قال علماء إنهم صنعوا علكة تحتوي علي بكتيريا يمكن أن تساعد علي منع تسوس الاسنان، وهو ما قد يمثل ثورة علمية قد تساعد مئات ملايين البشر في الحفاظ علي أسنان قوية وسليمة. وأوضح مسؤولون في الشركة الالمانية المصنعة إنه من المقرر أن تطرح العلكة في الاسواق مطلع العام المقبل، مشيرين إلي أنها تحتوي علي مادة مضادة لتسوس الاسنان. وتعتزم الشركة انتاج معاجين أسنان ومحاليل لغسل الفم تحتوي علي هذه البكتيريا المفيدة، و لكنها، أي الشركة، سوف تحافظ علي سرية أبحاثها خشية تسربها إلي شركات أخري منافسة. إلي ذلك قال علماء إن هذا النوع من البكتيريا يمكن ايجاده في اللبن وزبدة الحليب وهي مشتقات يمكن الاستفادة منها أيضا لعلاج الامراض التي تصيب الامعاء. وقال الدكتورغوردون ووتكنز من جمعية الاسنان البريطانية لهيئة الاذاعة البريطانية إن المنتجات الجديدة لن تكون بديلا عن معجون الاسنان والفرشاة. وأضاف ووتكنز إن أفضل طريقة لخفض نسبة التسوس يكون في خفض كمية السكر التي يتناولها الناس، وتقوية الاسنان باستخدام مادة الفلورايد وتنظيفها بشكل منتظم" وإزالة الاشياء العالقة بها. علي صعيد اخر كشفت دراسة أسترالية أن عادة شرب المشروبات الغازية والمياه المعبأة في زجاجات بدلا من مياه الصنبور تؤثر سلبا علي صحة الاسنان. ورصدت الدراسة التي أجرتها رابطة أطباء الاسنان الاسترالية ارتفاع معدلات تسوس الاسنان بنسبة 71 بالمائة خلال عشر سنوات. وأرجع الباحثون أسباب هذه الظاهرة إلي أن صغار السن اعتادوا علي شرب المياه المعبأة في زجاجات بدلا من تناول المياه من الصنبور مباشرة. وتحتوي مياه الصنبور علي كميات من مادة الفلوريد التي تقوي طبقة الاينامل بالاسنان في حين أن المياه المعبأة والمشروبات الغازية لا تحتوي علي تلك المادة. وقال بروس نوبل رئيس الرابطة في تصريحات لجريدة أستراليان: "إنهم يحملون أسنانا جريحة حتي يوم موتهم.. فمادة الفلوريد التي توجد في مياه الشرب ضرورية لصحة الاسنان". وأشارت الدراسة إلي أن معدلات الاصابة بتسوس الاسنان بين المراهقين الذين يبلغون من العمر 15 عاما ارتفعت بنسبة 71 بالمائة منذ عام 1996. وخلصت إلي أن الاقبال علي تناول المياه المعبأة في زجاجات والمشروبات الغازية قد أضاع التحسن الذي كان قد حدث منذ بدء إضافة الفلوريد إلي مياه الصنبور في السبعينيات.