والحالمة « تعز» يتساءلون بكل طيبة حتى متى تستمر حالة التخريب والتدمير التي تستهدف شوارعهم.. والانتهاك بالدرجة الأولى للمال العام.. إذ ما أن تنتهي جهة من الجهات العامة من انتهاك أعراض الشوارع بالحفر تحت مبرر مد شبكة الكهرباء وتنتهي بالردم العشوائي حتى تنبري جهة أخرى لأعمال الحفر والتخريب من جديد تحت مبرر مد كابلات الهاتف.. وما أن تنتهي وبنفس الوتيرة والأسلوب المعتمدين عند السفلتة والردم.. حتى تنبري جهة أخرى للقيام بأعمال الحفر والتدمير والتخريب لجميع شوارع المدينة الرئيسة والفرعية تحت مبرر مد شبكة المياه وتجديد الشبكة.. وهكذا حتى أصبحت شوارع المدينة وكأن لسان حالها يقول : «ما من شبر في جسدي إلا وبه ضربة معول أو حفرة بلدوزر» كل هذا وأبناء المدينة الطيبون وخاصة أصحاب السيارات الأجرة منهم صابرون وحامدون وشاكرون عسى أن يكون لصبرهم نهاية.. ولحمدهم خير الجزاء ، والذي لايبدو واضحاً في الأفق لانعدام قدرتهم على الرؤية وسط هذا الكم من التراب.. والغبار.. لكن يظل السؤال الذي ما ينفك يسألونه ولايجدون له جواباً شافياً.. حتى لايستمر مسلسل الإهدار المالي وتتوسع دائرة الشبهات حول «الكوميشينات» التي لاتناقش بنودها إلا خلف الكواليس وعبر وسطاء لهم باع وذراع في إرساء المناقصات وتحديد أسماء الشركات المنفذة وإلى ما دون ذلك.. السؤال لماذا لايتم التنسيق بين تلك الجهات عند إجراء الحفريات وإغلاق الشوارع للقيام بتنفيذ أعمالهم مثلما يفعل العالم في بلاد الله الواسعة .. ويوحدون جهودهم للتخفيف من عملية الإهدار للمال العام.. وينجزون خططهم في وقت واحد ؟! لماذا لايتم تنسيق الأعمال بين هذه الجهة التي تمد كابلات هواتفها وتلك التي تجدد شبكة مياهها.. والأخرى التي تمد شبكة كهربائها.. والقضية لاتحتاج سوى « توحيد جهود وتنسيق » على الأقل من أجل الحد من الإسراف المالي والهدر لخزينة الدولة وهو عمل وطني.. وغير ذلك يعتبر تخريباً وتدميراً لمقومات البلد ، ويندرج في إطار تغليب المصالح الخاصة الضيقة بهدف الإثراء غير المشروع ، والذي يعد جريمة ضد الوطن بالدرجة الأولى.. فهل نتّعض ونتعلم درساً من شوارع المدينة التي ما صدقنا أن يكون لنا شوارع فيها.. وأخشى أن تتحول العملية إلى غنيمة عند البعض يتكسب من خلالها.. فنمسي ونحن نلقي باللائمة على المياه والكهرباء والهاتف وانعدام التنسيق بينها.. لنصبح ونجد أن الآثار والتأمينات والخدمة المدنية والثروة السمكية والنقل وغيرها لهم حججهم ومبرراتهم لأعمال الحفر والتخريب والتدمير لشوارع المدينة .. ولاعزاء للمواطنين. - وقفة للتأمل: - تعلمت أنه يوجد كثيرون يحصلون على النصيحة والقلة فقط يستفيدون منها. - تعلمت أن العمل الجيد أفضل بكثير من الكلام الممتاز. - تعلمت أن الناس ينسون السرعة التي أنجزت بها عملك ، ولكنهم يتذكرون نوعية ما أنجزته. - تعلمت أن الإنسان لايستطيع أن يتطور إذا لم يجرب شيئاً غير معتاد عليه. - تعلمت