احيا اتحاد الأدباء والكتاب اليمنيين فرع صنعاء بالتعاون مع وزارة الثقافة أمس بمقر الاتحاد الذكرى الثانية لرحيل الشاعر الكبير محمد حسين هيثم. وفي الإحتفائية التي حضرها وكيل وزارة الثقافة لقطاع الفنون والمصنفات الفكرية هشام على بن على تحدث المستشار الثقافي لرئيس الجمهورية شاعر اليمن الكبير الدكتور عبد العزير المقالح عن المسيرة الشعرية الغنية للشاعر الكبير الراحل محمد حسين هيثم. وقال المقالح “ لم يغب الشاعر هيثم، بل انه يعيش بيننا في جلساتنا حاضراً بما ترك لنا من ثروة شعرية. وأضاف “ انه الشاعر الحقيقي الذي عبر عن مشاعرنا جميعاً بما كتبه من شعر ابتداءً من ديوانه الحصان، وحتى اخر مجموعة شعرية له. ونوه المقالح الى ما تميز به الراحل من اخلاق كريمة اثناء حياته ومسيرته الحافلة بالعطاء والإبداع. كما القيت شهادات ادبية حول التجربة الشعرية الثرية للشاعر الكبير محمد هيثم ومسيرته الحافلة بالعطاء الأدبي والمتميز، أدلى بها كل من امين عام اتحاد الأدباء والكتاب اليمنيين هدى ابلان، دكتور سلطان الصريمي، وسفير دولة الجزائربصنعاء السيد سعد بن العابد والشاعر طه الجند. وكان رئيس إتحاد الأدباء والكتاب اليمنين فرع صنعاء محمد القعود القى كلمة بالمناسبة اشار فيها إلى أهمية الإحتفائية التي تأتي تقديراً و وفاءً لعطاءات وإبداعات الفقيد لخصوصية تجربته الشعرية المتميزة والفريدة.. ولفت القعود الى ما يلقاه الراحل وامثاله من الأدباء والمبدعين ممن غيبهم الموت من جفاء المؤسسات الثقافية وعلى رأسها اتحاد الأدباء والكتاب اليمنيين. وقال القعود: اقول بكل الم واسف محمد حسين هيثم يلاقي تجاهلاً تاماً من جميع المؤسسات الثقافية بما فيها اتحاد الأدباء والكتاب اليمنيين، واضاف: اقول ذلك لايقاظ المحبة والوفاء في اعماق جميع الزملاء .. مطالباً الأمانة العامة لإتحاد الأدباء والكتاب بأقامة وتبني مهرجان ثقافي يليق بذكرى رحيل الشاعر الكبير محمد حسين هيثم. وتضمنت الإحتفائية ندوة ثقافية عن التجربة الشعرية للشاعر الراحل أدارها الشاعر جميل مفرح وقدم فيها كل من احمد العرامي ورقة عمل بعنوان الكتابة بوصفها رحلة، تناولت قراءات في نصين شعريين لهيثم، ومقارنتها بتجربة الروائي” دون كستيونيه. وورقة اخرى لنبيلة خبزان في قراءة شعرية لقصيدة البحر ، وقدم إبراهيم الهمداني قراءة شعرية حول ديوان الراحل الموسوم “ على بعد ذئب”، وورقة اخيرة لفواز ابو منصر حول المفارقات المتوازية والأبعاد الدلالية بين الأنا والآخر. تخللت الإحتفائية التي حضرها عدد من الأدباء والمثقفين والمهتمين وابناء الراحل قصيدتان شعريتان للشاعرين حاتم محمد شراح، جلال الاحمدي. و الشاعر محمد حسين هيثم من مواليد1958م بحي “الشيخ عثمان” بمدينة عدن، حصل على بكالوريوس في كلية التربية جامعة عدن عام 1983م، و دبلوم دراسات عليا في جامعة صنعاء عام 1996م،و عُين بعد تخرجه رئيسًا للقسم الثقافي لصحيفة “الثوري” في مدينة عدن، ثم انتقل عام 1987 إلى صنعاء، فعمل في مجال الصحافة، و عين عام 1990 باحثًا في دائرة الدراسات اللغوية و الأدبية في مركز الدراسات والبحوث اليمني، ثم انتخب في مطلع التسعينيات أمينا عامًّا لاتحاد الأدباء و الكتاب اليمنيين ،حتى العام 2005، كما عين نائبًا لرئيس مركز الدراسات و البحوث اليمني. صدر له من المجموعات الشعرية : “اكتمالات سين”،”الحصان” “مائدة مثقلة بالنسيان”، “رجل ذو قبعة ووحيد” ، “رجل كثير”، “استدراكات الحفلة”،”حاز بحزِّيك” ، وعدد من الدراسات النقدية و الأدبية. شارك في العديد من المهرجانات والندوات والمؤتمرات الأدبية داخل اليمن وخارجه.