قال طيار إماراتي متخصص إنه توصل إلى اكتشاف يؤكد مركزية الكعبة المشرفة وبيت المقدس بالنسبة لاتجاه زوايا إقلاع طائرات الركاب في مطارات عواصم العالم كافة إضافة إلى مركزيتها بالنسبة إلى وجهة هبوب الرياح في مختلف دول العالم. وقال الطيار/سيد حبيب الموسى في تصريح نشرته صحيفة "الإمارات اليوم" ان مواقع مدرجات الإقلاع والهبوط في مطارات دول العالم كلها تصمم بناء على قياس زوايا اتجاه الرياح في كل منطقة، لأن قانون الطيران يحدد وجهة إقلاع الطائرات بعكس اتجاه الرياح حتى لا تصطدم معها وتفشل عملية الإقلاع وتتسبب بحادث يحطم الطائرة. وأضاف: وبقيام هذا الاتجاه المحدد للاقلاع في مطارات عواصم دول العالم كافة نجد أن الاتجاه الأولي للاقلاع يكون نحو الكعبة المشرفة أو بيت المقدس، رغم ان بعض المطارات المحلية يختلف الأمر فيها بنسب بسيطة جداً، لكن تظل الواجهة نفسها هي جهة الإقلاع. وأشار الموسى وهو أول طيار اماراتي متخصص في طيران العروض الجوية "الأكروباتي" إلى أن تخصصه هذا هو السبب في دراسته، حيث حاول معرفة سبب إقلاع الطائرات بعكس اتجاه الريح، وعليه فإذا كانت زوايا الاقلاع كلاها متساوية فلابد أن يكون مركز هبوب واتجاه الرياح واحداً. ولذلك فقد عمل الموسى على دراسة الأمر لأكثر من عامين زار خلالها 90 بالمائة من مطارات العالم لمعرفة زوايا الإقلاع والهبوط فيها، والاستفسار من علماء في الديانتين الإسلامية والمسيحية للتأكد من ورود ذكر الكعبة أو بيت المقدس في تفاصيل مقاربة ومفسرة لهذا الأمر، حتى تأكد من حقيقة أن إقلاع الطائرات يكون نحو الكعبة المشرفة أو بيت المقدس ومركز اتجاه الرياح للمكانين نفسيهما. وأوضح الموسى ان أهم المطارات التي أجرى عليها الدراسة هي مطار القاهرة ومطار جي اف كينيدي في نيويورك ومطارات دولية في روسيا وفرنسا وايطاليا.. وقد سجل الموسى اكتشافه هذا عام 2004 في وزارة الإعلام والثقافة الإماراتية ولايزال حتى الآن يجري المزيد من الدراسات عليه، محاولاً الاستفادة من هذا الاكتشاف في تطوير طرق الطيران والإقلاع.. يشار إلى أن حبيب الموسى دخل موسوعة جينيس للأرقام القياسية عام 2003 باعتباره أقصر طيار في العالم؛ إذ يبلغ طوله 140 سم ووزنه 45 كغم، ولايزال يحتفظ بهذا اللقب حتى الآن.