الدكتور عبد العزيز المقالح : كان هيثم أنموذجا إنسانياً وإبداعيا عبد الباري طاهر :كان مثالاً للإنسان الملتزم بقضايا شعبه هدى أبلان : حضوره الشعري مثل علامة فارقة في النص الحداثي هدى العطاس : هيثم عاش كبيرا ً و مات كبيرا ً محمد مثنى :برحيل هيثم فقدنا قامة سامقة من قامات الإبداع اليمني صنعاء (سبأ)- مطهر السياغي : أكد عدد من زملاء و اصدقاء الشاعر والأديب الكبير الراحل محمد حسين هيثم نائب رئيس مركز الدراسات والبحوث اليمني الامين العام السابق لاتحاد الادباء والكتاب اليمنيين ..أكدوا عظمة الفراغ الذي تركه الراحل .. منوهين بكثير من الفوائد التي التصقت بتجربته شاعرا ًوأديبا ًوباحثا ًومفكرا ًشكلت نتاجاته الابداعية علامة فارقة في سماء المشهد الابداعي اليمني مثلما مثلت تجربته الانسانية و الادارية في الامانة العامة لاتحاد الادباء والكتاب اليمنيين اضافة مشرقة الى سلسلة مناقبه التي صنعت منه حالة انسانية و ابداعية خاصة . تحدث الى وكالة الانباء اليمنية (سبأ) العديد من زملاء الفقيد واصدقائه و أدلوا بشهادات اضاءت كثيراً من الزوايا في تجربة الراحل . الفراغ الكبير شاعر اليمن الكبير الدكتور عبد العزيز المقالح رئيس مركز الدراسات والبحوث اليمني قال في شهادته عن صديقه وزميله الراحل :" لايزال الوقت مبكرا للحديث عن الفراغ الكبير الذي تركه غياب الشاعر المبدع محمد حسين هيثم .. فقد كان واحداً من المبدعين الكبار الذين اثروا الحياة الادبية منذ كان طالباً في جمعية الشعر في الجامعة الى ان اصبح اميناًعاماً لاتحاد الادباء وحتى وفاته . واضاف :" ولم يكن الشاعر محمد حسين هيثم أنموذجاً للمبدع في مستوى اعماله الشعرية فحسب و انما كان كذلك أنموذجا في سلوكه الشخصي وفي اسلوب تعامله مع زملائه ومع كل الناس . وقال المقالح :" لقد أصدر حتى الأن ستة دواوين شعرية تمثل ارقى ما وصلت اليه القصيدة الحديثة في اليمن و قبل رحيله بأيام كان يعد لاصدار ديوانه السابع الذي يضم أحدث أعماله بما يمثله من تطوير في اسلوب الكتابة الابداعية .وتمنى المقالح ان يجد هذا الديوان طريقه الى النشر في اقرب وقت مع اعادة طبع كل اعماله الشعرية و النثرية .. خاصة وان له كتابات نثرية عديدة في النقد الادبي وفي قضايا اجتماعية فكرية متنوعة. وخلص قائلاً :" لقد كان رحيله المفاجىء صدمه ليست لزملائه واصدقائه فحسب وانما لكل المبدعين في اليمن وفي الوطن العربي حيث كان الشاعر الكبير قد اسهم في اجتماعات اتحاد الادباء العرب بجهده الابداعي والنقابي وكان يحظى بتقدير واحترام من كل المبدعين في اتحاد الادباء والكتاب العرب . من أبرز شعراء التفعيلة من جانبه قال الكاتب عبد الباري طاهر نقيب الصحفيين اليمنيين السابق :" يعد محمد حسين هيثم احد ابرز الاصوات الشعرية في قصيدة التفعلية و من اهم المؤصلين لهذه القصيدة وقد رفد المكتبة اليمنية والشعرية العربية الحديثة بالعديد من الدواوين ابتداء من (اكتمالات سين). واكد :" يعد هيثم شاعراً متمكناً ومثقفاً واسع الاطلاع و يمثل قلماً رائعا فقد رأس تحرير مجلة الحكمة لعدة سنوات ويكتب في مجالات عديدة ومن خلال عمله الطويل في