انتخب البرلمان الصومالي وزير العدل شيخ آدم محمد نور مادوبي رئيساً له، خلفاً لشريف حسن شيخ الذي أقيل من هذا المنصب يوم 17 يناير /كانون الثاني الجاري بعد اتهامه بأنه مقرب من المحاكم الإسلامية.وتم الانتخاب بعد منافسة قوية شهدتها جلسة البرلمان في مدينة بيدوا على بعد 250 كلم شمال غرب العاصمة مقديشو.وحسم التصويت لصالح نور مادوبي في الجولة الثانية التي تتطلب الفوز بالأغلبية البسيطة حيث نال 153 صوتاً مقابل 53 لأقوى منافسيه إبراهيم حسن.ومادوبي زعيم حرب سابق وهو مقرب من الرئيس المؤقت عبدالله يوسف أحمد .، وقد حضر جلسة التصويت 211 عضواً من بين 275 اجمالي أعضاء البرلمان المشكل من عام 2004م على أسس قبلية.يذكر أن رئيس البرلمان السابق موجود حاليا في جيبوتي مع عددآخر من النواب، ويرفضون العودة قبل انسحاب القوات الإثيوبية التي تدخلت في ديسمبر /كانون الأول الماضي لطرد قوات المحاكم من العاصمة.وكانت الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي حثتا الحكومة الانتقالية على إعادة شريف حسن شيخ لرئاسة البرلمان ، واعتبرتا أن بإمكانه القيام بدور مهم في تحقيق السلام والمصالحة.من جهة أخرى بدأت الحكومة المؤقتة بفرض قانون الطوارىء بكل المناطق الواقعة تحت سيطرتها وفي ضوء هذه الاجراءات والمتوقع أن تستمر ثلاثة أشهر يفرض حظر التجوال ليلاً في مدينة بيدوا .. وحذر رئيس الوزراء علي محمد غيدي من أن بعض عناصر المحاكم قد عادت لبعض المناطق الصومالية ، وتخطط لشن هجمات بهدف زعزعة الاستقرار.وفي أديس أبابا أعرب وزير الخارجية الإثيوبي سيوم مسفين عن ثقته بأن قوة السلام الأفريقية ستبدأ بالانتشار في الصومال خلال أسبوعين أو ثلاثة ..وأضاف في مؤتمر صحافي بختام قمة الاتحاد الأفريقي أمس الأول أن هذا الانتشار سيتزامن مع انتهاء انسحاب القوات الإثيوبية.من جهته حث رئيس الدورة الحالية للاتحاد الرئيس الغاني جون كوفور ، الدول الأفريقية ، على الإسهام في القوة .. وأوضح في مؤتمر صحافي أمس بختام القمة ، أن العدد الذي تم التعهد به هو أربعة آلاف فقط من أصل ثمانية آلاف ، فيما لا تزال الدول الأخرى تدرس الاسهامات التي ستقدمها.وفي السياق ذاته أعلن مسئول أفريقي كبير أن خمس دول أعربت حتى الآن عن استعدادها للمساهمة بقوة السلام، هي أوغندا وغينيا وملاوي ونيجيريا وبوروندي.