كشف أمين عام المجلس المحلي بمحافظة المحويت علي الزيكم عن حاجات كثيرة ومتميزة حققتها المجالس المحلية بمحافظة المحويت خلال السنوات الماضية، من قيامها وحتى الآن نقلت جميع مديريات هذه المحافظة إلى طور جديد من الرقي والتطور والنجاح والانطلاق إلى الأمام. وأضاف، في حديث خاص ل"السياسية"، إن هذه الفترة الزمنية القصيرة من عمر المجالس المحلية قد شهدت الكثير من الانجازات والنجاحات التي عكس تحقيقها كثيرا من الصور الرائعة عن مدى ايجابية تجربة المجالس المحلية واقتدارها في تحقيق المهام المناطقية بها لافتاً إلى إن محافظة المحويت وفي ظل المجالس المحلية قد تحقق فيها من المشاريع والمنجزات التنموية والخدمية الكثيرة جداً مما كان يتطلع إليه أبناؤها في السابق, وأنه ورغم ما قد تم تحقيقه من مشاريع وانجازات التنمية التي تحققت خلال هذه الفترة في جميع المجالات إلا أن السلطة المحلية بالمحافظة لا تزال تتطلع إلى المزيد والمزيد من الانجازات وتعمل على تنفيذ الكثير من الخطط والبرامج الهادفة لأجل تحقيق الرقي الاقتصادي والاجتماعي والثقافي المنشود لأبناء هذه المحافظة. فيما يلي نص الحديث: تجربة رائدة * بداية ما هو تقييمكم لتجربة المجالس المحلية بمحافظة المحويت؟ - لقد أضافت المجالس المحلية في بلادنا رقماً من الانجازات المحسوبة للقيادة السياسية ممثلة بفخامة الأخ/ الرئيس علي عبد الله صالح رئيس الجمهورية حفظه الله والذي حرص على ابتكار تجربة المحليات لتوسيع نطاق المشاركة الشعبية في الإدارة وشؤون الحكم وفي تنفيذ برنامج التنمية المحلية، بأن هذه التجربة قد عززت من دور تحقيق نجاحات كثيرة وهامة كان تحقيقها فيما قبل من الأمور الصعبة وغير الممكنة إلى جانب أنها أوجدت شيئاً كثيراً من الدعم للمجتمعات المحلية والتي في ظل هذه التجربة وجدت نصيباً كبيراً وعادلاً من حصص الدعم والمشاريع ورصيد ونصيب الخدمات الأساسية والضرورية كما أوجدت المجالس المحلية نوعاً من الرقابة الحقيقية والفاعلة على سير تنفيذ مختلف المشاريع، وكذا على أداء المكاتب والجهات والوحدات الإدارية والتي في ضل تجربة المحليات وجد المثابة والإشراف والرقابة والمتابعة لسير أدائها ونشاطاتها، وبالنسبة لنا في محافظة المحويت فإن هذه التجربة أثبتت خلال السنوات الماضية جدارة كبيرة واقتداراً عاليا في جميع المجالات من خلال المشاركة الشعبية الواسعة والفاعلة وإعطاء الصلاحيات الكاملة لمجالس المديريات والسير ببرنامج وخطط التنمية إلى مستويات متقدمة جداً... وخير دليل على ذلك ما حفلت به محافظة المحويت من إنجازات ومكاسب هامة وكثيرة تحققت على ارض الواقع خلال هذه الفترة القصيرة من الزمن، والتي أصبح جميع المواطنين يلامسونها في كل مكان وفي جميع المجالات. مؤتمر المحليات * في يونيو الماضي عقد المؤتمر العام الأول للسلطة المحلية بالمحافظة برئاسة رئيس مجلس الوزراء... ما هي أهم مخرجات هذا المؤتمر؟ وما الذي مثله من أهمية بالنسبة لكم في المحافظة؟ - المؤتمر العام الأول للمجالس المحلية بالمحافظة شكل منعطفاً مهماً جداً لنا في السلطة المحلية؛ لأنه وقف أمام العديد من القضايا والموضوعات والتقارير العامة جداً ذات الصلة بحياة المواطنين وشؤون المديريات ومعالجة قضايا كثيرة ذات أهمية بالغه لدى أبناء المحافظة إلى جانب التقييم الموضوعي والمسؤول عن المنجزات وإعمال ومهام المحليات للفترة الماضية ومناقشة أسباب الضعف وجوانب الإخفاق والقصور وعوامل النجاح التي صاحبت أداء محلي المحافظة ومحليات المديريات بشكل عام خلال الفترة الماضية والاستفادة من تلك النتائج، وقد أضاف هذا المؤتمر بقراراته وتوصياته التي خرج بها إنجازاً إضافياً لنا في المحافظة؛ لأنه لفت الاهتمام إلى كثير من القضايا والموضوعات الهامة التي كنا نعاني منها وخصوصاً وأن فعاليات المؤتمر تمت منذ اليوم الأول وحتى نهايته بحضور دولة الدكتور علي محمد مجور رئيس الوزراء وكثير من الوزراء وهو ما مكنا في محليات المحافظة من طرح العديد من الموضوعات الهامة جداً وبشفافية كاملة تم حسمها وتوجيه الوزارات والمؤسسات المعنية بمعالجتها وحلها والخروج بقرارات أخرى هامة. وأعطت دفعة قوية وجديدة للمجالس المحلية والوحدات الإدارية للقيام بدور أكثر فاعلية في تنفيذ المشاريع والبرامج المناطة بها والحصول على مزيد من الدعم بمشاريع مركزية هامة وإعطاء المزيد من الصلاحيات المالية والإدارية والرقابية للمجالس المحلية بالمحافظة وفي المديريات كما أن هذا المؤتمر خرج بكثير من المعالجات الخاصة بمواطنين وبجهات تنفيذية وخدمية مختلفة. تنفيذ الكثير * لكن البعض يقول إن تنفيذ قرارات المؤتمر ومخرجاته من التوصيات محدودة جداً؟ - بالعكس نحن في السلطة المحلية بمحافظة المحويت قمنا بمتابعة تنفيذ التوجيهات والقرارات الصادرة من مجلس الوزراء والتي خرج بها مؤتمرنا العام، وتم بالفعل التنفيذ العلمي لمعظم تلك القرارات ومنها على سبيل المثال اعتماد العديد من الكليات الجامعية الجديدة في مركز المحافظة، الطرق الإسفلتية الجديدة ومشاريع المياه والكهرباء وغيره. وهناك جهود حثيثة ومتواصلة نبذلها في قياده المحافظة على كل المستويات لأجل متابعة تحقيق ما تبقى من قرارات المؤتمر ونقول تحقيق لأن دولة الأخ رئيس مجلس الوزراء ومجلس الوزراء قد بت في معظم تلك القرارات وصدرت توجيهات بذلك، والمتبقي أمامنا هو المتابعة للجهات والمختصين لأجل استكمال إجراءات تنفيذ تلك القرارات إلى الواقع. إنجازات بالأرقام * تحدثتم عن تحقيق مشاريع ومنجزات تنموية أنجزتها المحليات خلال الفترة الماضية... هل لكم أن تضعونا أمام هذه المشاريع والانجازات وتحددونها بالأرقام؟ - في الحقيقة أن الفترة الماضية من عمر المجالس المحلية قد مثلت بالنسبة لنا في المحويت مرحلة هامة وأكثر فترات العمل التنموي الفاعل الذي انتقلت معه المحافظة نقله نوعية ومتقدمة وحولتها إلى ورشة عمل متواصلة، والحديث تفصيلاً عن منجزات التنمية التي تحققت على مدى السنوات الماضية منذ الدورة الانتخابية الأولى للمجالس المحلية وحتى الآن حديث طويل لا يتسع هذا المجال لتناوله بالتفصيل؛ ولكن يمكن البرهنة على حقيقة تلك النجاحات المتواصلة بتوضيح ما تحقق من مشروعات خدمية وتنموية مختلفة على مستوى كل المديريات خلال الفترة الماضية حتى الآن منذ استكملت المجالس المحلية من ترتيب أوضاعها بشكل أفضل أي من العام 2007 وحتى منتصف العام 2009، حيث بلغ عدد مشروعات التنمية المحققة للمحافظة خلال هذه الفترة نحو 574 مشروعا خدمياً وتنموياً بلغت تكلفتها الإجمالية بنحو 21 مليارا و154 مليونا و 664 ألف ريال موزعة على مختلف القطاعات الإنتاجية والخدمية والاستثمارية والتنمية البشرية وقطاعات البنية التحتية وغيرها. القطاعات الإنتاجية والاستثمارية * هل أنتم راضون على ما تحقق من المشاريع في المديريات؟ المشروعات التنموية والخدمية والاستثمارية شملت مختلف المديريات وتوزعت على جميع المجالات الحيوية والخدمية والإنتاجية، حيث بلغ عدد مشاريع القطاعات الإنتاجية ونعني بها مشاريع الزراعة والري والمشاريع الاستثمارية بنحو 46 مشروعاً، ومع أن الإنجازات المحققة في هذه المجالات نعتبرها متواضعة جداً ومحدودة، فإننا في الوقت ذاته نحسبها رصيد نجاح هام على اعتبار أن محافظة المحويت لا تزال من المحافظات البسيطة والناشئة والتي لا تزال في بداية الطريق كون مشاريع الخدمات الأساسية والبنية التحتية لا تزال تحتل النصيب الأكبر ومحور الاهتمام الرئيس والأول ومعها المشاريع الخاصة بالتنمية البشرية والاجتماعية. وفي مجال قطاعات التنمية البشرية، والمتمثلة بمجالات الصحة العامة والسكان والتربية والتعليم العالي والتدريب المهني ومجال الشباب والرياضة وغيرها بلغ عدد المشروعات المحققة في هذه المجالات خلال هذه الفترة نحو 333 مشروعاً لبت جزءا كبيرا جداً من احتياج جميع مديريات المحافظة لهذه المشاريع الأساسية والضرورية. البنية التحتية * ماذا عن مشروعات التنمية المحققة بمحافظة المحويت خلال الفترة الماضية؟ - بالنسبة لمشاريع البنية التحتية والأساسية التي تحققت خلال الفترة من 2003 وحتى منتصف العام 2009 فقد بلغت نحو 175 مشروعاً خدمياً توزعت على مجالات الطرق والأشغال العامة وتحسين المدن ومجال الاتصالات والبريد ومجالات الكهرباء والمياه والصرف الصحي ومياه الريف وهذه المشروعات نقلت المحافظة إلى ظهور جديد بفعل توسع شبكات الطرق الإسفلتية التي أصبحت المحافظة ترتبط بها بالمحافظات الأخرى وتربط عددا من المديريات يبعضها البعض ناهيك عن التوسع في خدمات الكهرباء والتي امتدت لكثير من العزل والمناطق التي كانت محرومة من هذه الخدمة الأساسية وإن كانت هذه الخدمة يغلب عليها كثرة الانطفاءات والانقطاعات المستمرة حال مختلف المحافظات الأخرى، إلى جانب ما تم تغطيته من المناطق والقرى والعزل بمشاريع المياه النقية ومعها خدمات الاتصالات وغيرها بمشاريع المياه النقية ومعها خدمات الاتصالات وغيرها. التنمية الاجتماعية * ما المتحقق في مجال مشروعات التنمية الاجتماعية؟ - ما يتعلق بمشروعات التنمية الاجتماعية وقطاعات الإدارة وغيرها فقد بلغت نحو 40 مشروعاً منها 6 مشاريع فقط خاصة بمجال التنمية الاجتماعية والشؤون الاجتماعية و24 مشروعاً خاصة بمجالات الإدارة والخدمات الأخرى. * على ضوء ما أشرتم إلى تحقيقه من المنجزات وما تحدثتم عنه من الصلاحيات التي منحت لمحليات المديريات، كيف تقيمون أداء المجالس المحلية في المديريات؟ - نحن في محافظة المحويت كنا السباقين على كل المحافظات في نقل الصلاحيات التي نص عليها قانون السلطة المحلية رقم 4 لسنة 2000 وقرارات مجلس الوزراء إلى محليات المديريات وذلك من وقت مبكر جداً بدأناه بإنشاء وحدات حسابية مستقلة للمديريات واستكمال البنية المؤسسية بجميع المديريات من خلال أنشاء فروع لجميع المكاتب والجهات.. ولنقل التدريجي لاعتمادات المديريات من الموازنات التشغيلية والنفقات وغيرها انتهاءً بتفويض المديريات بتنفيذ برامجها الاستثمارية وممارسة دور اعتماد وإعلان وممارسة وتنفيذ جميع مشاريعها المحلية، ومنحها الصلاحيات الكاملة في الإدارة والرقابة والتنفيذ إلى آخره. وحقيقة، إن تقييمنا لمحليات المديريات بشكل عام