العليمي يتحدث صادقآ عن آلآف المشاريع في المناطق المحررة    نصيب تهامة من المناصب العليا للشرعية مستشار لا يستشار    على الجنوب طرق كل أبواب التعاون بما فيها روسيا وايران    ما هي قصة شحنة الأدوية التي أحدثت ضجةً في ميناء عدن؟(وثيقة)    العليمي يكرّر كذبات سيّده عفاش بالحديث عن مشاريع غير موجودة على الأرض    كيف طوّر الحوثيون تكتيكاتهم القتالية في البحر الأحمر.. تقرير مصري يكشف خفايا وأسرار العمليات الحوثية ضد السفن    رفع جاهزية اللواء الخامس دفاع شبوة لإغاثة المواطنين من السيول    مقتل مغترب يمني من تعز طعناً على أيدي رفاقه في السكن    انهيار منزل بمدينة شبام التأريخية بوادي حضرموت    وفاة الكاتب والصحفي اليمني محمد المساح عن عمر ناهز 75 عامًا    صورة تُثير الجدل: هل ترك اللواء هيثم قاسم طاهر العسكرية واتجه للزراعة؟...اليك الحقيقة(صورة)    صور الاقمار الصناعية تكشف حجم الاضرار بعد ضربة إسرائيل على إيران "شاهد"    عاجل: انفجارات عنيفة تهز مدينة عربية وحرائق كبيرة تتصاعد من قاعدة عسكرية قصفتها اسرائيل "فيديو"    الدوري الايطالي: يوفنتوس يتعثر خارج أرضه ضد كالياري    نادي المعلمين اليمنيين يطالب بإطلاق سراح أربعة معلمين معتقلين لدى الحوثيين    وزير سابق يكشف عن الشخص الذي يمتلك رؤية متكاملة لحل مشاكل اليمن...من هو؟    مبنى تاريخي يودع شبام حضرموت بصمت تحت تأثير الامطار!    رئيس الاتحاد العربي للهجن يصل باريس للمشاركة في عرض الإبل    تظاهرات يمنية حاشدة تضامنا مع غزة وتنديدا بالفيتو الأمريكي في مجلس الأمن    شبوة.. جنود محتجون يمنعون مرور ناقلات المشتقات النفطية إلى محافظة مأرب    شروط استفزازية تعرقل عودة بث إذاعة وتلفزيون عدن من العاصمة    اليمن تأسف لفشل مجلس الأمن في منح العضوية الكاملة لدولة فلسطين في الأمم المتحدة مميز    لماذا يموتون والغيث يهمي؟    تعز.. قوات الجيش تحبط محاولة تسلل حوثية في جبهة عصيفرة شمالي المدينة    - بنك اليمن الدولي يقيم دورتين حول الجودة والتهديد الأمني السيبراني وعمر راشد يؤكد علي تطوير الموظفين بما يساهم في حماية حسابات العملاء    الممثل صلاح الوافي : أزمة اليمن أثرت إيجابًا على الدراما (حوار)    بن بريك يدعو الحكومة لتحمل مسؤوليتها في تجاوز آثار الكوارث والسيول    المانيا تقرب من حجز مقعد خامس في دوري الابطال    الحوثيون يفتحون مركز العزل للكوليرا في ذمار ويلزمون المرضى بدفع تكاليف باهظة للعلاج    لحظة بلحظة.. إسرائيل «تضرب» بقلب إيران وطهران: النووي آمن    بعد إفراج الحوثيين عن شحنة مبيدات.. شاهد ما حدث لمئات الطيور عقب شربها من المياه المخصصة لري شجرة القات    تشافي وأنشيلوتي.. مؤتمر صحفي يفسد علاقة الاحترام    الأهلي يصارع مازيمبي.. والترجي يحاصر صن دوانز    العثور على جثة شاب مرمية على قارعة الطريق بعد استلامه حوالة مالية جنوب غربي اليمن    اقتحام موانئ الحديدة بالقوة .. كارثة وشيكة تضرب قطاع النقل    طعن مغترب يمني حتى الموت على أيدي رفاقه في السكن.. والسبب تافه للغاية    سورة الكهف ليلة الجمعة.. 3 آيات مجربة تجلب راحة البال يغفل عنها الكثير    عملة مزورة للابتزاز وليس التبادل النقدي!    مولر: نحن نتطلع لمواجهة ريال مدريد في دوري الابطال    الفلكي الجوبي: حدث في الأيام القادمة سيجعل اليمن تشهد أعلى درجات الحرارة    رغم وجود صلاح...ليفربول يودّع يوروبا ليغ وتأهل ليفركوزن وروما لنصف النهائي    شقيق طارق صالح: نتعهد بالسير نحو تحرير الوطن    نقل فنان يمني شهير للعناية المركزة    تنفيذي الإصلاح بالمحويت ينعى القيادي الداعري أحد رواد التربية والعمل الاجتماعي    ريال مدريد وبايرن ميونخ يتأهلان لنصف نهائي دوري ابطال اوروبا    بمناسبة الذكرى (63) على تأسيس العلاقات الدبلوماسية بين اليمن والأردن: مسارات نحو المستقبل و السلام    قبل قيام بن مبارك بزيارة مفاجئة لمؤسسة الكهرباء عليه القيام بزيارة لنفسه أولآ    وفاة مواطن وجرف سيارات وطرقات جراء المنخفض الجوي في حضرموت    آية تقرأها قبل النوم يأتيك خيرها في الصباح.. يغفل عنها كثيرون فاغتنمها    "استيراد القات من اليمن والحبشة".. مرحبآ بالقات الحبشي    دراسة حديثة تحذر من مسكن آلام شائع يمكن أن يلحق الضرر بالقلب    تصحيح التراث الشرعي (24).. ماذا فعلت المذاهب الفقهية وأتباعها؟    