اتهمت إثيوبيا الأممالمتحدة بإهمال الصومال معتبرة أن عدم قيام مجلس الأمن الدولي بأي تحرك في هذا الملف أدى إلى تدهور الوضع في البلاد وإلى نمو القرصنة قبالة الشواطىء الصومالية. وقال وزير الخارجية سيوم مسفين لوكالة الأنباء الأثيوبية أمس : "لا يمكن أن أدعم التأكيدات إذا وجدت بأن مجلس الأمن الدولي لعب دوره في الدعم الفعال لبعثة حفظ السلام" في الصومال. وأضاف: المشكلة في الصومال تتطلب انتباهاً أكبر من جانب الأسرة الدولية وكان يجب أن تبحث مع كل تداعياتها في المنطقة، وبالنسبة للتجارة العالمية"يشار إلى أن إثيوبيا التي تدخلت عسكرياً في الصومال منذ نهاية العام 2006، بدأت الأحد خطتها للانسحاب النهائي من الأراضي الصومالية تاركة قوة حفظ السلام التابعة للاتحاد الأفريقي في الخط الأمامي مع التمرد الإسلامي الذي لا يكف عن السيطرة على أراض جديدة. وأجرى سيوم محادثات مع رئيس الوزراء الصومالي نور حسن حسين ومع الرئيس بالوكالة عدن محمد مادوب ، واعتبر أن التقدم العسكري للميليشيات الإسلامية «الشباب» في الصومال مرتبط بضعف الحكومة الصومالية الانتقالية.. وأوضح أن الشباب "سيطروا على الأرض ليس بقوة القوات المتمردة ولكن بسبب فشل الحكومة الانتقالية الصومالية في نشر هيكلياتها عبر البلاد بأسرها، موضحاً المطلوب هو السلطة وستبقى دائماً مطلوبة. ويزيد الانسحاب العسكري الإثيوبي من الصومال المزيد من الشكوك حول الأمن في هذا البلد الفقير في القرن الأفريقي والذي يشهد حرباً أهلية منذ 1991م.