- كتب - سالم الشاحت - تتواصل فصول الإثارة في دورة كأس الخليجي ال18 لكرة القدم التي يسدل الستار على وقائعها هذا المساء بتتويج بطل جديد لها يدخل سجل الإنجاز الذهبي. - والمنافسة محتدمة بين المستضيف صاحب الأرض والجمهور، الأبيض الإماراتي والأحمر العماني، وهما من المجموعة الأولى التي ضمت إلى جانبهما منتخبنا ومنتخب الكويت، وهذا يعني بعيداً عن التفلسف والتحذلق أن المجموعة الأولى هي الأقوى و«الحديدية»، ووقياساً بما قدمه منتخبنا وما جناه من نتائج فإن «الأحمر» اليماني كان فارساً ينقصه بعض الحظ، لكنه اكتسب خبرة البطولات الكبيرة وكيفية بداية وإنهاء المواجهات المصيرية، وهذا عيب وضح بجلاء في منتخبنا في مقابلاته الثلاث مع «الكويت والإمارات وعمان». - ولا ريب فإن المدير الفني لمنتخبنا الكابتن القدير/محسن صالح قد تنبه لذلك وهو بصدد وصف العلاج الناجح «تكتيكياً» وأمامه متسع من الوقت لاكتشاف عطاءات وخامات جديدة ستشكل إضافة نوعية و«رديفاً» فوق العادة يسند عند الحاجة. - إننا على ثقة من كسب رهان المستقبل و«التحدي» بأن يصبح «الأحمر» اليماني، إذا استوعب كل دوري خليجي 18 وتراكماته، فارس الخليج القادم، وكل المؤشرات توحي إلى ذلك شريطة أن يواصل هذا الفارس نهجه الابداعي والإعدادي المبكر، وتوفر له القيادة الرياضية ما يحتاجه من مستلزمات ضرورية للنهوض بهذه المهمة، ولنا في منتخب سلطنة عمان القدوة والمثال، وها هو اليوم على مشارف تحقيقه حلمه وحلم شعبه بإنجاز تاريخي طال انتظاره وقرب حصاده.. ومن سار على الدرب وصل.