السيد الحبيب ابوبكر بن شهاب... ايقونة الحضارم بالشرق الأقصى والهند    ظهر بطريقة مثيرة.. الوباء القاتل يجتاح اليمن والأمم المتحدة تدق ناقوس الخطر.. ومطالبات بتدخل عاجل    أبناء المهرة أصبحوا غرباء في أرضهم التي احتلها المستوطنين اليمنيين    وزارة الأوقاف تعلن صدور أول تأشيرة لحجاج اليمن لموسم 1445ه    تأتأة بن مبارك في الكلام وتقاطع الذراعين تعكس عقد ومرض نفسي (صور)    النائب حاشد: التغييرات الجذرية فقدت بريقها والصبر وصل منتهاه    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



محلات الأتاري .. واجهات للتسلية أم بؤر للفساد .؟
نشر في الجمهورية يوم 06 - 03 - 2007

أولياء أمور: بعض الألعاب غير مفيدة ولها تأثيراتها السلبية على سلوك الأطفال وتحصيلهم الدراسي
مختصون: الأسرة والمدرسة دورهما محوري في تنظيم عملية الإقبال على مثل هذه المحلات
أصحاب محلات: ملتزمون بالشروط القانونية وهدفنا الگسب الحلال
جهات اختصاص: الضوابط الحالية مؤقتة ومنتظرون صدور اللائحة المنظمة من قبل وزارة الثقافةتحقيق/ غمدان عدنان الدقيمي : محلات ألعاب الأطفال «الالكترونية» انتشرت في الفترة الأخيرة بشكل كبير ومخيف فتجدها في الشوارع الرئيسية والشوارع الضيقة بل وداخل الحارات..وهي ليست محصورة على محافظة دون أخرى...بل والأغرب من هذا أن هذه المحلات تجدها مفتوحة الأبواب ولساعات طويلة من الليل..ومعظم مرتاديها من الأطفال والطلاب والشباب فيختلط فيها الحابل بالنابل... وبالرغم أن القانون أجاز ممارسة هذه المهنة ووضعت لها الشروط والضوابط..لكنها أولاً وأخيراً تعد احدى المشاكل التي تؤثر على الأطفال والطلاب على حد سواء.. سواءً أثناء العام الدراسي أو حتى أثناء العطلة الصيفية.. فلماذا يرتاد الطلاب مثل هذه المحلات؟وكيف تؤثر عليهم؟وماهي عواقب هذا العمل وماهي الشروط المفروضة لفتح هذه المحلات؟
أفكار مرعبة
في البداية التقينا: الطالب /أسامة أحمد الصف الثامن الابتدائي والذي قال: أنا أضع لنفسي وقت محدد للعب في محل «أتاري» وهو عادة مايكون ساعة بعد صلاة العصر بمبلغ 20ريالاً فقد لاغير في اليوم ولايمكن أن تكون هذه المواقع سبباً في التأثير على مستواي الدراسي لأنني أعلم كيف أنظم وقتي سواءً خلال العام الدراسي أو أثناء العطلة الصيفية ،وأعتقد أن هذه الأماكن لاتسبب أي ازعاج أو قلق لنا خاصة وأنني لم أواجه أي مشكلة في هذه المواقع وحتى لم أسمع عن أي مشكلة حصلت لأي طفل أو«طالب»..
المشكلة الوحيدة التي تواجهني هو صعوبة النوم في الليل حيث أنني أشعر باهتزازات في جسمي ودائماً تراودني أفكار مرعبة ولكن لاأدري هل هذا بسبب أنني أفضل لعبة «المصارعة» في الأجهزة الالكترونية أو بسبب آخر «الله أعلم»..
إرتياح تام..
-أما الطالب/صابر عبدالعزيز الصف السابع فقال:
أنا أستفيد الكثير من هذه المواقع أثناء اللعب ..أولاً أتعرف على أصدقاء جدد إلى جانب التقائي بزملائي الآخرين كما أنني اشعر بارتياح تام عندما أبدأ بقيادة السيارة أو ما شابه داخل جهاز العرض الالكتروني صحيح أن مرافقة السيئين يؤثر على شخصية «الطالب» الجيد، لكن هذا يحدث في أوقات قليلة وكل شخص حسب تربيته يتجه وأنا منتبه تماماً ألى اصدقائي وأعرف السيئ منهم والجيد..أيضاً من الأسباب التي تجعلنا نداوم على هذه المحلات أو نتردد إليها هو عدم وجود مواقع أخرى للعب أفضل من هذه الألعاب مثلاً احياناً نفتقد للحدائق الخاصة بالأطفال ....الخ .فنلجأ إلى هذه المحلات للترفيه عن النفس ولتقضية بعض الوقت بالمرح مع الآخرين..
