شبكة الطرق الاسفلتية ربطت جميع المديريات ومستقبل سياحي واستثماري واعد ينتظر المحافظة - لقاء/منصور مقراط ..محافظة ريمة محافظة فتية وناشئة ومازالت تسير في خطوات بناء هيكلها التنظيمي الإداري والبنى التحتية وقد جاء القرار الجمهوري لفخامة الأخ رئيس الجمهورية بإنشاء محافظة ريمة عقب اجراء أول انتخابات محلية لأكثر من عامين الأمر الذي جعلها بدون مجلس محلي طوال فترة التأسيس حتى الاستحقاقات الانتخابية الأخيرة للمحليات في سبتمبر الماضي 2006م التي شهدتها البلاد وانتخب لها أول مجلس محلي.. هذا المجلس الذي رافقته بعض الاشكاليات والمعوقات الأمر الذي استدعى تدخل وزير الإدارة المحلية الذي رأس اجتماعاً لمحلي ريمة يوم الأحد 28 يناير للوقوف أمام جملة من القضايا والصعوبات وإيجاد الحلول والمعالجات الحاسمة لها.. حول نتائج هذا الاجتماع وقضايا أخرى تتعلق بواقع المحافظة الفتية ومستقبلها التقت الصحيفة بالأخ الاستاذ/أبو الفضل الصعدي نائب المحافظ أمين عام مجلس محلي ريمة وعضو اللجنة الدائمة للمؤتمر الشعبي العام فإلى الحوار التالي: ماهي النتائج التي اسفر عنها الاجتماع الذي تراسه الأخ وزير الإدارة المحلية لمجلس محلي محافظة ريمة مطلع الأسبوع الجاري؟ بداية اتوجه بالشكر الجزيل لمتابعتكم لواقع محافظة ريمة وحرصها على ابراز قضاياها وتطلعات ابنائها والتطورات التنموية والخدمية التي تشهدها منذ صدور القرار الجمهوري الحكيم لفخامة الأخ الرئيس علي عبدالله صالح حفظه الله بإنشاء محافظة ريمة والذي مثل تكريماً معهوداً من فخامته لأبنائها. وبالنسبة لسؤلكم حول النتائج التي خرج بها اجتماع أعضاء المجلس المحلي لمحافظة ريمة مع معالي الاستاذ صادق أمين أبو رأس وزير الإدارة المحلية المنعقد يوم الأحد 28 يناير 2007م فقد كانت ايجابية جداً وقد طرحنا على الأخ الوزير قضايا كثيرة منها الاشكاليات والصعوبات التي يواجهها المجلس المحلي في أداء مهامه المستقبلية وصلاحياته التي حددها قانون السلطة المحلية ومن هذه المواضيع والمسائل أيضاً عدم تضمن موازنة عام 2007م الجاري نفقات تشغيلية الأمر الذي جعل المجلس المحلي لايقوم بالدور الكامل، نظراً لعدم توفر الامكانيات المادية لتنفيذ خططه المستقبلية والاختلاف على شكل الأعمال لأننا تعودنا الشفافية والوضوح في طرح القضايا الوطنية التي ترتبط بالمواطن وحياته اليومية واحتياجاته الضرورية وحرية الرأي والرأي الآخر شريطة أن لاتتجاوز نقاط الاختلاف اذا حدثت الثوابت الوطنية..وهناك وجهات نظر مختلفة بين قيادة المحافظة التنفيذية والمجلس المحلي تصب جميعها حول الأعمال والاختصاصات والصلاحيات وليس هناك خلافات شخصية..لكن والحمد لله توصلنا في الاجتماع مع الأخ/الوزير إلى نتائج طيبة وحلول مرضية ولمسنا تفاعله وتفهمه لذلك وسيصدر توجيهاته بتجاوز هذه الصعوبات والتي من خلالها سيتمكن المجلس المحلي من أداء دوره على أكمل وجه ممكن بإذن الله. - ماذا بشأن خطة المجلس المحلي المتعلق بتنفيذ البرنامج الانتخابي للمؤتمر الرئاسي والمحلي؟ أولاً استطيع القول وبثقة وبدون مبالغة أن محافظة ريمة تمتلك مجلساً محلياً وله اعضاء من أفضل وأنشط وأكفأ العناصر المخلصين ويحملون مؤهلات عالية ويستشعرون بمسئولياتهم تجاه المواطنين هذا المجلس الذي أطلق عليه صفة «النموذجي» وضع نصب عينيه ومن اللحظة الأولى لتوزيع المهام والاختصاص بين اعضائه الوفاء بالتزاماته تجاه الناخبين الذي تظمنها البرنامج الانتخابي لفخامة الأخ/رئيس الجمهورية حفظه الله والبرنامج الانتخابي للمحليات وترجمة ذلك بروح عالية من العزيمة والاصرار من خلال الارتباط بقضايا الناس واحتياجاتهم عن المشاريع الخدمية والانمائية وتحريك المشروعات المتعثرة واعتماد تنفيذ المشروعات وفقاً لأولويات احتياجات المناطق والقرى والعزل في اطار المحافظة ولدي ثقة وليس أقول كلاماً للاستهلاك بأن الأيام القادمة ستؤكد دور وفاعلية مجلس محلي ريمة الذي يعتبر أول مجلس محلي بدأ بعمله من درجة ماتحت الصفر..