فيه نوع من عدم الرضا عن بعض جوانب الأداء حيث نكتشف وجود بعض الأخطاء والتجاوزات والإخفاقات في الأداء وضعف في المتابعة والأشراف والرقابة، إذ لا تزال معظم المديريات غير قادرة على ممارسة وتنفيذ المناقصات الخاصة بالمشاريع المعتمدة في البرامج الاستثمارية للمديريات، وأخطاء في تنفيذ تلك المشروعات وإخفاقات البعض عن المتابعة والأشراف على أداء المشاريع وأداء المكاتب والوحدات الإدارية لكننا في السلطة المحلية راضون عن هذه التجربة مهما كانت السلبيات لأننا ندرك أننا مازلنا في بداية الطريق وحتماً ستتحسن الأمور وتسير إلى الأفضل، ولذلك نحن نقوم في المحافظة بمهام المتابعة والإشراف المتكرر والدوري على المديريات لتقييم الأداء والإنجاز وتصويب الأخطاء وجوانب القصور ونتابع بشكل مستمر مستوى الإنجاز الفعلي المحقق في المشاريع المعتمدة للمديريات، وحالياً مثلاً دشنا مهمة نزول ميداني إلى جميع المديريات من قبل أعضاء محلي المحافظة لتقييم أداء الهيئات الإدارية والمجالس المحلية والمكاتب والإدارات بالمديريات في جميع المجالات وبث أسباب الضعف والإخفاق وجوانب القصور أن وجدت. خطط طموحة * وماذا عن خطط عملكم للفترة القادمة؟ - مؤخراً انتهينا من إنجاز عملية تقييم شاملة وتفصيلية بجميع المهام والمشاريع وبرامج العمل المخطط لها في الخطة الخمسية الثالثة للتنمية ومكافحة الفقر بالمحافظة 2006 – 2010 ووجدنا انجازات متقدمة في العديد من الجوانب والمجالات وإنجازات متواضعة ومحدودة في مجالات أخرى– وعلى ضوء هذا التقييم بدأنا بالعمل على التسريع المتبقية في هذه الخطة؛ لأنها ترتبط بالبرنامج الانتخابي لفخامة الأخ رئيس الجمهورية حفظه الله، وتمثل مقياسا لمدى نجاح أو إخفاق السلطة المحلية بالمحافظة والمديريات ونعمل على تجاوز جوانب الضعف ومسببات الإحباط وعدم إنجاز ما هو مخطط له بالكامل قدر الإمكان من خلال بحث ذلك مع المكاتب التنفيذية ثم مع المجالس المحلية بالمديريات، ونظم أن يكون عام 2010 حافلاً بإنجازات ونجاحات أفضل، في ظل ما يتم بذله من جهود ومساع كبيرة وحثيثة في هذا الاتجاه رغم أننا نجد أن الظروف الحالية التي تمر بها البلاد وشح الاعتمادات المتاحة والموارد المحلية ما يعوق تحقيق الكثير من تلك المشاريع والبرامج المخطط لها. ولدينا خطة عمل خاصة بالعام 2010 تستهدف تحقيق كثير من المشاريع الخدمية والأساسية وبرامج عمل متعددة تنصب في اتجاه تنشيط كل مفاعلات العمل والإنتاج لأجل تحقيق المزيد والمزيد من الإنجازات الطموحة. محافظة واعدة * كيف تنظرون لمستقبل محافظة المحويت على ضوء هذه المعطيات؟ - محافظة المحويت من المحافظات الواعدة في المستقبل؛ لأنها تتسم بالأمن والاستقرار وبطيبة أبنائها ومثالية سلوكهم ونضوج وعيهم الحضاري وحرصهم على إنجاح كل المشاريع والخدمات ويرفض كل أنواع الممارسات غير الحضارية والنعرات المخلة بالأمن والاستقرار، ولهذا فإن هذه المحافظة لا شك أنها تسير إلى الأفضل وموعودة بالمزيد من التطور والرقي والازدهار في جميع المجالات. * كلمة أخيرة تودون قولها؟ - أدعوا الله سبحانه وتعالى أن يوفق بلادنا وقيادتنا السياسية إلى ما فيه الخير والنجاح ويجنبنا كيد الأعداء ونقمة العملاء والعابثين، وأن يتحقق النصر المبين لجيشنا ضد فئة التخريب والإرهاب في محافظة صعدة، ويعود لبلادنا أمنها واستقرارها. وشكراً لكم على هذا اللقاء. السياسية