غادر وزير الخارجية الإثيوبي سيوم مسيفين اليوم صنعاء بعد زيارة قصيرة لليمن نقل خلالها رسالة لفخامة الرئيس علي عبد الله صالح من رئيس الوزراء الإثيوبي مليس زيناوي الذي أكد أن انسحاب جميع قوات بلاده من الصومال سيتزامن مع نشر قوات إفريقية. وقال وزير الخارجية الإثيوبي إن " نتائج الزيارة ممتازة " , مضيفاً أن إثيوبيا تريد أن يكون لها موقف موحد في حفظ السلام في الصومال ومطالباً البلدان العربية في دعم هذا السلام . وأشار الوزير الإثيوبي إلى أنه تم الاتفاق على العديد من القضايا والموضوعات المتصلة بجدول أعمال الدورة القادمة لدول تجمع صنعاء المقرر عقدها في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا . من جهة أخرى , أعلن رئيس الوزراء الإثيوبي ملس زيناوي أن قواته التي انسحبت أمس الثلاثاء من العاصمة مقديشو يقدر عددها بأكثر من 200 جندي كمرحلة أولى للانسحاب. وقال زيناوي في مؤتمر صحفي عقده اليوم في العاصمة أديس أبابا إن قوات إثيوبية ستبقى في مقديشو إلى أن يتم الانسحاب الكامل من الصومال بمراحلها المختلفة , موضحا أن توقيت الانسحاب الكامل سيتم بالتشاور مع الحكومة الصومالية "ولا يمكن تحديد الوقت الذي سيستغرقه الانسحاب ". وأضاف رئيس الوزراء الإثيوبي أن " قرار انسحاب القوات الإثيوبية غير مرتبط بتوقيت نشر قوات حفظ السلام الإفريقية في الصومال ", منوها إلى أن انسحاب القوات الإثيوبية الكامل من الصومال سيتزامن مع نشر القوات الإفريقية قريبا في الصومال. وحول احتمال وجود قوات أمريكية في الصومال ، نفى زيناوي أي وجود لقوات أمريكية في الصومال , معتبرا أن إثيوبيا حققت أهدافها العسكرية في الصومال , تمثل الأول في التخلص من عناصر "المحاكم الإسلامية" وأتباعهم , فيما كان الهدف الثاني تقديم الدعم اللازم للحكومة الانتقالية ومساعدتها في إحلال السلام والأمن في الصومال.