آواهُ...ياقلبي العليل الموجع مالي أمنيك الحياة فلا تعِ؟! أكرهت انداء الحياة وظلها حتى تخلد في الظلام الأروعِ؟! انى اعيبك أن تظل محطماً «في كل حينٍ غصة تتجرع» فلئن بقيت محطماً ماقيمتي إلا سراباً فوق قاعٍ بلقع ياأيها القلب العليل إلى متى ستظل عضواً فاسداً لاتنفع؟ وإلى متى تمسي وتصبح باكياً يازمهريراً في الشتاء اللاذع ؟! آن الأوان لكي تودع موسماً جدباً تلطخ بالسواد الناقع ماهذه الكرب التي حملتها.. الا طريقاً نحو فجرٍ ساطع فدع التشاؤم للتشاؤم وانطلق خلف الأماني في الفضاء الواسع واركض وراء الأمنيات أما ترى فيها البلاسم والشفاء الناجع؟! واخلع ثياب النائحات لترتدي حُللاً من القز النفيس الرائع أو ماترى الأشجار حين تنوشها اعتى الرياح تميس دون توجع؟! والشمس ترسم حين تنزل قبرها بسماتها رغم الرحيل المفجع وتظل ياهذا حزيناً واجماً تبكي على ماضٍ وليس براجع أسفي على قلب ينوح لما مضى والفجر يرفل باللذيذ اليانع؟! قم فالصباح يلفنا بضيائه قم فالتكاسل سبةُ للجائع هذي الورود تفتحت أكمامها فادنو وشم عبيرها وارقص معي تعز1998م