الضخمتين الرائعتين في دقة البناء، وهاتان البوابتان الأولى تقع في الإتجاه الشرقي والأخرى في الإتجاه الغربي وعلى جانبي البوابة الثانية هناك برجان دفاعيان، وبعض الأبراج تتواجد في أجزاء متفرقة من السور كانت تستخدم لأغراض الحراسة والحماية والدفاع عن المدينة.
أما بالنسبة لمعظم مباني المدينة المبنية من اللبن وتتكون من ثلاثة إلى أربعة أدوار، وهناك أيضاً مبان مبنية بالأحجار المهذبة، ويستخدم أهالي المدينة «عمران القديمة» الدور الأول من منازلهم كمخازن ومطابخ إضافة إلى مأوى للماشية بينما تستخدم الأدوار أي الطوابق الأخرى وهي العليا للسكن ولكن عادة ماتقيم عدد من الأسر في المنزل الواحد وهي عادة من العادات الاجتماعية المتوارثة.
بئر البلقة
يوجد وسط المدينة بئر قديمة تسمى بئر «البلقة» سميت بهذا الاسم نسبة إلى جدرانها المبنية بأحجار البلق المنحوت، ويعود تاريخ هذه البئر إلى حقبة ماقبل الإسلام كما تشير طريقة البناء المحكم للبئر، والتي لايوجد مثلها في أي منطقة يمنية سوى في مأرب بحسب ماروي لنا إلا أنها مغايرة لها بشكلها المبني بأحجار الجرانيت.
منتجات زراعية
تشتهر مدينة عمران بأراض زراعية خصبة تعود لقاع البون الفسيح الذي تزرع فيه الحبوب والبقوليات وبعض الفواكه من الرمان والفرسك والسفرجل والتفاح وكثير من الخضروات مثل الطماط والبطاط والكوسة والجزر وأخرى يتم تقديرها للمناطق والمحافظات المجاورة لمحافظة عمران وتسقى تلك المزروعات من الآبار الجوفية التي انتشرت مؤخراً بشل كبير ويتم تصريف مياهها الجوفية بواسطة التقنيات الحديثة ومحافظة عمران عموماً تعتبر من أهم المناطق الزراعية نظراً لأهمية محاصيلها الزراعية المختلفة بشتى أنواعها والتي تتركز بشكل كبير في معظم مناطقها ذات الجمال الرباني الخصب.
قصور البون
«البون».. قاع زراعي فسيح خصب، تمتد مساحتة 37 كيلومتراً مربعاً من جنوب المدينة عمران إلى نهايته في الشمال ويرتفع عن مستوى سطح البحر بحوالي «2100» متر تقريباً، ويضم إضافة إلى الجبال التي تشرف عليها مواقع أثرية عديدة ذكرها الهمداني في كتابه الموسوعي «الإكليل» مثل قصر سخي وهو من عجائب اليمن وقصر بيت لعوه وقصر بيت ذود وحمير تعلب زيداً فتقول زوداً بالقرب من عجيب وهو بيت زيد بن سيف بن عمرو وهو موضع آل سعد بن قيس في ظاهر همدان بين يناعة وعجيب يناعه في قاع شمس من أرحب غربي ريدة ومنها قصر عصام الذي يقع بالناحية الغربية من ناعط كذلك قصر سنحان الذي كان يقع بناعط، ومن أشهر قصور همدان قصر نوفان بن أبتع الواقع بخيوان شمال خمر ومنها قصر خمر أيضاً وهو قصر عجيب من عيون ما في بلدة همدان وهو مما يقاس بناعط ومنها دعان الواقع في الظاهر من بلدة همدان وهناك قصر شهير أيضاً في منطقة ريدة تعرض للإندثار، كذلك قصر بيت الورد من آل ذي قيان وقصر شرعه في ظاهر الصيد شرعة شرق ريدة وكذا قصر مرمل وقصر خواه من رحابه «رحابة منطقة في عمران» وقصر علمان وقصر عمد في أعلى قمم قاع البون وقصر ميفعة وكذا قصرا هند وهنيدة في قاعة تقع بقاع البون وقصر عمران يقع في أعلى قاع البون وهو أعظم مآثر البون وهو قصر عجيب ومنها قصر يشيع بمنطقة تقع في ظاهر البون شمالاً ويشيع غرب ريدة، وهناك قصر سخي وهو قصر عجيب أيضاً ومنها قصور مدد وأتوه وهذان القصران يقعان في أرحب ولكن مدر أكبر بلدات همدان مآثراً ومحافداً بعد ناعط وفيها أربعة عشر قصراً لم يبق منها سوى ماخلفته من خرابها ودمارها ومنها ماهو عامر مسكون، وهناك من يشير إلى أن قصر ريدة هو من أقدم القصور اليمنية وهذا يطلق عليه ب «تلقم».
حيث كانت معظم أراضي قاع البون تستخدم المياه الجوفية في زراعتها لعدم وجود ينابيع أو وديان غزيرة.. أما في الوقت الحالي فأراضي قاع البون أراضي زراعية خصبة تزرع فيها الحبوب بشتى أنواعها وكذا العنب والبطاطا وغيرها من الخضروات.. ومدينة عمران هي حاضرة قاع البون..
