قالت قوات التحالف التي تقودها الولايات المتحدة في أفغانستان إن عددا من مقاتلي طالبان قتلوا امس الاثنين في هجوم استهدف قائدا كبيرا على علاقة وثيقة بزعيم حركة طالبان الملا عمر.ولم تكشف قوات التحالف اسم القائد، كما لم تذكر ما إذا كان قد اعتقل أو قتل في العملية العسكرية التي قادتها القوات الأميركية قرب بلدة جريشك في ولاية هلمند معقل طالبان.وفي تطور آخر أعلن حاكم هلمند أسد الله وفا أن مئات المقاتلين من حركة طالبان تسللوا إلى أفغانستان بهدف تدمير سد يعد مصدرا رئيسيا للكهرباء.وقال وفا إن معلومات بلغ بها تفيد أن "متمردين" وصلوا من باكستان وموجودون حاليا في منطقتين، وأضاف "لا أستطيع أن أعطيكم أي رقم دقيق، لكن حسب معلوماتنا وصل حوالي 700 إرهابي إلى منطقتي سانجين وكاجاكي قادمين من وزيرستان".وأضاف أن معظم المقاتلين من الشيشان والصينيين والأوزباكستانيين والباكستانيين، ولم يصدر أي تعليق بشأن هذه المعلومات من وزارة الدفاع الأفغانية أو القوات الدولوفيما يتعلق بآخر تطورات بلدة موسى قلعة كبرى مدن الولاية والتي تمكن مقاتلو طالبان من السيطرة عليها منذ عشرة أيام، قال وفا إن السلطات الأفغانية لا تزال تسعى لإقناع ناشطي طالبان بمغادرة البلدة بالمقابل يواصل مقاتلو طالبان تحصين قلعة موسى استعدادا لصد هجوم متوقع لقوات حلف شمال الأطلسي (الناتو)، وقال الملا حياة الله خان وهو من كبار قادة طالبان من قاعدة سرية إن هناك أكثر من 300 مقاتل في البلدة، مشددا على أنهم جاهزون تماما لرد أي هجوم ويتلقون الإمدادات العسكرية من مناطق أخرى.وأكد خان أن سيطرة طالبان على هذه البلدة تظهر ضعف قوات الناتو، مشيرا إلى استعداد الحركة لإرسال المزيد من المقاتلين والأسلحة إلى المنطقة إذا كانت هناك حاجة لذلك.ويقول مسؤولون في الناتو إن استعادة بلدة موسى قلعة أمر يرجع للحكومة الأفغانية وإن هذا سيتم في الوقت وبالكيفية التي تريدها كابل، ولكن محللين عسكريين يقولون إن الجنود والضباط الأجانب هم الذين سيقودون هذا الهجوم.ويقول سكان محليون إن ما يصل إلى 1500 أسرة فرت من البلدة خشية المواجهة المقبلة ولم يتبق سوى عدد محدود للغاية من الأسر، في حين أن مقاتلي طالبان انتشروا في أحياء المنطقة.وفيما يتعلق بمصير زعيم تنظيم القاعدة أسامة بن لادن، قال القائد السابق للقوات الأميركية في أفغانستان كارل أيكنبيري إن بلاده تعتقد أنه لا يزال على قيد الحياة.وأضاف في تصريحات تلفزيونية "نتائج عملنا توحي بأن أسامة بن لادن لا يزال على قيد الحياة، لكن المعلومات بشأنه قد فترت"، وأكد أن البحث عنه سيستمر "لأنه ارتكب جرائم جماعية وفظائع ضد الشعب الأميركي".