الحقل الادبي وفي اتحاد الادباء والكتاب اليمنيين تبوأ مكانة مرموقة في الحياة الادبية والثقافية كما ساهم بدور رائع في الملحقات الثقافية والندوات والمحاضرات و كان مثالا للمثقف العضوي وللانسان العظيم الملتزم بقضايا امته وشعبه وقد عرفته منذ اواسط السبعينيات وكان منذ البداية مهتماً بقضايا الادب والثقافة.. واضاف :" نتمنى على الدكتور عبد العزيز المقالح رئيس مركز الدراسات والبحوث اليمني واتحاد الادباء والكتاب اليمنيين الاهتمام بإبداعات هيثم وهي ابداعات متعددة ومتنوعة و تغطي العديد من الصفحات في ملاحقنا الادبية والثقافية و مجلاتنا اضافة الى ما لم ينشر من كتبه ودواوينه والاهم دعم و مساندة اسرته المكلومة باستكمال بناء منزلهم في صنعاء وضمان مرتبه بدرجته الجديدة كنائب لرئيس المركز و مساعدة اطفاله على مواصلة تعليمهم . خسارة كبيرة تقول الشاعرة هدى أيلان امين عام اتحاد الادباء والكتاب اليمنيين: ان رحيل الشاعر الكبير محمدحسين هيثم يشكل خسارة كبيرة للمشهد الثقافي اليمني والعربي في نفس الوقت ذلك ان حضوره الشعري كان علامة فارقة في النص الحداثي بما يحمله من وعي كبير في المضمون والشكل معاً واشتغاله على الجديد من المفردات والقضايا التي تحمل في النهاية تعب المبدع وقلقه . و تابعت الشاعرة هدى ابلان تقول في شهادتها :" كان هيثم شاعرا كبيراً بكل ما في هذه الكلمة من معنى وكان يمثل جيلاً قادراً على المواكبة والاستمرارية والحفر في صخرة الابداع والإتيان بماء شعري استثنائي واكثر قرباً من الاحلام الكبيرة .وأعتقد انه لم يأخذ حقه في دراسة مساره الشعري وقراءة ما كتبه طول السنوات الماضية من انتاج شعري للوقوف على ابداعه الحقيقي الذي ربما يضيع في زحمة المتشابه والمتكرر في ما يكتبه ادعياء الحداثة الشعرية "..واستطردت : وعلى المستوى الانساني كان ذا قلب كبير وحلم ممتد ونظرة صافية للحياة وانكباب ومثابرة على مستوى الاسرة والاصدقاء والمجتمع اجمالاً .كان ايجابياً في علاقاته مع اصدقائه واعطى على المستوى النقابي لاتحاد الادباء الكثير حينما كان اميناً عاماً للاتحاد حيث اشتغل على المشروع الثقافي للاتحاد سواء فيما يتعلق بطباعة الكتاب او المهرجانات الثقافية التي يعتبر رائدها الاول .. وبالاضافة الى ذلك كان يمتلك مشروعا ثقافيا كبيرا على مستوى الوطن اجمالا ًونحن نعزي برحيله الجميع بدون استنثاء بما فيه الشعر الذي سيبقى لفترة طويلة وحيداً بدونه " . عاش كبيراً ومات كبيراً فيما قالت القاصة هدى العطاس في شهادتها :" كانت فاجعتنا كبيرة لكن هيثم لم يمت فما زال عائشا في محبيه وابداعه والابداع اليمني والعربي . واضافت :"هيثم عاش انساناً كبيراً ومات كبيراً .. كان لا يفتأ يوزع المحبة والابداع ويمد يده لكل مستغيث ابداعيا . وقالت :" يعتبر (هيثم ) جملة مهمة (مميزة) كتبت في المشهد الثقافي والابداعي اليمني و ستظل مقروءة على مدى الاجيال ..فقد شكل مع مجايليه مشهدا ابداعيا قفز بالابداع اليمني الى فضاءات المشهد الثقافي العربي .