هذا واقعنا لن يتغير وهذه مشئية إلهية نخضع لها، بهذه العبارات نقتل إرادة القوة بداخلنا مع كل صباح يشرق لانستمد من أشراقته سوى التذمر من حرارة شمسه لأننا أعتدنا أن نرى الجانب المحبط من كل شيء لا نستمد من ضيائه التفاؤل ببداية يوم سيكون أجمل بنشاط يستوطن الوجدان ويستبيح العجز الذي نحن أردناه لا المشيئة كل ثقافة نكتسبها تذهب أدراج الرياح لا تجد لها مكاناً في سلوكنا الا ثقافة اليأس وحدها من نستضيف سلبيات عواقبها ونفتح لها ذراع الأيام لتصبح واقعاً معاشاً مع كل تنهيدة عجز تخرج من انكسارنا فحين يتحدث العجز تنصت له أيادي معول عليها بناء وطن ويتصلب معها إحساس كفيل بترجمة مصداقية الولاء والإنتماء وتتحجر عقول يرتكن اليها الإصلاح والتنمية والنهوض من سبات الإتكالية والتكاسل يصبح الوطن حينها شاهد حق لا يزور فعله حين يسلم نفسه للفساد ويسقط بين يدي الفاسدين لأن أبناءه لم يجد منهم سوى أقوال حب وشغف وطنية تحتاج إلى ادلة وبراهين تجتاح العجز الذي جعل وفاءهم مظلة للفاسدين تقيهم من غضب الصحوة لتكون نتيجة حتمية لتشاؤم ضمائرنا وعجز أفعالنا التي تقف في منتصف العوائق لتعلن العودة لمرحلة ما قبل البداية كي لا يداهمها الأمل بنهوض وطن أدخلناه غيبوبة الإحتضار. بقايا حبر: شيخ ومسؤول ووطني بامتياز هذه ألقابهم يستغفلون بها الظلام وكلما حل النهار تصدح الشمس بشهائدهم المزورة يصلبون الحلم يعذبون الحرية يشنقون الفجر بجنائز مكررة يعلنون الحداد وتشكر سعيهم الجيوب المُسيرة وبعدها يقيمو المآذن بتكبيرة المصلحة لأصوت يعلو زيف طهرهم سوى العقول المحررة ..!! رابط المقال على الفيس بوك