نحتفل هذه الأيام باليوم الوطني للبيئة الذي يصادف العشرين من فبراير من كل عام كمناسبة سنوية ومحطة هامة للوقوف أمام مجمل الشأن البيئي وتقييم ماتم إنجازه واستشراف المستقبل والجهود الممكنة في هذا الشأن. وكما هو حال المناسبات المماثلة فإن يوم البيئة الوطني يعد مناسبة هامة بكل المقاييس لتوسيع دائرة العمل والاهتمام بقضايا البيئة وعلى كافة المستويات والإعلاء من شأن أهمية تكثيف الجهود لحماية البيئة وخلق شراكة حقيقية بين الدولة والمجتمع لتحقيق بيئة سليمة ونظيفة وكأحد أهداف تحقيق التنمية المستدامة. فمنذ أربعة أعوام وبلادنا تحتفل بهذا اليوم كتقليد سنوي يكرس لخلق تواصل أكبر وتعزيز جهود التوعية بقضايا البيئة. وحتى لايتحول الاحتفاء بهذه المناسبة إلى شكل تقليدي وممل كماهو الحال للعديد من المناسبات لابد من الإعداد الجيد وفق رؤى مبتكرة لإيصال الرسالة وتحقيق الغاية من مناسبات كهذه تبقى قضية البيئة حاضرة في الأذهان والعقول بل والممارسة على مدار العام وليس فيه يوم واحد فقط. ومن هنا فإن الجهات المختصة مطالبة بوضع الأطر الوطنية بالاحتفاء باليوم الوطني للبيئة ليكون الاحتفال بحجم المهمة وليفسح المجال لمختلف الجهات رسمية ومجتمعاً مدنياً لعكس ذلك على الواقع وتقديم صور من التنافس الإيجابي في مجال حماية البيئة والتوعية بقضاياها ومشاكلها وسبل التقليل من آثارها. والجميع مطالب أيضاً بتقديم إبداعاتهم للاحتفال بهذه المناسبة.