لكن النية تسبق العمل وهي عنوان أجندة توجهاتنا المالية. - كيف تقرأون المشهد الحالي لمحافظة ريمة وأبرز الانجازات المحققة وكذا الصعوبات والطموحات؟ لاشك أننا كما أشرنا أن محافظة ريمة مازالت في طور الانشاء حيث كانت إلى قبل إْلانها تسمى قضاء ريمة تتكون من خمس مديريات تتبع محافظة صنعاء واليوم بعد انشائها استحدث مديرية مرة لتصبح 6 مديريات وهي محافظة مترامية الأطراف تتشكل من قرب وعزل متناثرة في قمم الجبال وذلك يمثل اشكالية لنا في المجلس المحلي وقيادة المحافظة بشكل عام في توفير المشاريع والخدمات العامة ولكن بفضل اهتمام ودعم ورعاية فخامة الأخ الرئيس/علي عبدالله صالح حفظه الله المباشرة والجهود المبذولة من المخلصين من أبناء المحافظة انتقلت ريمة من الأوضاع الصعبة سابقاً إلى الأفضل..ومع أن ماتحقق من مشاريع غير مقتنعين بها نحن في المجلس المحلي إلا أننا نشعر أن أهم ماأنجز كان في مجال الطرق حيث أصبحت شبكة الطرق الاسفلتية تربط عموم مديريات المحافظة وهذه المشاريع الاستراتيجية كان فخامة الرئيس حفظه الله قد أعلن عنها في زيارته لريمة بتاريخ 1/1/2004م قبل إعلان المحافظة ماعداها من مشاريع لانستطيع تحديد ماتم انجازه خلال الثلاث السنوات من عمر تأسيس المحافظة وأحب أوضح أن هناك خللاً فنياً يوجد في هذه الطرق بسبب غياب الاشراف المباشر من قبل الجهات المختصة في وزارة الأشغال العامة ونحن طالبنا أكثر من مرة أن تعطى صلاحيات كاملة للاشراف المباشر من قبل المجلس المحلي على المقاولين للالتزام بالمواصفات والكميات التي تم التعاقد معهم عليها من قبل الوزارة حيث تعرضت هذه الطرق لإنزلاقات جبلية وتشققات منها سبب الأمطار الغزيرة التي منّ الله بها المحافظة مطلع يناير 2007م والذي وجه فخامة الأخ/رئيس الجمهورية حفظه الله. بارسال كميات كبيرة من المعونات والمساعدات للمواطنين والاسر المنكوبة التي لحقت بها أضرار جسيمة في الأموال وحتى الأرواح والبيوت من جراء هذه الأمطار. مستقبل وعد بالخير وقبل الختام سألنا محدثنا الأخ الأستاذ أبو الفضل الصعدي أمين عام المجلس المحلي لمحافظة ريمة عن رؤيته لمستقبل محافظة ريمة وخروج بعض مناطقها من التخلف التنموي فأجاب قائلاً: محافظة ريمة من أجمل المحافظات التي تنفرد بجمال الطبيعة الجذاب فيها ورغم أن تضاريسها جبلية إلا أن هذه الجبال والسهول والوديان حباها الله بالاخضرار في أكثر فصول السنة الأمر الذي يدفع بالسياح والزوار إلى زياتها والتمتع في ربوعها وهواها النقي وبالتالي فإن مستقبلاً استثمارياً وسياحياً واعداً بالخير ينتظر هذه المحافظة التي تتميز بزراعة أفضل المنتوجات وأبناؤها نشطون وفيها من النخب الوطنية والشخصيات والوجهات البارزة التي تحرص على تطويرها والانتقال بها إلى المستوى الذي يلبي الطموحات.. وهناك خطة لتوزيع المشاريع على العزل والقرى المحتاجة والتركيز على إنشاء الحواجز والسدود المائية وتفصيل ماتم تشييده في منشآت صحية ومنها مشروع بناء المستشفى المركزي للمحافظة الذي تم اعتماده في موازنة العام الجاري 2007م وهناك توجه لإجراء مسح شامل للطرق الفرعية التي ستربط بين العزل والقرى بمديريات المحافظة وعاصمتها والنهوض بالجانب التعليمي ومد شبكة الكهرباء والاتصالات وتحريك المشاريع المتعثرة التي أشرنا إليها سلفاً والله ولي التوفيق.