العب في المنزل
ويعارض الطفل/أحمد عبدالقادر 8 سنوات فكرة اللعب في المحلات ويقول:
أنا طلبت من أبي أن يوفر لي جهاز«أتاري» إلى البيت وأقوم باللعب به داخل المنزل ولا أفضل الاختلاط مع الأطفال الآخرين داخل المحلات «الالكترونية»...والوقت المحدد لي من والدي ووالدتي في اللعب هو ساعة إلى ساعة ونص في اليوم الواحد فقط وأنا التزم بها بشكل يومي.
ضرورة التوعية
وعن رأي المواطنين تحدث الأخ /ناجي صالح قائلاً:
مواقع ألعاب الأطفال «الالكترونية» أصبحت هي الملجأ الوحيد لهم «الأطفال» لقضاء بعض الوقت وهذا طبعاً في ظل غياب المواقع الأخرى الأكثر فائدة والتي تتمثل في الحدائق أو ملاعب كرة القدم أو....الخ.يمكننا القول أن هذه المواقع «الالكترونية» غير مفيدة للأطفال بل هي مؤثرة سلبياً على سلوكياتهم حيث أنها تجمع بداخلها السيئ والجيد ويختلط هذا بهذا مما يؤثر على الطفل أو الطالب الجيد ويجعله يرتكب أشياء سلبية اكتسبها من زميله السيئ...أيضاً تؤثر هذه المواقع على مستوى الطلاب أثناء العام الدراسي فالكثير منهم يفضل اللعب داخل هذه المحلات لساعات طويلة دون أي مراقبة من الأسرة مما ينعكس على مستواه الدراسي وهذه مشكلة بحد ذاتها بحاجة إلى وقفة جادة سواءً من الأسرة أو المدرسة..
وباعتقادي أن المدرسة أو المدرس يتحمل جزءاً من ظاهرة ارتياد الطلاب لهذه المحلات فيفترض على المدرس أن يقوم بتوعية الطلاب بعدم الافراط أو التردد بشكل دائم على هذه المحلات وأيضاً الأسرة يجب أن تراقب أطفالها وتحذرهم من الاختلاط برفقاء السوء،وهذا بالطبع سينعكس بشكل إيجابي على الطلاب والأطفال بل وسيحد من هذه الظاهرة التي تؤثر على اطفالنا أكثر مما تفيدهم..
شروط ضرورية
- الأخ /عبدالناصر عبدالله قال في هذا الصدد:
ليس صحيحاً أن نقول أن هذه المحلات تؤثر سلبياً على أبناءنا خاصة إذا تمت مراقبتهم بشكل جيل وتحديد وقت مناسب لهم للعب سواءً داخل هذه المحلات أو في الأماكن الأخرى..وسبب تمسكي بهذا الرأي أن الاطفال بحاجة إلى قضاء بعض الوقت بالمرح واللعب خاصة مع اصدقائهم فكيف يحق لنا أن نمنعهم من مزاولة مثل هذه الألعاب..
النقطة الرئيسية والمهمة هي متى وأين سيلعب أطفالنا فيجب مراقبة الطفل أو الطالب مثلاً ماهو الوقت المحدد للعب بشرط ألا يكون في أوقات الدوام الدراسي،أيضاً بشرط أن يلعب الأطفال خاصة صغار السن في محل عام يعني في شارع «عام» وبابه مفتوح لعامة الناس بحيث يشاهد المارون ماالذي يحدث داخل المحل هنا لايوجد خوف على الأطفال أو الطلاب.
التزام مشروط
كما أريد أن أوضح أكثر أنه عند فتح أي محل من هذه المحلات «الالكترونية» لأي شخص كان يجب الزامه بالشروط العامة لمزاولة المهنة أيضاً يجب أن تحدد الفئات العمرية المسموح لها باللعب داخل هذه المحلات يعني مثلاً الأطفال من سن«7وحتى 10» في محلات محددة،ويليهم من «10وحتى مافوق» الخ وهذا بدوره يحد من أي مشاكل قد تحدث لاسمح الله..
ملتزمون بكافة الشروط
- ويتحدث في هذا الجانب أيضاً الأخ/ناصر صاحب محل أتاري بالقول:
البيت هي المدرسة الأولى والأساس في التربية وأنا لاأعتقد أن الطفل يتولد عنده الإنحراف عندما يرتاد هذه المحلات أو أن تكون هذه المحلات سبباً في مشاكل الطلاب أيضاً..فنحن لم نفتح هذه المحلات إلا بترخيص رسمي من الجهات المختصة ،كما أننا ملتزمون بكافة الشروط المفروضة بالقانون علينا...فمثلاً الأطفال تحت سن الثامنة لانسمح لهم بالدخول للعلب ايضاً الطلاب بالزي المدرسي وكل ما يتعلق بموضوع الدراسة...الخ.
في الحقيقة أنا راضٍ تماماً بما أقوم به لسير العمل في هذا المحل ومادام القانون سمح لنا مزاولة هذه المهنة فمن حقنا أن نعمل كما يعمل الآخرون في مختلف المهن الأخرى..وكلنا مواطنون ونصرف على أطفالنا من هذه المحلات..
حقيقة أنا ضد أي أعمال غير قانونية أو ممارسات غير شرعية تمس كرامة الأطفال أو تؤثر عليهم فواجبنا جميعاً أن نحافظ على شرف الأطفال وأن نحميهم من أي خطورة قد تحدث لهم...سواءً هنا أو هناك..ولكن البعض من الناس دائماً يختلقون الأعذار مثلاً هذه المحلات تسبب كذ وكذا...للأطفال وأصحاب هذا الرأي هم قليلون جداً..
