أصيب ثلاثة جنود من قوات حلف شمال الأطلسي (الناتو) وعدد من المدنيين الأفغان في هجومين وقعا بولاية قندهار جنوبي أفغانستان. يأتي هذا التطور في وقت مددت فيه حركة طالبان مهلة كانت قد حددتها لقتل صحفي إيطالي تحتجزه لمنح روما وقتا إضافيا للاستجابة لمطالبها بسحب قواتها من أفغانستان. وقال متحدث باسم الناتو إن عدة قذائف هاون سقطت على القاعدة العسكرية للحلف بمطار قندهار في وقت متأخر من الليلة الماضية، ما أسفر عن جرح ثلاثة جنود لم يحدد هويتهم أو جنسيتهم. وصباح أمس تعرضت دورية للناتو لهجوم بقذائف صاروخية دون وقوع إصابات في صفوف الدورية طبقا لمتحدث عسكري، لكن شهود عيان أشاروا إلى جرح عدد من المدنيين تصادف وجودهم في المكان واحتراق آلية عسكرية. وتشن قوات الناتو -التي تقود القوات الدولية في أفغانستان والبالغ عددها 36 ألف جندي- هجوما موسعا على معاقل طالبان في جنوبي أفغانستان استباقا لتهديد الحركة بشن هجمات انتحارية في الربيع. وفي هذا السياق قال قائد قوات الناتو في أفغانستان الجنرال الأميركي دان ماكنيل إن قواته اشتبكت في عدة مواقع مع مقاتلي طالبان جنوبي البلاد دون الإشارة إلى وقوع إصابات، لكنه قال إن المسلحين يفرون أمام عمليات الناتو العسكرية. وفي إطار تلك العمليات قال متحدث باسم الداخلية الأفغانية إن خمسة من رجال شرطة قتلوا بنيران أطلقتها قوات الناتو بالخطأ، معتقدة أنهم مقاتلون من طالبان عند نقطة تفتيش بولاية هلمند المجاورة لقندهار . لكن متحدثا باسم الناتو نفى تورط قواته في الحادث مشيرا إلى أن تحقيقا يجري بشأنه على صعيد آخر قررت حركة طالبان تمديد مهلة كانت قد حددتها لقتل صحفي إيطالي مخطوف حتى يوم الاثنين المقبل، لمنح حكومة بلاده مزيدا من الوقت للاستجابة لمطالبها المتمثلة بسحب القوات الإيطالية من أفغانستان والإفراج عن أحد المتحدثين باسمها اعتقل في يناير/ كانون الثاني الماضي. وجاء تمديد المهلة التي كان مقررا أن تنقضي الجمعة بعدما طلبت إيطاليا منحها متسعا من الوقت، وذلك في أعقاب قتل الحركة سائقا أفغانيا خطف مع الصحفي دانييلي ماسترو جياكومو مراسل صحيفة لاريبوبليكا. وقال المتحدث باسم الحركة الملا حياة الله خان لوكالة رويترز "سنمدد المهلة ثلاثة أيام من يوم الجمعة وسننتظر حتى يستجاب لمطالبنا"، مشيرا إلى وجود اتصالات بشأن الإفراج عن ماسترو جياكومو. وأوضح أن مقاتلي الحركة قتلوا السائق سيد آغا الخميس الماضي بعدما أدانته محكمة تابعة لطالبان بتهمة التجسس، مشيرا إلى أن المحكمة ستحدد الآن مصير ماسترو جياكومو ومترجمه الأفغاني. وخطف جياكومو مع اثنين من زملائه الأفغان في ولاية هلمند. ونفت صحيفة لاريبوبليكا أن يكون مراسلها الذي ولد في مدينة كراتشي الباكستانية جاسوسا، وقالت إنه يعمل معها منذ عام 1980 وإنه بدأ يغطي الأخبار من أفغانستان منذ 28 فبراير/ شباط الماضي.