- التطور الديمقراطي يؤكد حرص اليمن على ترسيخ الحكم الرشيد وتعميق قيم الحرية لاستدامة التنمية . - على الدول الصناعية تمويل مشاريع التنمية المعلوماتية وتوطين التكنولوجيا في الدول النامية . - روما / سبأ ياسين التميمي .. قال الأخ/عبدالعزيز عبدالغني رئيس مجلس الشورى: إن جزءاً مهماً وواسعاً من العالم يعاني من صعوبات اقتصادية كبيرة، ستظل على المدى المتوسط والبعيد عائقاً أمام الكثير من دوله النامية والأقل نمواً للمضي بخططها نحو الاندماج في مجتمع المعلومات.. داعياً الدول المتقدمة إلى تبني مبادرة حقيقية للأخذ بأيدي الدول النامية والأقل نمواً كي تصبح جزءاً أصيلاً ومؤثراً في مجتمع معلومات جامع تتقاسم أطرافه الفوائد والعوائد الهائلة لاقتصاد المعلومات.جاء ذلك في الكلمة التي ألقاها رئيس مجلس الشورى في افتتاح المؤتمر الدولي حول دور البرلمانات في تطوير مجتمع المعلومات، والذي بدأ أعماله أمس بمقر مجلس النواب الإيطالي في روما، بمشاركة رؤساء مجالس ووفود عن سبعين دولة ومنظمة دولية. - التطور الديمقراطي في اليمن وأشار إلى التطور الذي أحرزه اليمن على صعيد الديمقراطية، التي قال: إنها تمثل أساساً هاماً من أسس إقامة مجتمع المعلومات.وقال: إن ما تحقق على الصعيد الديمقراطي يعد مؤشراً من بين مؤشرات كثيرة على التقدم الذي يحرزه اليمن، في إطار حرصه الكامل على الالتزام بمبادئ الحكم الرشيد، حيث تأسست بعمق قيم ومبادئ الحرية والتعددية واحترام حقوق الإنسان، وحرية الصحافة، والشراكة الفاعلة للمرأة في صنع القرار، والدور الفعال لمنظمات المجتمع المدني في تحقيق التنمية المستدامة. - جهود لتعزيز التكنولوجيا واستعرض رئيس مجلس الشورى الجهود التي بذلها اليمن وتفاعله مع الجهد العالمي الهادف إلى تأسيس مجتمع معلومات جامع، بدءاً من القمة العالمية لمجتمع المعلومات والمؤتمرات والندوات التحضيرية الإقليمية التي سبقت انعقادها.وقال: إن اليمن اليوم يمضي بخطوات حثيثة على طريق الوصول إلى مجتمع المعلومات، باعتماده استراتيجية وطنية لتقنية المعلومات، تشكل مكوناً هاماً من مكونات الرؤية الاستراتيجية لليمن للأعوام من 2001-2025م.. مشيراً إلى أن تلك الاستراتيجية تهدف إلى توظيف تقنية المعلومات في دعم جهود التنمية، ورفع كفاءة أداء القطاعات المختلفة، وإيجاد البنية الأساسية لتشجيع قطاع الأعمال على الاستثمار، والاستفادة القصوى من فوائد ومزايا اقتصاد المعلومات في التغلب على تحديات الفقر وتحسين نوعية الحياة. - الإيفاء بالتزامات قمة المعلومات وأكد رئيس مجلس الشورى أهمية أن يتعزز من خلال هذا المؤتمر دور البرلمانات والمجالس في ممارسة أكبر قدر من التأثير على الجهات المعنية في دولنا لكي تفي بالتزاماتها تجاه مقررات القمة العالمية لمجتمع المعلومات، والمساهمة في صياغة التشريعات الناظمة والمحفزة لعملية بناء وتطوير مجتمع المعلومات على المستوى القطري. - ردم الفجوة الرقمية ومن موقعه كرئيس لرابطة مجالس الشيوخ والشورى والمجالس المماثلة في افريقيا والعالم العربي، أبدى الأخ/عبدالعزيز عبدالغني رئيس مجلس الشورى اهتمام الرابطة الكبير بإثارة النقاش من خلال المؤتمر حول موضوع الفجوة المعرفية الهائلة التي قال إنها تتسع بين عالمين، لتُبقِي على التقسيم التقليدي الذي عرفه العالم منذ قيام الثورة الصناعية قبل أكثر من قرن ونصف ولم يتحرر منه حتى اليوم، ويصل إلى حد النقيض، بين المتقدمين صناعياً، وغير المتقدمين صناعياً.