أعلن مصدر رسمي أفغاني أن العملية العسكرية التي شنتها قوات حلف شمال الأطلسي (الناتو) والقوات الأفغانية السبت ضد مقاتلي حركة طالبان بمنطقة موسى قلعة جنوبي أفغانستان خلفت 15 قتيلا بينهم طفلان وجندي من قوات الحلف.وأوضحت وزارة الدفاع الأفغانية أنه "خلال تلك العمليات قتل 12 إرهابيا، وجندي واحد من القوة الدولية للمساهمة في إرساء الأمن (إيساف) التابعة لحلف الأطلسي في انفجار لغم، وكذلك قتل طفلان".وشنت قوات التحالف هذه العملية العسكرية بهدف استعادة المناطق التي تسيطر عليها الحركة منذ 10 أشهر خاصة مديرية موسى قلعة بولاية هلمند.وكانت تلك القوات قد أعلنت في وقت سابق عن إلقاء قنبلة تصيب الهدف بدقة على مبنى مما أدى إلى مقتل عدة عناصر من طالبان قالت إن أحدهم قائد عسكري بالحركة.وذكرت تقارير صحفية أن قوات برية انتشرت حول معقل مقاتلي طالبان في وقت قامت فيه مروحيات عسكرية بقصفه مساء الجمعة.وأكد الملا حفيظ الله أحد قادة حركة طالبان بموسى قلعة وقوع قصف وقتل 15 مدنيا وعدد صغير من عناصر طالبان مضيفا أن ألفي مقاتل ما زالوا يتحصنون في المدينة. وقال "حتى الآن لم تجر أي مواجهة، لكننا نستعد وسنقاوم".من جهته أعلن ناطق باسم إيساف أن هجوم قوة الحلف والجيش الأفغاني سيتواصل "بوتيرة معدّة حسب الحاجة".وكانت وزارة الدفاع الأفغانية قد ذكرت أن هذا الهجوم جاء استجابة لطلب زعماء القبائل المحليين بإقليم هلمند.ومن جهة أخرى أعلن مصدر أمني أفغاني في وقت سابق أن ستة من عناصر الشرطة قتلوا وأصيب آخر بجروح في مديرية جلريز بولاية وردك.ونقل مراسل الجزيرة في أفغانستان عن قائد أمن ولاية وردك قوله إن مسلحا من حركة طالبان قتل أيضا في اشتباكات وقعت أمس بين مسلحي الحركة وعناصر الشرطة في تلك المنطقة.من جهتها أعلنت وزارة الدفاع الأفغانية في بيان أن ما لا يقل عن خمسة وعشرين من عناصر طالبان قتلوا في ولايتي زابل وفراه بجنوب أفغانستان.وكانت الشرطة الأفغانية قد أفادت في وقت سابق أن 17 من عناصر الحركة قتلوا في غارات جوية شنتها القوات التي يقودها حلف شمال الأطلسي في غرب أفغانستان.وأقرت وزارة الدفاع الأفغانية مؤخرا بتزايد عنف طالبان خلال العام الحالي الذي كانت الأعنف منذ 2001، حيث قتل فيه ما بين 6000 و10000 شخص حسب أرقام أفغانية وغربية.المصدر/الجزيرة نت