أظهرت دراسة قام بها باحثون من البرازيل أن ابتلاع الطفل مادة معجون الأسنان قد يتسبب في زيادة تعرضهم لعنصر الفلورايد بمقدار يزيد عما هو موصى به لغايات المحافظة على صحة الفم والاسنان. وأجرى الباحثون وهم مختصون من «جامعة ساو باولو» البرازيلية دراسة شملت 33طفلاً تراوحت أعمارهم مابين عام واحد وثالثة أعوام جميعهم يسكنون في مناطق تزود بمياه يضاف إليها الفلورايد ،حيث هدفت هذه الدراسة إلى احتساب كمية الفلورايد التي يتعرض لها الطفل في تلك الفئة العمرية بشكل يومي سواء كان مصدرها الماء أوالغذاء أو مادة معجون الأسنان ،والتي يتم ابتلاعها بشكل غير متعمد أثناء تنظيف الاسنان. وتضمنت الدراسة إجراء تقييم لكل حالة فيما يتعلق بكمية معجون الأسنان التي تستخدم للتنظيف ،والكمية التي يبتلعها الطفل من خلال ايجاد الفرق مابين كمية المعجون الموجودة على الفرشاة والكمية التي تخرج مع البصاق عقب التنظيف ،كما أجريت قياسات للكشف عن الفلورايد الموجود تحت أظافر الصغار إلى جانب ذلك جرى تحديد كمية الفلورايد التي يتناولها كل طفل من مصادر أخرى مثل المياه والحليب وغيرها. وتشير نتائج الدراسة التي نشرتها دورية«طب الأسنان المجتمعي ووبائيات الفم» في عددها الصادر لشهر شباط«فبراير» للعام2007م إلى أن 81.5 في المائة من كمية الفلورايد التي حصل عليه الطفل بشكل يومي كان مصدرها مادة معجون الاسنان التي تم ابتلاعها.