قالت صحيفة نيويورك تايمز أمس الأحد إن إدارة الرئيس الأميركي جورج بوش سوف تبلغ الكونغرس اليوم الاثنين بأن إسرائيل ربما تكون خرقت اتفاقيات مع واشنطن عندما أطلقت قنابل عنقودية -زودتها بها أميركا- على لبنان خلال حربها حزب الله في الصيف الماضي. ونقلت الصحيفة عن مسؤولين بوزارة الخارجية الأميركية قولهم إن النتائج الأولية أثارت نقاشا حادا وصفه مسؤول ب"تناطح" داخل الإدارة بشأن ما إذا كان يتعين على واشنطن معاقبة حليفتها على استخدام القنابل العنقودية في بلدات وقرى كان مقاتلو حزب الله يضعون راجمات صواريخ فيها. وقالت الصحيفة إن بعض المسؤولين من المستوى المتوسط في وزارتي الدفاع والخارجية جادلوا بأن إسرائيل خرقت الحظر الأميركي على استخدام القنابل العنقودية ضد المناطق السكنية. ويجادل مسؤولون آخرون في الوزارتين بأن إسرائيل استخدمت هذه الذخيرة دفاعا عن النفس لوقف هجمات حزب الله الصاروخية وهو ما يشكل كحد أقصى خرقا فنيا. والقنابل العنقودية شحنات ناسفة صغيرة تطلق من قذيفة وتتفرق ويفترض أن تنفجر بمجرد لمس الأرض، ولكن كثيرا منها لم ينفجر بعد. وقتل أكثر من عشرين شخصا وأصيب سبعون آخرون بسبب القنابل العنقودية منذ نهاية الحرب في أغسطس/آب. وقالت إسرائيل إنها لم تستخدمها الا تماشياً مع القانون الدولي. وقالت الصحيفة إن عدة مسؤولين أميركيين قالوا إنهم لا يتوقعون القيام بعمل آخر بشأن هذه القضية. وصرح مسؤول للصحيفة بأن أحد الخيارات التي بحثت كان حظر أي مبيعات إضافية من القنابل العنقودية لفترة معينة. وبدأت وزارة الخارجية الأميركية التحقيق في هذه القضية في أغسطس/آب وقال شون ماكورماك -المتحدث باسم الوزارة- إنه سيتم إطلاع الكونغرس اليوم الاثنين على النتائج المبدئية بشأن احتمال وجود انتهاكات لقانون السيطرة على صادرات السلاح الذي يحكم مبيعات السلاح، ولكن مازالت تجرى مناقشة الحكم النهائي. ونقلت الصحيفة عن ماكورماك قوله "من المهم تذكر نوع الحرب التي شنها حزب الله، لقد استخدم المدنيين الأبرياء كوسيلة لحماية مقاتليه". وقالت الصحيفة إن القانون يعطي بوش حق التحفظ على فرض عقوبات سواء وجد أن إسرائيل خرقت القانون أم لا ما لم يقم الكونغرس بتحرك.