كسب الرزق الحلال
-أما الأخ/صامد صاحب محل أتاري فيقول:
نحن نمارس هذه المهنة كما تمارس بقية المهن الأخرى ولايحق لأي شخص أن يتهمنا بهذا أوذاك ما دمنا ملتزمون بالضوابط التي تخص هذه المهنة أيضاً هناك جهة مسئولة علينا وهي التي تقوم بالنزول والمراقبة على هذه المحلات ومن حقها أن تتخذ أي اجراءات في حالة حدوث أي مخالفة للنظام الخاص بهذه المهنة...ونحن من جانبنا مهتمون بالحفاظ على الأطفال وهمنا الأول والأخير أيضاً هو كسب الرزق الحلال ولايجوز لنا ممارسة أي أعمال مخالفة لشروط المهنة أو حتى مخالفة للنظام والقانون الخاص بالمجتمع..
ويضيف قائلاً:أحياناً يأتي الطلاب إلى داخل المحل بعد أن يكون قد اتموا اليوم الدراسي وهم بالزي المدرسي وحاملين شنط المدارس ونحن من جانبنا نحاول منعهم من الدخول إلى المحل لكنهم في أحايين كثيرة يرفضون ويصرون الدخول للعب ففي هذه الحالة لاأعتقد أننا ملومون على هذا..
قصور واضح
وعن أراء التربويين قال الأخ/نجيب حسن تربوي :
تعتبر محلات ألعاب الأطفال «الالكترونية» إحدى المشاكل التي يعاني منها الطلاب خاصة أثناء العام الدراسي فهم يفضلون اللعب أطول وقت ممكن على حساب مذاكراتهم لدروسهم وكذلك أثناء العطلة الصيفية أيضاً فهناك قصور كبير في كيفية استغلال الوقت المفيد لهؤلاء الطلاب والكل يتحمل مسئولية هذا بداية بالأسرة ثم المدرسة ثم....الخ فيفترض توجيههم التوجيه السليم نحو كيفية استغلال أوقاتهم سواءً بمذاكرة دروسهم أو حتى إدماجهم في أنشطة مفيدة خاصة خلال العطلة الصيفية...
وباعتقادي الشخصي أن هذه المحلات «الالكترونية» تعتبر فساداً لأخلاق الطلاب،ولا يوجد بها أي مصلحة يستفيد منها الطالب بل مساؤها أكثر..فهي تجمع بداخلها السيء والجيد وهذا يؤثر على هذا فيصبح الطالب الجيد سيئاً لإنه اختلط بالسيئيين ..وهذا بدوره يؤدي إلى خلل أسري كبير لهذا يجب علينا الانتباه أكثر إلى ابنائنا..كما يجب مراقبة هذه المحلات أكثر وتشديد الرقابة عليها أكثر مماهي عليه..
مصدر للهدم
- عبدالجبار سيف تربوي هو الآخر يقول:
تمثل هذه المحلات كأخطبوط له عدة مخالب فالطلاب والأطفال يقضون فيه الساعات الطوال دون أن يستفيدوا منها شيئاً سوى ضياع الوقت واتجاههم لجوانب سلبية كثيرة ..كما أنها تعتبر مصدراً للهدم وإلهاء الأطفال عن وضع أولى اللبنات المستقبلية لحياتهم..وبإختصار فإن هذه الأماكن أتت لتؤثر تأثيراً سلبياً كبيراً على العملية التعليمية وما ينفع هؤلاء الطلاب في حياتهم المستقبلية..
من حق الأطفال أن يلعبوا..
- خالف بن سعيد بن أحمد طالب جامعي شارك في الحديث بالقول:
ليس من حقنا أن نمنع الأطفال من اللعب بالألعاب «الالكترونية» وبإعتقادي أنها مفيدة لهم لتنمية مقدراتهم الذهنية وتنمي فيهم روح الشجاعة ولكن بالقدر المعقول مثلاً وقت محدد للطفل«ساعة» أو أقل أيضاً بشرط ألا تؤثر على مستواهم الدراسي ولهذا من واجب الأسرة متابعة أطفالها وتحديد الأوقات المناسبة للعب وأخرى للمذاكرة..أيضاً بالنسبة لهذه المحلات «الألعاب الالكترونية» على أصحابها أن يلتزموا بالقوانين والضوابط التي من شأنها تسيير عملهم بشكل صحيح وغير مخالف للقانون..أما إذا تم استخدامها «المحلات» بما يخالف النظام ويؤثر على الأطفال فهذا مرفوض من قبل الجميع ولايمكن أن يقبل به مهما كلف الأمر...المهم هو الحفاظ على الأطفال من أي سوء يلحق بهم..
تقليعة جديدة....
- أما الأخ /هاني عثمان مثقف فكان له وجهة نظر حول الموضوع حيث قال:
إنها تقليعة جديدة من تقاليع العصر الجديد وهي مثل غيرها تأتي إلينا مغلفة جاهزة ونحن كماهو العهد بنا دائماً نستقبل أي شيء بدون مقدمات وبدون ضوابط أو مراقبة وتبدأ تتوغل شيئاً فشيئاً في مجتمعاتنا حتى يأتي اليوم الذي ننتبه فيه إلى خطورتها واستفحال تأثيرها لنبدأ بعد ذلك بالتحدث عنها ونتناقل تأثيراتها السلبية على مجتمعنا وهذا طبعاً بعد أن يكون قد أصابنا منها الضرر الكبير...
