سفير دولة الإمارات العربية بصنعاء: القيادة الإماراتية حريصة على تمكين اليمن من احتلال مكانها الطبيعي بين دول الخليج زيارة الرئيس /علي عبدالله صالح إلى الإمارات مهمة لخدمة المصالح العليا للشعبين الشقيقين مليار دولار حجم التبادل التجاري، ونسعى إلى الارتقاء بالتعاون بما يعود بالنفع على الشعبين مؤتمر استكشاف الفرص الاستثمارية تأكيد لمصداقية مجلس التعاون للشراكة مع اليمن سيتم في القمة بحث الفرص المتاحة للاستثمارات الإماراتية بما يطور الشراكة بين البلدين - اجرى اللقاء/حسن نائف ..تتميز العلاقات اليمنية الإماراتية بخصوصية متفردة كونها قائمة على الاحترام المتبادل والحرص المشترك على توطيد أواصر الروابط الأخوية المتأصلة في حياة الشعبين الشقيقين منذ القدم، فخلال العقود الثلاثة الماضية شهدت علاقات البلدين تطوراً متنامياً أرسى مداميكها القوية فخامة الرئيس/ علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية وأخوه المغفور له بإذن الله الشيخ/ زايد بن سلطان طيب الله ثراه الذي أسهم بدور فاعل في وضع الأسس المتينة لتلك العلاقات المتميزة.. وهاهو سمو الشيخ خليفة بن زايد رئيس الدولة يواصل حمل راية تعزيز وتطوير علاقات البلدين جنباً إلى جنب مع فخامة الرئيس علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية اللذين يعملان على تأطير العلاقات وفتح آفاق أوسع للشراكة في المجالات المختلفة وتجلى ذلك بالموقف الإماراتي الداعم لتأهيل اقتصاد اليمن وبما يمّكن اليمن من تبوؤ مكانته الطبيعية في المنظومة الخليجية إلى جانب تنسيق الجهود لتفعيل العمل العربي المشترك، ومن هذا المنطلق تأتي زيارة فخامة الرئيس علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية الثلاثاء القادم إلى الإمارات بدعوة من الشيخ خليفة بن زايد رئيس الدولة لتؤكد عمق العلاقات بين البلدين الشقيقين... حول زيارة فخامة الرئيس وأهميتها في تعزيز الشراكة المستقبلية وأجندة القمة اليمنية الإماراتية...الجمهورية التقت سعادة السفير على بن سيف سلطان العواني سفير دولة الإمارات العربية المتحدة بصنعاء فإلى نص اللقاء.. الزيارة محطة إضافية لتعزيز العلاقات سعادة السفير ماهي الأهمية التي تكتسبها زيارة فخامة الرئيس علي عبدالله صالح للإمارات العربية؟ السفير: ليس ثمة شك في أن الزيارة المرتقبة لفخامة الرئيس /علي عبدالله صالح لدولة الإمارات العربية المتحدة تلبية للدعوة الكريمة الموجهة لفخامته من صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله سوف تمثل محطة إضافية مباركة على صعيد مسار العلاقات الأخوية الإماراتية اليمنية المميزة، كونها تشكل امتداداً مستحقاً لتطور العلاقات الثنائية بين البلدين والشعبين الشقيقين التي حرصت قيادتا البلدين على الدوام منذ تدشينها على رعايتها وتسخير خيرها المبارك لصالح الشعبين الشقيقين في كلٍ من دولة الإمارات العربية المتحدة والجمهورية اليمنية. ومن منطلق الرؤى الصائبة لقيادتي البلدين تجاه العلاقات الأخوية الإماراتية اليمنية ،فإن الأهمية التي تحيط بالزيارة المرتقبة لفخامة الرئيس/علي عبدالله صالح تكمن في كونها تأكيداً على الرغبة الصادقة المشتركة لقيادتي البلدين بزعامة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئىس الدولة حفظه الله وفخامة الرئيس /علي عبدالله صالح للبحث في السبل والإمكانات التي تكفل لعلاقات البلدين ديمومة التطور، ووسائل تعزيزها في كافة المجالات وعلى مختلف المستويات لما فيه خير ورفاهية وازدهار الوطن والمواطن في دولة الإمارات العربية المتحدة والجمهورية اليمنية الشقيقة. تنسيق المواقف ماهي القضايا التي سيتم بحثها في القمة اليمنية الإماراتية؟ السفير: في تصوري فإن القمة الإماراتية اليمنية المرتقبة لن تخلو من الموضوعات والقضايا ذات الاهتمام المشترك، وفي المقدمة منها التطورات والمستجدات المتلاحقة على الأصعدة العربية والإقليمية والدولية وتنسيق المواقف الثنائية بشأنها،وأن تواصل اللقاءات الأخوية على المستوى القيادي تغدو مهمة للغاية لخدمة وخير العلاقات وتطويرها لما يخدم المصالح العليا للبلدين والشعبين الشقيقين. تلبي طموحات الشعبين كيف تقيمون العلاقات بين البلدين الشقيقين وماهي الآفاق المستقبلية لتطويرها؟ السفير: لقد تمكنت العلاقات الأخوية الإماراتية المميزة بفضل ماحظيت به من سخاء الرعاية الكريمة لقيادتي البلدين من أن تحتفظ بتألقها وأن تبرز كنموذج مميز على صعيد العلاقات الثنائية بين الدول الشقيقة، وقد بلغت عقب قيام الجمهورية اليمنية مستويات راقية من التعاون الثنائي، وشهدت تطوراً متلاحقاً تعززت مصداقيته في مختلف المجالات، عكست واقع الجهود والاهتمام والرعاية السخية الصادقة لقيادتي البلدين بزعامة المغفور له بإذن الله تعالى زايد بن سلطان آل نهيان وفخامة الرئيس /علي عبدالله صالح. وإنني على ثقة بأن الزيارة المرتقبة لفخامة الرئيس /علي عبدالله صالح سوف تفتح آفاقاً رحبة جديدة على صعيد تحقيق المزيد من التطور للعلاقات الأخوية المميزة بين البلدين الشقيقين، وفي كافة مجالات التعاون وفي المقدمة منها مجال الاستثمار بغرض تعزيز الشراكة المستقبلية الإماراتية اليمنية التي تحرص القيادة الإماراتية الوفية لصاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان حفظه الله على الارتقاء بها إلى مستويات متقدمة تلبي طموحات وتطلعات البلدين والشعبين الشقيقين وفاءً وتكريماً لذكرى المغفور له بإذن الله تعالى زايد بن سلطان آل نهيان الذي شيد صرحها المتين. حريصون على إدماج اليمن في الخليج ماهو الدور الذي تضطلع به الإمارات في تعزيز الشراكة بين اليمن والخليج السفير: يظل الدور الرائد الذي تضطلع به الإمارات العربية المتحدة لتحقيق تكامل العلاقة بين الجمهورية اليمنية الشقيقة ودول مجلس التعاون الخليجي إحدى العلامات المضيئة في مسيرة العلاقات الإماراتية اليمنية الأخوية، وقد أسهمت دولة الإمارات العربية المتحدة على هذا الصعيد بجهود صادقة على كافة المستويات القيادية ومن خلال اللجان والصناديق والأطر والهيئات التخصصية في مجلس التعاون الخليجي بما يكفل حضور ومشاركة الجمهورية اليمنية في فعاليات وأنشطة المجلس، وكانت في طليعة دول المجلس التي أسهمت بنتائج قمة مسقط عام 2001م، وكافة الخطوات الإيجابية الأخرى التي تلتها وآخرها في قمة الرياض، والتي مكنت جميعها الجمهورية اليمنية الشقيقة من احتلال مكانها الطبيعي بين شقيقاتها دول مجلس التعاون الخليجي، وبما يمهد الطريق أمام تحقيق الشراكة الكاملة. لقد أضحت قضية تأهيل الجمهورية اليمنية الأكثر حضوراً واهتماماً على صعيد مجلس التعاون الخليجي، وبات دور دولة الإمارات العربية المتحدة أكثر إدراكاً لأهمية تعزيز الشراكة مع الجمهورية اليمنية الشقيقة، ومن هذا المنطلق حرصت دولة الإمارات العربية المتحدة على تكثيف جهودها الحثيثة التي أثمرت عن عقد اجتماع وزراء خارجية دول مجلس التعاون الخليجي بالعاصمة "صنعاء"مطلع شهر نوفمبر 2006م الماضي، والإعداد والترتيب لمؤتمر المانحين الذي عقد مؤخراً في العاصمة البريطانية «لندن» برعاية كريمة من دول مجلس التعاون الخليجي، وكانت مشاركة سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية في المؤتمر تأكيداً على مصداقية توجهات دولة الإمارات العربية المتحدة ومعها بقية شقيقاتها في مجلس التعاون الخليجي نحو النهوض بالجمهورية اليمنية الشقيقة وتأهيلها في مسعى صادق وأمين لتحقيق الشراكة الحقيقية،كما يمثل انعقاد مؤتمر فرص استكشاف الاستثمار في اليمن المقرر أن يعقد بالعاصمة"صنعاء" خلال شهر إبريل 2007م المقبل، فرصة أخرى مواتية نأمل أن تشكل خطوة إلى الأمام نحو الشراكة الحقيقية بين الجمهورية اليمنية ودول مجلس التعاون. مليار دولار حجم التبادل التجاري هل هناك توجهات لزيادة الدعم لمجالات التنمية وماهو حجم التبادل التجاري بين البلدين؟ السفير: إن من شأن نجاح تأهيل الاقتصاد اليمني المساهمة في تعزيز حالة الاستقرار للأوضاع الاقتصادية على مستوى عموم منطقة الجزيرة والخليج العربي، كما أن اندماج الاقتصاد اليمني في اقتصاديات دول مجلس التعاون الحصول على مزايا الحجم الكبير للاقتصاد اليمني والخليجي على حد سواء، فضلاً عن تعزيز القدرة التنافسية وجذب الاستثمارات بما يزيد من الدخل المعيشي للأفراد ويحسن مستويات المعيشة بصورة عامة. لقد شهدت العلاقات التجارية بين الجمهورية اليمنية ودولة الإمارات العربية المتحدة في السنوات الأخيرة نمواً ملحوظاً حيث أصبحت دولة الإمارات العربية المتحدة في صدارة قائمة الشركاء على الصعيد التجاري، وهناك احصاءات متوقعة بأن يتجاوز حجم التبادل التجاري والاقتصادي بين البلدين «المليار دولار» للعام 2006م وبالتالي فإن الدفع بعملية التأهيل للاقتصاد اليمني وتحفيز نموه سوف يعود بالانتعاش على الاقتصاد اليمني، وسيسهم دون شك في زيادة حجم التبادل التجاري بين البلدين إلى مستوى أرقى يعود بالنفع على مصالح البلدين المشتركة.