- دعاء وهيب دولة .. أبي: تألتني الأيام... مرارتها قتلتني حرقتي... حصره وحيره سلبتني حريتي... براءتي قيدت أحلامي... حياتي ليتك تشعر... بقلبي ليتك تكسر... قيودي أناديك بألم ... فسمعني ... بقلبك... أنا ابنتك الوحيدة أرمي بقلبي في بئر من الثلج ليطفئ نار حرقتي وعزلتي ..و الشعور بقتلتي ..اقتلني فأني أحب ..فسلخ روحي وسفح دمي وارمني بنار قهري بين أحلامي ومشارف أزماني..أسطر بإحساسي بين جدران الليالي.. دار فكري يفكر بما أنا عليه من حال لا يرضي به عقلي... أدركت غفوتي أم أعيش على سراب لاتدركه قطرات ند ندية في صباح أفكاري..تدور وتحلق وتهبط على فراش منامي. أقرر.. انتظر ... اصبر..لا أعلم...لكن لو استمررت سأحرق قوتي وأفقدها ولن أجد كلمة عزاء تنشلني من واحة القدر التي سأكون فيها حينها... دلني .. ارحمني ..يأبي ..يقتلني إحساسي..ممكن أن أحبه أكبر من حدود قلبي.. لاأستطيع تركه ويؤلمني الاستمرار معه... يقتلني صمته وتناقض أحواله... تنادي أشواقي رفيق الدرب.. أناديه من بعيد..عيني عليه...وبيدي قلبي أقدمه بشوق ،وهو منبر خفقانه... أخطي مستقبلك أمامي..وستجدني ساقيه تسقي مشوارك..وإسفلت يسهل مسارك.. ودعاء صادق يتوق قلبك برفق ويحميه بإذن الله.. ستخفي شموع ميلادي ذكريات أسيره بمذكرة أحلامي...أريدها تطير وتنشر عبيرها.. لتكون جزءاً من مستقبله.. وتحلي مذكره أحلامي التي لاتجد سبيله لتصل لقلبه الصامت.. اجبني أبي ماذا أفعل؟....!!!! لمَ لا تجيب...؟ لقد جف قلبي من دمه...وتشمعت عيناي من لوعة احتضان عينيه...ماذا...لم أعد ابنتك الصغيرة التي تتمناها سنداً لحياتك.... وبعد مرور سنوات على صمته وهروبهü في لحظة مرار...أسفه أبي...لم أعد أريدك أن تسمعني لقد انكسرت واحترقت مثل عيدان الكبريت بعلبتها وأصبح قلبي رماداً ليتكحل به كل متألم ونفحات لكل مغتر كذاب..