كما سيظل(هيثم) يشكل لوحده علامة هامة ومتميزة خطت نفسها ببلاغة شاهقة في الابداع اليمني. وخلصت :" هيثم لم يمت فهو ممتد في اولاده كمبدعين واخص بالذكر ابنته هند هيثم الروائية الكبيرة فهي مبدعة سائرة على خطى ابيها بفرادتها وتميزها .محمد لم يمت فالابداع لا يموت " . علامة ابداعية كبيرة اما الروائي والباحث محمد مثنى فيقول في شهادته : "الزميل محمد حسين هيثم شاعر كبير محدث و شاعر شعبي ايضا وقاص ولديه حصافة ونباهة كبيرة في النقد ويتمتع رغم كل شيء بحيوية فائقة في اجراء اللقاءات والمقابلات مع عدد من زملائه في تجاربهم الابداعية المختلفة. واضاف محمد مثنى :" منذ تسنم الزميل محمد امانة اتحاد الادباء والكتاب اليمنيين الى جانب الاستاذ احمد قاسم دماج وعدد من اعضاء هيئة الاتحاد وفي الامانة العامة رأينا عدداً من نشر واصدار العديد من الاصدارات الابداعية الشعرية والقصصية والروائية وعدداً من الكتابات الثقافية والفكرية المتنوعة... كما اطلعنا من خلال هذا الجهد على ابداعات متنوعة واعدة لم نكن نعرف اصحابها من قبل .. وفي الحق فإن الحديث عن الزميل محمد هيثم في هذا الجانب يطول ويتعدد ولا اظن انه في هذا اللقاء او الحديث العابر نفي حق محمد هيثم بأقل القليل وانما سيكون هناك مجال اخر للكتابة عن الشاعر وابداعاته واعماله المختلفة ، و هنا لا يسعنا الا ان نعزي زوجته واولاده هند وهيثم وهوزن من اعماق قلوبنا " . ولد شاعراً مكتملا ً اما الكاتب والباحث قادري احمد حيدر فيقول : " الحديث عن رحيل الشاعر والمبدع محمد حديث في هذه اللحظات مليء بالحزن والفاجعة الشخصية والفاجعة للشعر اليمي والثقافة اليمنية .. لقد فقدنا برحيله مبدعا مثقفاً وشاعراً كبيراً أغنى الساحة الشعرية و الثقافية بالعديد من الدواوين الشعرية و بالكثير من الكتابات النقدية و في تقديري ان محمد حسين هيثم ولد مبدعا ولد شاعراً , ولد انساناً مكتملاً منذ قصائدة الاولى التي شكلت ديوانه الاول (اكتمالات سين) وهو منذ ذلك التاريخ وهو يؤسس على درب الشعرية الخاصة لأسمه ولمعنى وجوده . واضاف :" يعد محمد حسين هيثم شاعرآً كبيراً ومثقفاً جديراً باسم المثقف ويستحق منا ومن رفاقه من ابناء وطنه جميعاً العناية والتقدير واكبر تكريم واعظم اهتمام حقيقي بهيثم هو إعادة انتاج واصدار ابداعه الشعري وجمع اعماله النقدية والثقافية المختلفة بمختلف جوانب الشعر والفكر والادب والنقد . وتابع يقول :" ومحمد حسين هيثم كان له دور بارز من خلال مكانته في اتحاد الادباء والكتاب اليمنيين وخاصة الفترة التي تولى فيها موقع امين عام اتحاد الادباء والكتاب اليمنيين فهذه المرحلة كانت من ازهى مراحل نشاط الاتحاد وفيها تم طباعة واصدار اكثر من 300 كتاب في المجالات الابداعية المختلفة .. كما برز محمد حسين هيثم بدور كبير في مهرجان الشعر اليمني الاول ومن بعده مهرجان الشعر الثاني وهو في تقديري الذي اسس لهذا المهرجان مهرجان الادب و الشعر في اتحاد الادباء والكتاب اليمنيين . وخلص قائلا :" اعتقد ان محمد حسين هيثم علامة فارقة مميزة في الحياة الشعرية اليمنية وفي الثقافة اليمنية المعاصرة وهو من ابرز رموز الحداثة في الشعر وفي الثقافة وواحد من المتابعين الحقيقيين لكل جديد في مختلف نواحي الشعر والثقافة والادب.