قد تختلف نظرة الناس إلى ظاهرة انتشار محلات الألعاب الالكترونية فمنهم من يرى أنها قد تكون مفيدة لأطفالنا لأنها ربما قد تجعلهم يقضون بعض الوقت الممتع فيها وربما أيضاً يرون أن هناك بعض الفائدة منها من ناحية تنمية بعض قدرات الأطفال الذهنية،والبعض الآخر وأعتقد أنهم الأغلب يرون أن انتشارها في الموسم الدراسي إنما هو إلهاء للطلاب عن مذاكرتهم وبالتالي تقصيرهم في أمورهم العلمية وواجباتهم المدرسية..ولهذا لايفضلون انتشار هذه الظاهرة وتزايد عدد الأطفال فيها فهي كما يقولون تذهب الوقت والمال وقد تصبح أيضاً هاجساً لدى الأطفال قد يصل إلى الإدمان على هكذا ألعاب..
وربما أكون أنا مع أصحاب الرأي الثاني ولكن في حال ساد الرأي الأول ،فلابد من وجود ضوابط معينة لهذه المحال التجارية وقد تكون ضوابط إنشاء هذه المحال من مسئولية الدولة وأنا لست امتلك رأياً صحيحاً حول كيف يمكن أن تكون هذه الضوابط..
ولكن وللأسف الشديد سمعنا مؤخراً وقرأنا في بعض الصحف أن هناك من يستغل هذه الأماكن استغلالاً سيئاً جداً وأصبحت وكما ذكرت هذه الصحف مرتعاً لبعض ضعاف النفوس والتي سولت لهم نفوسهم الدنيئة استغلال الأطفال في شبكات الدعارة..
إذاً نحن أمام مشكلة كبيرة يجب على الجهات المختصة متابعتها ودراستها ووضع الحلول المناسبة لها ويجب أيضاً على أولياء أمور الطلاب متابعة أبنائهم ومراقبتهم في حال رأوا أن أطفالهم يترددون على هذه الأماكن..وهذا أيضاً لايكون في الموسم الدراسي فقط ولكن أيضاً في الإجازة الصيفية وأن الأساس هو حماية ابنائنا واطفالنا من جميع الأمور التي قد تؤدي بهم إلى التهلكة وتؤدي بنا نحن في نهاية الأمر إلى الندم...
مصادر قلق
- ويؤكد الدكتور/عبيد يسلم بن رعود علم النفس التربوي جامعة عدن خطورة الظاهرة أو الموضوع متحدثاً بالقول:
مقاهي شرب الشيشة وأماكن البلياردو ومقاهي الانترنت والألعاب الكمبيوترية بشكل عام انتشرت وبشكل مخيف في الشوارع الرئيسية والشوارع الضيقة،فأصبحت بمثابة بؤر فاسدة لسلوكيات الأطفال والمراهقين في المجتمع وأصبحت أيضاً مصادر قلق للآباء والمربين ويشتكي منها الآباء والمعلمون لأنها أصبحت أماكن جذب للأطفال والمراهقين يختلط فيها الحابل بالنابل من الأطفال وهي مفتوحة ولساعات طويلة في اليوم تستقبل روادها من الأطفال والشباب في أي وقت حتى وقت الدوام المدرسي ولساعات متأخرة من الليل يلتهون فيها ويقضون ساعات طويلة يلعبون بتلك الآلات الكمبيوترية والألعاب اليدوية..حيث ولطول وقت اللعب بها تصبح ضارة على صحتهم الجسمية والبصرية والنفسية وعلى سلوكياتهم ويدمنون باللعب بها ويدخلون في أفكار غير حقيقية.
فقد يقومون بتقمص (sIdentification)(
أبطال أوشخصيات اللعبة العنيفة وبالتالي يصبحون أطفال عدوانيون(eggressive chiedrens)
وحيث يقومون بتقليد (Imitation)
مايشاهدونه من صور وأفلام عنيفة تضم نماذج عدوانية
((aggressire Pattevns)
وأضاف د/رعود بالقول:
إجهاد الطفل لجسمه ولعينيه نتيجة لما يقوم به من مجهود كبير وعنيف أثناء قيامه بلعب البلياردو أو الألعاب الأخرى الكمبيوترية مثل «العاب سباق السيارات والألعاب الاهتزازية..» تجعله في أحايين كثيرة عصبي مع زملائه أو داخل المنزل مع إخوته وأفراد أسرته حيث تؤثر هذه الألعاب والادمان باللعب بها لساعات طويلة على الأعصاب والدماغ وتظهر لدى الطفل ضيق التنفس ،ويشعر باهتزاز ذراعية.
وقد تسحب مثل هذه المتاعب والآثار والمشاكل نفسها في أثناء نوم الطفل فقد يضطرب نومه فيقوم بالحركة الزائدة أو قيامه بالكلام والحديث أثناء النوم.وهذا كله نتيجة الاجهاد الشديد أثناء استمرار اللعب خارج المنزل بمثل تلك الألعاب.