لافتاً إلى أن ذلك التقسيم مكّن سدس سكان العالم فقط من التمتع بمزايا وعوائد الثورة الصناعية، وأفقد الأغلبية من سكان العالم الاستفادة من منتجاتها من المواد الخام التي تصدر للدول الصناعية، وتتحول إلى سلع مصنعة عالية الثمن. - البحث بعمق في دعم الدولة النامية ودعا المؤتمرين إلى البحث بعمق في هذه القضية، مع الأخذ في الاعتبار الفرص الهائلة التي يولدها اقتصاد مجتمع المعلومات، والذي يتجاوز الاقتصاد التقليدي بنسب هائلة من حيث العائدات.. وقال: إنه يتعين على الجميع العمل سوياً من أجل تجسيد إعلان المبادئ الصادرة عن القمة العالمية للمعلومات، وتدارك الفرصة بحيث تتحول المعرفة إلى إطار جامع يسعد البشرية كلها. - دعم تمويل مشاريع التنمية وأعرب رئيس مجلس الشورى عن أسفه لأن تظل الدول المتقدمة متمسكة بالموقف ذاته من عملية انتقال التكنولوجيا، ورفض دعم أو تمويل مشاريع التنمية المعلوماتية في الدول النامية والأقل نمواً.. معتبراً أن ذلك من شأنه أن يعمق الاعتقاد بأن التكنولوجيا قد انحازت عبر تاريخها إلى جانب الأقوياء على حساب الضعفاء، مما سيفضي إلى مزيد من تراكم الثروة المعرفية بيد الدول المتقدمة صناعياً بغية إحكام القبضة على مصائر الغالبية العظمى من سكان العالم.وقال: إن المساعدة المفترضة من الدول المتقدمة صناعياًًً لن تحقق النتائج المرجوة منها إلا من خلال نقل وتوطين التكنولوجيا، ودعم برامج بناء القدرات،وانتقال رؤوس الأموال وتمكينها من القيام باستثمارات حقيقية وذات جدوى في البلدان النامية والأقل نمواً، وتحرير تلك الدول من أعباء الديون التي تثقل كاهلها. - إزالة أسباب الحروب وأعرب رئيس مجلس الشورى في ختام كلمته عن الأمل في أن يلتفت المؤتمر إلى أهمية السلام وإزالة أسباب النزاعات والحروب والاحتلال، وخصوصاً في منطقة الشرق الأوسط باعتبارها من معيقات إقامة مجتمع المعلومات، وأن يتمكن مؤتمر روما البرلماني حول مجتمع المعلومات من طرح الأفكار والتصورات الملائمة التي تدعم الخروج بتوصيات يكون لها تأثيرها في حفز برلماناتنا على القيام بدورها المأمول في تطوير هذا المجتمع.ويناقش المؤتمر الذي يختتم أعماله اليوم الأحد محاور عدة تشمل ترسيم معالم السياسة ومجتمع المعلومات، والتعاون الدولي والديمقراطية في إطار مجتمع المعلومات، وأولويات مجتمع المعلومات من وجهة نظر التنمية، وإدارة مجتمع المعلومات وفعالية الهيكلية المؤسسية، والمعيقات والفرص في مجتمع المعلومات والاقتصاد، وأهمية صيانة الحقوق في مجتمع المعلومات.وكان كل من فيستو بيرتي نوتي رئيس مجلس النواب الإيطالي، وفيرناندو كازيني رئيس الاتحاد البرلماني الدولي، وأنطونيو كامبو نائب الأمين العام للأمم المتحدة، قد أكدوا في كلماتهم أهمية مؤتمر روما حول دور البرلمانات في تطوير مجتمع المعلومات، وأهمية أن يخرج باستراتيجية تحول دون تمركز القوة مجدداً على أساس امتلاك المعرفة، الامر الذي يترتب عليه صراع عالمي جديد. - تحدٍ جديد أمام العالم وقال رئيس البرلمان الإيطالي: إن العالم أمام تحدٍ جديد يتجاوز المعايير والأفكار المسلم بها، وهو ما يستدعي تبني خيارات وإجراءات مركبة تتمتع برؤية استراتيجية. - توزيع الفرص بين الدول وأكدت الكلمات أهمية الفرصة التي يشكلها مجتمع المعلومات في صياغة سلمية لمبدأ توزيع الفرص بين دول ومجتمعات العالم.. ويضم وفد بلانا المشارك في أعمال المؤتمر الاخوة عبدالله صالح البار نائب رئيس مجلس الشورى، وعبدالسلام العنسي، وأحمد المتوكل عضوي مجلس الشورى، ونبيل صادق باشا عضو مجلس النواب. حضر جلسة الافتتاح الدكتور/شائع محسن سفير اليمن لدى إيطاليا.