المساجد
في مدينة عمران القديمة أيضاً رزمة من المساجد والمقابر والاضرحة، وأبرز مساجدها هو «الجامع الكبير» الذي بني على يدي سعود بن سالم وتبعه أبو طالب، وهناك مسجد الشعبة يقع في الناحية الجنوبية من المدينة وسمي بهذا الاسم نسبة إلى من تولى بنايته وهي امرأة من شعب أرحب وكذا مسجد السيد يحيى وهو من المأخذ وأحد أشرافها الذين ينتسبون إلى العباس بن علي بن أبي طالب كرم الله وجهه، ومسجد آخر يقع خارج المدينة يسمى مسجد المهدي عباس المهدي الذي بناه سكان عمران بدعوة من الشيخ العلامة محمد محسن الصعر وسمي بمسجد المهدي لأنه الذي أوقف له أراضي زراعية كبيرة غالية وهامة.
مقابر وأضرحة تاريخية
بالنسبة للمقابر التاريحية، فمدينة عمران والتي يقطنها، الإنسان منذ أكثر من 13 قرناً تحيط بها مساحة كبيرة من المقابر مماثلة للمساكن التي يسكنها الموتى ومن أجيال عديدة ومتعاقبة لأزمنة ولت ودول هوت ونسيت في فترات هامة وظروف سياسية صعبة شهدت صراعاً وحروباً ونزاعات لم تبق منها ومن شواهدها إلا قبور الموتى التي يمكن القول إن أعدادها يفوق أعداد الأحياء في المدينة المأهولة بالسكان وقد دفن في مقابرها الحكام العظام والعلماء والأمراء والفقهاء، وكبار المؤرخين والقضاة وكبار الشعراء الذين أثروا المكتبة اليمنية ورفدوها بأهم وأعظم الذخائر الأدبية والعلمية منذ القرن الثالث الهجري وعلى قبورهم أضرحة حجرية نقشت عليها الأسماء والصفات وتواريخ الميلاد والوفاة والنسب وسور من القرآن الكريم على عادات وتقاليد وعرف أبناء محافظة عمران في دفن موتاهم.
نقلات نوعية
محافظة عمران اليوم تشهد بالمقابل نقلات نوعية في مختلف المجالات فالنهوض شمل مختلف جوانب الحياة وكافة القطاعات الخدمية والتنموية.
يقول الأخ العميد طه عبدالله هاجر محافظ المحافظة :إن عمران جزء لايتجزأ من هذا الوطن وطن الثاني والعشرين من مايو وقد استحوذت أي «عمران» على اهتمام دولة الوحدة، إنطلاقاً من إنشائها حديثاً بموجب القرار الجمهوري الحكيم والشجاع لدولة الوحدة ممثلة بفخامة الأخ/ علي عبدالله صالح، رئيس الجمهورية الصادر في 27 يوليو عام 98م، وهذا القرار جاء بمثابة تعبير عن الوفاء لأبناء هذه المحافظة وتقديراً لدورهم النضالي البارز ومواقفهم الوطنية المشرفة سواءً في ثورتي 26 سبتمبر و14 أكتوبر أو 22 مايو، كما يعد قرار الإنشاء من منجزات الوحدة المباركة، وهذا المنجز التاريخي يعود إلى فضل وإرادة الله سبحانه وتعالى وفضل وإرادة أبناء هذا الشعب المجيد وعقيدة وحكمة ووحدة القيادة السياسية ممثلة بفخامة الرئيس علي عبدالله صالح حفظه الله
وتتكون محافظة عمران من 21 وحدة إدارية ومجلس محلي يمثل 20 مديرية ومكتب تنفيذي مكون من 52 إدارة عامة تمثل مختلف الوزارات والمصالح والهيئات والمؤسسات الحكومية، بالإضافة إلى منظمات المجتمع المدني من إتحادات ونقابات وجمعيات تمثل مختلف الإتجاهات.
مشاريع ب 100مليار ريال
وتحدث الأخ المحافظ أيضاً عن حجم الإنجاز الذي تحقق وحظيت به المحافظة خلال الفترة من 98 2006م موضحاً ذلك بقوله:
وخلال الفترة التي أشرنا إليها تحقق لمحافظة عمران خلال الثمان السنوات الماضية مايربو على ألفي مشروع خدمي وتنموي وإستثماري بتكلفة إجمالية بلغت «مائة مليار ريال» يستفيد منها مايقارب ال «ثمانمائة وأثنين وسبعين ألف نسمة» وأكثر من «مائة ألف أسرة» من سكان المحافظة.
منجزات الوحدة
وبشكل عام فأن محافظة عمران تحقق لها من المكاسب مالم يكن أحد يحلم ويتوقع في تحقيقه والانتصار له حيث تحقق لها وتحديداً ذلك منذ الفترة 902006م مايربو على «1924» مشروعاً تنموياً وخدمياً بتكلفة إجمالية بلغت «6.107» مليار ريال «2470» مليون ريال.
