- صنعاء سبأ بدأت المحكمة الجزائية المتخصصة أمس النظر في قضية 36 متهماً بتشكيل عصابة مسلحة بهدف الإخلال بالأمن وتعريض سلامة المجتمع للخطر ومنشآته للخطر خلال الفترة من فبراير إلى اكتوبر 2006م. واستمعت المحكمة في جلستها برئاسة القاضي/ رضوان النمر وبحضور الأخوين/ سعيد العاقل رئيس النيابة الجزائية وخالد الماوري وكيل النيابة إلى عريضة الاتهام المقدمة من النيابة العامة والتي وجهت إلى كل من المتهم الأول وحتى الرابع والثلاثين تهمة الاشتراك في عصابة مسلحة للقيام بأعمال إجرامية بهدف الإخلال بالأمن وتعريض سلامة المجتمع ومنشآته للخطر عن طريق مهاجمة الاجانب المقيمين في اليمن ونزلاء فندق شهران والساكنين في المجمع السكني المجاور لفندق رمادة حدة من اليمنيين والأجانب ورجال الأعمال اليمنيين.كما تضمنت العريضة اشتراك المتهمين بإحداث تفجيرات في مصفاة الغاز الطبيعي في منطقة صافر محافظة مأرب وخزانات النفط بميناء الضبة الشحر محافظة حضرموت باستعمال قذائف صاروخية ( ار. بي. جي) وسيارات مجهزة بمواد متفجرة (تي. إن.تي) نتج عنها موت المجنى عليه /محمد صالح المخزومي/ أحد حراس بوابة منشآت النفط في ميناء الضبة وإلحاق اضرار جسيمة بالمنشأتين النفطيتين.وقال الادعاء: إن المتهمين قاموا بإطلاق النار والقاء قنابل يدوية على رجال الأمن أثناء تأديتهم واجبهم .. بالإضافة إلى التعدي بالقوة وتهديد موظفين عموميين وهم رجال الأمن المكلفون بالقبض على المتهم الثامن عشر والمتهمين الخامس والثلاثين والسادس والثلاثين .كما تضمنت العريضة توجيه تهمة الإدلاء ببيانات غير صحيحة تم تدوينها في محررات رسمية لاستخراج بطاقة إثبات شخصية وجواز سفر للمتهم الحادي عشر.وقد استمعت المحكمة الى محاضر الاستدلالات وتحقيقات النيابة المتضمن الاعترافات المنسوبة للمتهمين بتشكيل خلايا العصابة وطرق الاتصال فيما بينهما .. موضحين ان بعض أفراد العصابة بايعوا المتهم التاسع والعشرين المكنى بأبي بصير والصريع فواز الربيعي على الإمارة والطاعة. وكشف المحضر عن وجود مضبوطات على ذمة القضية تتكون من بندقيات آليةومسدسات وخزائن ذخيرة وقنابل يدوية وأكياس مملوءة بمواد متفجرة من مادة ( تي - أن -تي ) شديدة الإنفجار اضافة الى منشورات تتضمن أفكار ضالة وتحريضية وكتب تدريبية على كيفية استخدام مختلف الاسلحة والمتفجرات فضلاً عن قطعة قماش كتب عليها شعار تنظيم القاعدة. وبعد ذلك واجه رئيس الجلسة المتهمين بما نسب اليهم في عريضة الاتهام ومحضر جمع الاستدلالات .. حيث أنكروا جميعا التهم الموجه اليهم .. وأفادوا انهم ادلوا بالمعلومات اثناء التحقيق تحت الضغط والأكراه ..مطالبين بتمكينهم من مقابلة محاميهم أو التوكيل عنهم . هذا وقد قررت المحكمة في نهاية الجلسة اعلان أسماء المتهمين الفارين من وجه العداله عبر وسائل الإعلام وتمكين المتهمين من الإنفراد بموكليهم إضافة الى تصوير قرار الإتهام ومحاضر تحقيقات النيابة والإطلاع على ملف القضية من قبل محامي المتهمين لكي يتمكنوا من إعداد دفاعهم .. وكلفت المحكمة النيابة العامة بالتخاطب مع نقابة المحامين لأنتداب محامين عن المتهمين الذين لا يوجد لديهم محامين. ووافقت المحكمة على الطلب المقدم من ثلاثة متهمين بعرضهم على طبيب مختص ورفع تقرير بذلك إلى المحكمة في الجلسة المقبلة يوم الاحد بعد القادم.وأوضح الاخ خالد الماوري وكيل النيابة لوكالة الانباء اليمنية (سبأ) أن المتهمين من التاسع والعشرون وحتى الرابع والثلاثون هم من ضمن العناصر التي فرت من سجن الامن السياسي وهم يقضون فترة العقوبة بموجب الأحكام الصادرة عليهم في واقعة مهاجمة الناقلة الفرنسية ليمبرج.وقال :" بعد فرارهم من السجن شكلوا عصابة مسلحة و انضم اليهم المتهمين من الاول وحتى الثامن والعشرين فضلا عن مساهمتهم في أعمال المسح والرصد وتدريب الافراد الجدد للعصابة على استعمال الاسحلة النارية والمتفجرات للوصول إلى غايتهم في زعزعة الأمن والاستقرار في اليمن. وأضاف ان المتهمين أختاروا توقيتا بالغ الخطورة لتنفيذ مخططهم الاجرامي وتفجيرمنشئتي الضبة ومأرب في الوقت الذي كانت تجرى الانتخابات المحلية والرئاسية في البلاد وهي تعج بوسائل الاعلام العالمية المختلفة لمتابعة هذا الحدث الهام.