ما زال قلبك نابضاً بدمي، وما زالت شفاه القلب، -يا إبية العينين- تسقيه الحنين، وتحتسي أنفاس ظلك تحت أشجار الحنان وجلستُ في “وادي السحول” أشم نجوم صدرك فيه... هل تدرين.. قلبانا –هناك- حلقا، سبحا معاً، وتنادما، وتضاحكا، وتراقصا.. وغفت يدا قلبي بكفك، والتقت شفتا الربيع يا أروع امرأة: أما أحسست أنفاسي تضمك؟ يوم أن عانقتُ بوح صداك.. قبلتُ انتعاش مروجك الخضراء تنفستْ روحي شذاك بوجه إب بسحرِ لثغة عينها الفتانِ تحيي عشقها الصوفي قطراتِ المطر.. يا أنت فوق فتنتها: أما بعثتك أنسام الصباحِ التي فاحت بصوتكِ بين أحضاني، لتقرئك الشجون؟ يا أجمل امرأة بهذا الكون: إن تاهت أغاريدي ببطن الريح، -في عصف- فهاتي كفك الفردوس في كفي، لنسرق لحظة للفرح من وجع السنين، أسندي رأسك في صدري، وغني لا تخافي –طفلتي الأغلى- فلن يبقى من العمر المسافر بين فكي الجراح سوى دقائق حبنا القروي لن يبقى بهذا الكون غيرُ بخور همسك في أهازيج الفؤاد.