عبدالله حمود الفقيه: مازال قلبك نابضاً بدمي، ومازالت شفاه القلب، ياإبية العينين تسقيه الحنين، وتحتسي أنفاس ظلك تحت أشجار الحنان وجلست في «وادي السحول» أشم نجوم صدرك فيه.. هل تدرين.. قلبانا هناك حلقا، سبحا معاً، وتنادما، وتضاحكا، وتراقصا.. وغفت يدا قلبي بكفك، والتقت شفتا الربيع ياأروع امرأة: أما أحسست أنفاسي تضمك؟ يوم أن عانقتُ بوح صداك.. قبلتُ انتعاش مروجك الخضراء تنفستْ روحي شذاك بوجه إب بسحر لثغة عينها الفتان تحي عشقها الصوفي قطرات المطر.. ياأنت فوق فتنتها: أما بعثتك أنسام الصباح التي فاحت بصوتك بين أحضاني، لتقرئك الشجون؟ ياأجمل امرأة بهذا الكون: إن تاهت أغاريدي ببطن الريح، في عصف فهاتي كفك الفردوس في كفي، لنسرق لحظة للفرح من وجع السنين، أسندي رأسك في صدري، وغني لاتخافي طفلتي الأغلى فلن يبقى من العمر المسافر بين فكي الجراح سوى دقائق حبنا القروي لن يبقى بهذا الكون غير بخور همسك في أهازيج الفؤاد