وأهمها:-
الصحة التي كان لها نصيب كبير ووافر من الاهتمام يتجلى ذلك بوضوح من خلال التطور والتوسع الكبير في توفير وايصال الخدمات الصحية إلى مختلف القرى والمدن والمديريات بشكل مثير للاهتمام، وذلك من خلال إنتشار المستشفيات العامة والمنشآت والمراكز والوحدات والمرافق الصحية المنتشرة في عموم مديريات المحافظة، حيث وعدد المشاريع المنجزة المتعلقة بهذا الجانب يصل إلى «118» مشروعاً صحياً مابين مركز ومعهد صحي ووحدة ومرفق ومستشفيات ومنشآت، وهذه المشاريع بلغت تكلفتها «5،2» مليار ريال.
كذلك مجال التربية والتعليم، حيث تم إنجاز مايقارب ال «811» مشروعاً تربوياً وهي عدد المدارس التي أنجزت بمبلغ إجمالي وهو «15» مليار ريال.
مشاريع المياه ونصيبها 400 مشروع بحوالي 4 مليار ريال.
الاتصالات 74 مشروعاً بتكلفة 5،8 مليار.
كذلك السدود والحواجز والخزانات المائية تحقق في هذا الجانب مايقارب ال 300 مشروع بكلفة بلغت 6 مليارات ريال.
أيضاً الطرقات وهي التي حظيت باهتمام كبير حيث تم انجاز عدد كبير من المشاريع وهي مابين طرق رئيسية وفرعية وشوارع داخلية وسفلتة ورصف وعدد المشاريع إجمالا أكثر من «119» مشروعاً بكلفة تزيد عن 30 مليار ريال.
وفي مجال الشباب والرياضة تم إنجاز 10 مشاريع بكلفة بلغت 400 مليون ريال.
4 مشاريع في مجال الشئون الاجتماعية بمبلغ إجمالي وقدره 200 مليون ريال.
3 مشاريع في مجال التعليم العالي بمبلغ إجمالي 560 مليون ريال.
مشروع في مجال الأمن بمبلغ إجمالي 600 مليون ريال.
وهناك مشاريع في مجال العدل عددها 6 مشاريع بكلفة بلغت هي 400 مليون ريال.
وهناك مشاريع أخرى تقدر تكلفتها بالمليارات أيضاً مثل:
مجال التعليم الفني وعدد المشاريع في هذا المجال 3 مشاريع بمبلغ وقدره 5،1مليار ريال.
مجال الكهرباء وتتمثل مشاريعه في مشروع الطاقة الرابع ب 6،3 مليار ريال لعدد 90 قرية ومشاريع أخرى عددها 47 مشروعاً بكلفة بلغت «500،232،305،8»ريال.
وسبعة مجمعات حكومية منها منفذة ومنها قيد التنفيذ بمليارات الريالات.
مجال الصناعة وتتمثل الانجازات فيه في توسعة مصنع اسمنت عمران بتكلفة إجمالية بلغت 30 مليار ريال.
ومجال التعليم العالي وعدد المشاريع 8 بكلفة بلغت 00،500،562 مليار ريال.
أما مجال الزراعة وعدد المشاريع فيه 288 مشروعاً بكلفة بلغت 975،013،083.5 مليار ريال.
نهضة تنموية
وأشار الأخ المحافظ إلى أن هذه الأرقام التي تتحدث عن نفسها، ماهي إلا دليل قاطع على ماتشهده اليمن عموماً ومحافظة عمران خصوصاً من نهضة تنموية شاملة أحدثتها سنوات الوحدة المباركة التي تميزت بالاستقرار في ظل القيادة الحكيمة بزعامة ابن اليمن البار المشير/علي عبدالله صالح الذي جنب اليمن الويلات التي كانت تتهدد استقرارها ومستقبلها ووحدتها التي جاءت في مراحل من الصراعات والمتغيرات الصعبة والخطرة على المستوى الدولي عموماً في وقت تغيرت فيه مفاهيم العلاقات والسياسات الدولية والتي أثرت سلباً على اقتصاديات العالم أجمع ومنها اليمن.
تطلعات مستقبلية
وفيما يتعلق بموضوع المشاريع المستقبلية التي سيتم افتتاحها على مستوى المحافظة خلال الفترات القادمة قال:
في الحقيقة إن محافظة عمران كلما قطعنا فيها شوطاً فيما يتعلق باستكمال البنية التحتية كلما تفتقر إلى خدمات هذه البنية متطلعة إلى خير ماتوليه دولة الوحدة من اهتمام وافر في هذا الجانب، وبالتالي فأن م/ عمران بحاجة إلى الكثير والكثير من هذه الخدمات أي المشروعات لاستكمال البنية الأساسية فهي طبعاً مثلها مثل غيرها من المحافظات وذلك لأسباب وظروف متنوعة.
لكن فيما تتمثل مشاريع الخطة المستقبلية لعل إنشاء جامعة عمران خلال الأعوام القادمة هي أبرز تلك المشاريع على الرغم من أن قرار إنشائها رقم 199 لسنة 2005م هو أحد أهم وأبرز التطلعات التي ستحقق قريباً.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.