تأثير على المستوى الدراسي
أيضاً عندما يجهد الطفل نفسه باللعب ينعكس ذلك أيضاً بشكل سلبي على قيامه باكراً والاستعداد ليوم دراسي جديد فهو قد يتغيب عن حضور طابور الصباح وقد يتغيب عن اليوم الدراسي كاملاً،وفي حالة حضوره داخل الفصل يجد نفسه مرهقاً ومتوتراً،وقد يشعر بالنعاس في الصف مما ينعكس هذا على حصول الطفل على علامات متدنية في المواد الدراسية خلال الفصل الدراسي،فتصبح لديه مشكلة التأخر في التحصيل الدراسي وفي بعض الأحايين قد يترك المدرسة والدراسة بشكل عام.
رسم الخطط الجانحة
وإن شغف الطفل بمثل تلك الألعاب قد يأتي ويحدث بسبب إهمال مراقبة الآباء لأبنائهم،فقد يجلس الطفل فترة طويلة خارج المنزل دون سؤال الأب أو الأم عنه،أين هو؟ومع من يلعب ؟
وتزيد مشاكل الأطفال خاصة في العطلة الصيفية،حيث يتواجد كثير من الأطفال في أماكن الألعاب ويختلط الحابل بالنابل من الأطفال وكبار السن فوجود الطفل لساعات طويلة خارج المنزل والإندماج في اللعب في المحلات والمواقع الخاصة بلعب الأطفال في أي وقت وحتى دخول ساعات الليل وهذا قد يقع أو بالأحرى قد يتأثر بإيحاءات ضارة من كبار السن فقد يتبادلون الحديث مع الكبار السيئين والقيام بالفواحش أو تناول القات أو التدخين أو شرب الكحول أو تعلم تناول المخدرات ورسم الخطط الجانحة وممارسة الأفعال الجنسية كاللواط.
اشراف ومتابعة
ويخلص د/بن رعود إلى التأكيد:
ان مثل تلك الألعاب الخاصة بالأطفال ليست كلها خيراً وفي نفس الوقت ليست كلها شراً، إلا أن مثل هذه المواقع الخاصة بلعب الأطفال لاتضع حدوداً لروادها وحدوداً لفتحها واغلاقها ،والنظر في أماكن تواجدها،والالتزام بالقواعد الصحية فيها،ومن هنا تحدث المشكلات لدى الأطفال.
وعلي يمكننا أن نقول ونؤكد: إن مايحدث للأطفال من مشكلات اجتماعية وصحية ونفسية إنما هي مسئولية الأسرة أولاً.
وان عمل برنامج سلوكي من قبل الأسرة لهو من الضروري بمكان بحيث يقوم على:
تنظيم وقت لعب الطفل ووقت لمراجعة الدروس في المنزل،ووقت للنوم الكافي،وتطبيق مبدأ الثواب والعقاب تجاه الأبناء سواء من قبل الأسرة أو المدرسة.
مع توفير الوسائل المادية والنفسية داخل المنزل وداخل المدرسة واشباع الأبناء بالقيم والمعايير الدينية والأخلاقية.
مع توجيه الآباء وافراد المجتمع بأن تكون مواقع مثل هذه الألعاب بعيدة عن محيط المدارس وتنظيم أماكنها والتزامها بالقواعد الصحية، وقيام الكبار والمسئولين بالإشراف على مثل هذه الألعاب المنتشرة في كل مكان بحيث أن لاتكون بعيدة أو مخفية عن أعين الآباء والمربين وتنظيم بداية فتحها واغلاقها مع تأكيدنا إن على الأسرة أن تكون يقظة أثناء خروج طفلها للعب بأن لايجلس لوقت طويل خارج المنزل،مع ضرورة اطلاعها على الألعاب الجيدة والمفيدة لأبنائها والقيام بارشاد الأبناء لمزاولة ألعاب أخرى مفيدة لهم ولصحتهم كالرياضة..وغيرها في المعسكرات الطلابية خاصة في العطلة الصيفية.
القانون أجاز الترخيص بمزاولتها
وعن رأي الجهات المختصة والمسئولة بمنح التراخيص لمزاولة هذه المهنة كان لنا لقاء بالأستاذ/عبدالله باكداده المدير العام لمكتب وزارة الثقافة محافظة عدن والذي قال:
إن مهنة عرض البرامج والألعاب الالكترونية للأطفال..أجاز القانون الترخيص بمزاولتها وفقاً للشروط والضوابط التي لاتتعارض وأحكام القانون ونحن كجهة مختصة ملزمين بمدة محددة للبت في أي طلب يقدم لنا لمنح هذا النوع من التراخيص أو التراخيص بالمهن الأخرى وأن مضة المدة دون البت في الطلب أو رفضه فقد اجاز القانون لصاحبها التظلم من ذلك أمام القضاء في المدة المحددة في القانون..وبما أن القانون يجيز هذا النوع من النشاط فمن البديهي الا يترتب عليه آثار سلبية بشكل مطلق ولو كان الأمر كذلك لما أجاز القانون مزاولته ومن الطبيعي أن هذه المهنة شأنها شأن باقي المهن الأخرى لايترتب على مزاولتها أي آثار سلبية الا في حالة واحدة وهي مزاولتها بشكل مخالف للقانون.
فالترخيص بمزاولة المهنة مثلاً للصيدلية لايجوز لحامله ببيع الأدوية المحظورة أو غير المصرح بها أو مايحرمه الشرع والقانون ونفس الأمر بالنسبة لمهن الأتاري فمن يمنح الترخيص يتوجب عليه مزاولة النشاط وفقاً للقوانين واللوائح المنظمة وليس خلافاً لذلك.
