- غزة / رام الله / وكالات.. يعقد مساء اليوم في مكة المكرمة بالمملكة العربية السعودية لقاء يجمع الرئيس الفلسطيني/محمود عباس و/خالد مشعل، رئيس المكتب السياسي لحركة حماس و/اسماعيل هنية، رئيس الحكومة الفلسطينية وذلك للحوار حول الخروج من الأزمة التي تعيشها الساحة الفلسطينية وتشكيل حكومة وحدة وطنية..وكان خادم الحرمين الشريفين الملك/عبدالله بن عبدالعزيز، ملك المملكة العربية السعودية قد دعا قادة حركتي فتح وحماس إلى لقاء في مكة المكرمة للحوار بما يحقن دماء الفلسطينيين.. وفي هذا الإطار أكد مسؤولون في حركة فتح ان الحركة "لديها الارادة والقرار لإنجاح حوار مكة المكرمة والتوصل الى اتفاق مع حركة حماس لتشكيل حكومة وحدة وطنية.من جانبه أكد رئيس الوزراء الفلسطيني اسماعيل هنية أمس "اننا ذاهبون الى مكة المكرمة بإرادة صادقة" للتوصل الى اتفاق بين الفلسطينيين على قاعدة تشكيل حكومة الوحدة الوطنية.. من جهته، قال جبريل الرجوب عضو المجلس الثوري لحركة فتح :ان الوفد الفتحاوي الذي يشارك بالحوار يحمل تفويضاً كاملاً من المجلس الثوري للحركة للتوصل الى اتفاق.. وأكد "ان ذلك ضرورة وطنية" مضيفاً يجب ان نتفق على حكومة وحدة وطنية تستجيب للاستحقاقات على المستويات الفلسطينية والاقليمية والدولية لضمان اعادة القضية الفلسطينية للصدارة". من جانبه قال رئيس كتلة فتح البرلمانية عزام الاحمد والذي سيشارك في وفد فتح: ان جلسات الحوار ستبدأ مساء اليوم الثلاثاء في مكة المكرمة بوفدين من حركتي فتح وحماس وبحضور الرئيس محمود عباس. وقال: ان قداسة مكة المكرمة للمسلمين يجب ان توفر الارادة لدى الجميع لإنجاح الحوار وهذه الارادة متوافرة لدى حركة فتح ونأمل ان تكون ارادة إنجاح الحوار متوافرة ايضاً عند إخوتنا في حركة حماس حتى ننجح في التوصل لاتفاق على اساس برنامج منظمة التحرير الفلسطينية بغض النظر عن شروط (اللجنة) الرباعية الدولية.وشدد على انه "يجب ان نتفق لقطع الطريق على اسرائيل التي تقول: انه لا يوجد شريك فلسطيني للسلام ومن اجل ذلك يجب ان نعزز وحدتنا الوطنية والانطلاق نحو اعادة هيكلة منظمة التحرير ومؤسساتها لتوحيد الطاقات والمضي نحو هدفنا الاساسي بإنهاء الاحتلال واقامة الدولة الفلسطينية المستقلة". وتابع: اننا نسعى لحكومة فلسطينية تلتزم بقرارات المجالس الوطنية والاتفاقيات الموقعة وعندها نكون قادرين على فك الحصار الدولي السياسي والاقتصادي واخراج القضية الفلسطينية من حالة الجمود التي تواجهها».هذا وقد اتخذت المملكة كل التدابير والتجهيزات التي من شأنها إنجاح الحوار.