- العريقي محمد عبدالملك ..لميس.. الأغاني.. فتاة المطر... انتفاض العصافير سحاب الفؤاد... مدائن.. تغزل أعشاشها من حشا الرائعات.... العصافير التي تصنع شهوة المتعبات..... من تغاريب دمع من سندباد العيون... أنت يامن أطلقتك في أفقهم فراخ النجوم... أعتدتك.. عيوني.. شمس تبتاع من احداق شعري خلخالها.. عرسها والأمير... أنا المتشظى هوى والمدمر حنيناً، أنا المخدور بعينين نور.. استنشق لميس من دعابات زهر بتول... من دوار القلوب... من شذى المعجزات الخجول... مما تبقى من مغاني الفؤاد.... وهو يعثو على عمره دم الكافرات هوى العاهرات... ويبعثك من رماد السنين.. قصة طعنة من طوف الخريف... يبعثك فيروزة الروح.. صلفاً طفولي، جنوناً عظيم... صراطاً تحفه الأمنيات... رخام من حنين طفولتك المعمد بأحاديث من عادوا إلى أحزان زهرِ وذكرى ممات من جوق سماوي هذا المدوزن لحنه في الشعاب.... لثغرٍ تهاطل بركاتٍ من قراءات وتسابيح شيخ وقطب... من تمتمات معنى يتبرك فوق ثدي الحياة... زهرة برقوق هذي اللميس... تعود فصول بكل المدائح.. بعشق الصلاة.. بجلاء.. بقلبي الذي هندسك كرنفالاً طفولياً بهيّ.. مبتل هذا الفؤاد ببستان من أشجار هذا الكلام... عائد أحل هوية زهرة برقوقٍ.. أغرسها في جبين الوطن... وطني أنت الذي يسرق الاغتراب... من كذبة السرب المهجر أعود إلى أنشطاري الأخير.. باحث عن زهور الطفولة وعن زهرة برقوق كانت لميس.. لتنثر كل المراحل وكل الطفولات في قبح أيامي وقهري الطويل... يأسرُّ الفصول وتوق الخليقة.. احفري في وجوه الزهور شجوني... قبوراً لحزني العريق.. وللوجع الثائر كسيف عتيق... ياطفلة مزقتني عند الرحيل وحين الوصول... حلت ماتبقى من التعاويذ وسحر الغريب... أحرقته وعطرت صبح المدينة بدمع الصنوبر... ولمتّْ من القلب زهر الشتات... وكانت أغرودة.. اخضلال الصباح.. بسمة تولد من فعلها الرياحين، الأغاني الصبايا.. وحب عجول؟ لميس.. ترعى المحبين.. تحت السماء.. بكل البلاد لميس بحور من العشق والطهر تصنع قلوب الهيامى قوارب... لميس تطير ترش المدائن بعطرٍ من شباب الفراش وحزن «الجوالب»...... ياأنت يامن أتيت فؤادي كجرحِ مشاغب.