واجب الأسرة والمدرسة
وأضاف: وإن الضوابط التي تم وضعها من لدينا للعمل بها مؤقتاً حتى صدور اللائحة من الوزارة كان همنا الأساسي منها الحد من أي آثار سلبية قد تلحق بالأطفال وبالأخص الطلاب منهم أثناء العام الدراسي..ودعمنا ذلك برقابتنا المستمرة على هذه المحلات حتى لاتكون هذه الأماكن ملاذاً دائماً لتهرب الطلاب من مدارسهم وعدم مذاكرتهم لدروسهم..وفي المقابل المدرسة عليها مسئولية هي الأخرى فمن واجبها عدم التساهل عن غياب أي طالب في أي يوم دراسي بدون عذر شرعي ومقبول ويجب اتخاذ الإجراءات بحق أي طالب في حالة الغياب بدون عذر وإبلاغ ولي أمره بالأمر والذي من واجبه هو الأخر والأسرة بشكل خاص القيام بواجباتهم تجاه أبنائهم بالتواصل مع المدارس والزام أولادهم بإستذكار دروسهم وعدم الافراط في منح الأطفال المبالغ التي تمكنهم من ارتياد هذه الأماكن بشكل دائم ويومي وسكوتهم في ذلك إذ لا عذر لهم في هذا الأمر.
ضوابط مؤقتة
ونود أن نوضح لكم أكثر بأن الأماكن المزاول فيها ألعاب البلياردو لاتخضع للثقافة من حيث الترخيص بمزاولة نشاطها؟
أما مايخص المحلات المزاولة لنشاط عرض البرامج والألعاب الالكترونية للأطفال..بدأ الترخيص بمزاولتها من قبل الوزارة ومكاتبها في المحافظات لأول مرة منذ صدور قرار رئيس مجلس الوزراء رقم «283» لسنة 2001م بشأن تحديد قيم أوعية الرسوم المحلية والصادر في 7 أكتوبر 2001م.
والذي حدد في مادته «20» الفقرة «أ» رسوم تراخيص مزاولة المهن الثقافية وتجديدها سنوياً ومنها تراخيص الأماكن المزاولة للألعاب الالكترونية وقبل صدور هذا القرار طبعاً كانت هناك محلات كثيرة تزاول هذا النشاط مرخص لها من قبل مكاتب الأشغال وتعاملنا معها كان كأمر واقع وحرصاً منا قبل الخوض في منح التراخيص..وعدم وجود اللوائح التي تحدد شروط وضوابط مزاولة المهنة من قبل الوزارة تحتم أن القانون أسند لها هذه المهمة.. فقد استلزم الأمر منا قبل منح أي ترخيص ضرورة وضع ضوابط خاصة يجب توافرها لمزاولة هذا النشاط ناهيك عن الشروط العامة اللازم توافرها لمنح أي ترخيص..وقد راعينا في تلك الضوابط معالجة الاشكالات المثارة آنذاك وحتى يكون طالب الترخيص على علم مسبق بها قبل منحه الترخيص والذي لايمنح الا وفقاً لها ..طبعاً الضوابط والشروط المعمول بها حالياً هي مؤقتة إلى حين صدور اللائحة من الوزارة.
الضوابط الواجب توافرها
وأشار باكدادة أما أهم الضوابط الواجب توافرها في محلات مزاولة هذا النشاط تتمثل في الآتي:
أن يكون المحل مستقل ويمنع مزاولته في الأماكن المعدة للسكن والأكشاك وغيرها.
أن يكون موقعة في شارع عام وذات واجهة وباب واحد مكشوف لعامة الناس.
مساحته الداخلية يجب استخدامها كاملاً لمزاولة النشاط ويحظر وجود كواليس أو غرف داخلية أو حمامات فيه.
الباب الداخلي للمحل يجب أن يكون من الزجاج العادي ويسمح بالرؤية إلى داخل المحل بوضوح ويمنع استخدام الزجاج العاتم.
أن لايكون موقع المحل بالقرب من المدارس والمساجد.
وجود مسافة بين محل وآخر لاتقل عن 800 متر والهدف من ذلك تفادي منح أكثر من ترخيص في الموقع الواحد لما يترتب على ذلك من إزعاج وللحد من انتشار هذه المحلات.
وفي هذا السياق ينبغي الإشارة أيضاًَ إلى أن:
الأطفال المسموح لهم بالدخول لهذه الأماكن مابعد سن السابعة وحتى الرابعة عشرة.
فترة العمل في هذه المحلات محددة من التاسعة صباحاً وحتى الثامنة مساءً.
عدم مزاولة أي نشاط أخر في المحل غير المرخص به.
عدم السماح للأطفال بالدخول إلى هذه المحلات بالزي المدرسي أو من يحملون حقائب مدرسية حتى وأن كانوا في السن المسموح لهم بذلك ويمنع تعاطي القات والتمبل والشمة وشرب السجائر وغيرها من الأشياء الضارة والمؤثرة على صحة الأطفال ..وعدم عرض أي أشرطة الا بعد اجراء الرقابة المسبقة لها من الوزارة والتصريح بالعرض طبقاً للقانون ويمنع عرض أي شريط مخالف لذلك أو أي من المحظورات المنصوص عليها بنص المادة «103» من قانون الصحافة والمطبوعات وكذا المادة «الواردة» في القرار الجمهوري بشأن الرقابة على المصنفات الفنية والأدبية رقم «6» لعام 94م.
