تبنت حركة طالبان هجوما على قاعدة تابعة لحلف شمال الأطلسي (ناتو) في جنوبأفغانستان أسفر عن مقتل أربعة جنود من القوات الدولية العاملة بأفغانستان، وتدمير ست طائرات أميركية. وجرى الهجوم على قاعدة يتدرب فيها الأمير هاري نجل ولي العهد البريطاني بولاية هلمند جنوبأفغانستان وراجت في وقت سابق أنباء مفادها أن أفرادا من الشرطة الأفغانية ضالعون في ذلك الهجوم. وقال ناطق باسم القوة الدولية التي يقودها الناتو (إيساف) لوكالة الصحافة الفرنسية إن أحد المهاجمين قتل، بدون أن يكشف جنسية ضحايا الحادث الذي لم تكشف ملابساته. وبهذا الهجوم يرتفع إلى 51 عدد جنود إيساف الذين قتلوا عام 2012 من قبل رفاق سلاح أفغان، من شرطيين وعسكريين. ويأتي الهجوم بعد ساعات من إعلان طالبان السبت الماضي مسؤوليتها عن هجوم استهدف معسكرا في هلمند أيضا وأسفر عن مقتل اثنين من مشاة البحرية الأميركية. وأكدت الحركة أن الهجوم جاء ردا على الفيلم المسيء للإسلام. ووفق إيساف فإن عمليات «إطلاق النار من الداخل» التي ينفذ ربعها عناصر متسللون من حركة طالبان تزداد داخل القوات الأفغانية والأجنبية. وتعتبر هذه الحوادث بالغة الخطورة بينما تستعد الغالبية الكبرى من الجنود الأجانب الذين ما زالوا منتشرين بأفغانستان للعودة لبلادهم بحلول نهاية 2014 ويفترض عندئذ أن يتولى الجيش والشرطة الأفغانيان اللذان يتابعان تدريبهما مهمة الأمن في البلاد.