أما بالنسبة مايخص الشروط العامة لمنح هذه التراخيص شأنها شأن أي مهنة أخرى اذ يتوجب على من يرغب بمزاولة هذه المهنة تقديم طلب كتابي لرئيس الجهة مرفقاً به الوثائق المطلوبة.. طبعاً الإدارة المختصة تتولى فحص الوثائق وتكليف القسم المختص بهذه التراخيص بالنزول الميداني للمحل لمعاينته والتأكد من توافر المواصفات المطلوبة فيه ورفع تقرير بذلك وعلى ضوء مايرد في التقرير يبت في الطلب اما بإجابته أو رفضه وتستكمل الإجراءات الأخرى في حالة الموافقة مع العلم بأن دور المكتب لاينتهي بمنح الترخيص وتجديده سنوياً وانما رقابة تبقى مستمرة على هذه المحلات بالنزول الميداني لها بشكل مفاجئ لضبط أي مخالفة واتخاذ مايلزم بشأنها.
لاشكاوى
وعن الشكاوى التي تصل إلى مكتب الثقافة أكد باكداده:
الشكاوى التي تصلنا محدودة جداً وهي من بعض عقال الحارات..وموضوع مثل هذه الشكاوى حول الازعاج وهي قليلة..ولم تصلنا شكاوى من المواطنين أو الآباء ..طبعاً نحن نتعامل مع أي مشكلة بجدية ونتخذ الإجراءات بحق المشتكى به في حالة اخلاله بأي من الضوابط المنظمة للمهنة ولم نتلق أي شكوى عن أي فعل غير لائق بحق أي طفل.
وعن مدى التنسيق مع الجهات الأخرى يقول باكدادة:
بالطبع يوجد تنسيق بيننا والمديريات وأقسام الشرطة ونشكرهم على ذلك في ضبط المخالفين وهدفنا جميعاً في الأول والأخير حماية الأطفال من أي آثار سلبية قد تترتب من ارتيادهم الدائم واليومي لهذه الأماكن.
أمل
وينهي باكداده الحديث بالقول:
مانتطلع إليه الآن ومستقبلاً هو التنفيذ الصارم للضوابط المنظمة لهذه المهنة المعمول بها حالياً والزام الجميع بها..والاشكال البسيط الذي يواجهنا الآن هو عدم توافر الأعضاء في نقابة الصحافة والمطبوعات م/عدن كنيابة نوعية ونأمل معالجته قريباً حتى يتسنى لهذه النيابة المختصة من قبول القضايا المحالة لها من لدينا والفصل فيها أولاً بأول.. مع تمنياتنا مسارعة الوزارة في اصدار اللائحة المنظمة لهذه المهنة.. وياحبذا لو سبق إعداد اللائحة استئناس الوزارة لرأي المكاتب في المحافظات بشأن الصعوبات والاشكالات الناجمة عن مزاولة هذه المهنة لأخذها في الاعتبار عند إعداد اللائحة ومن ثم إصدارها.
جهود مشكورة
ومن خلال الجولة الاستطلاعية التي قمنا بها إلى معظم محلات الألعاب «الالكترونية» في محافظة عدن لمسنا الجهد الكبير والملموس الذي تقوم به إدارة المصنفات في مكتب الثقافة م/عدن بشأن المراقبة على هذه المحلات ومايدور بداخلها فالأخ/جمال الشاوش مدير مكتب الثقافة بمديرية الشيخ عثمان م/عدن قام بإزالة وتكسير كافة الغرف الداخلية والحمامات الموجودة في هذه المحلات نظراً لأنها مخالفة للقانون كما الزم كافة المخالفين بالالتزام بكافة الشروط والضوابط التي تسير المهنة بطريقة صحيحة وأكد الشاوش في هذا الموضوع قائلاً: كل همنا هو سلامة الأطفال والحفاظ عليهم لأن الأطفال هم أحباب الرحمن وعمليه تنظيم العمل في هذه المهنة تسير كما هو موضوع لها في القانون ولايمكن أن نسمح بأي مخالفات قد تحدث لاسمح الله.
ليس قطعاً للأرزاق
قد يعتقد البعض أن اجراء مثل هذه التحقيقات تمثل قطع الأرزاق على أصحاب المحلات والبعض الآخر قد يقول أننا نعارض القوانين..لكن الموضوع أهم وأكبر من هذا وذاك فهو يتمثل ويرتبط بجيل المستقبل رغم أن الاختلافات والرؤى واضحة فالبعض يعتقد أن هذه المحلات تؤثر سلباً على الطلاب والأطفال والبعض الآخر لايرى فيها أي اشكال.. إلا أننا من خلال تنقلنا إلى داخل «معظم» هذه المحلات لمسنا أن هناك الكثير من المخالفات لازالت بحاجة إلى وقفة جادة منها اختلاط الشباب أحياناً يصل عمر الشاب إلى «20» عاماً بأطفال صغار لايتجاوز عمر الواحد منهم «8» سنوات.. ايضاً يرتاد الكثير من الطلاب وهم بالزي المدرسي إلى داخل هذه المحلات أثناء فترة اليوم الدراسي فأين هي المدرسة من هذا ولماذا يقبل أصحاب هذه المحلات بدخول الطلاب بالزي المدرسي.
وماهو غريب ايضاً أن الكثير من هذه المحلات تمارس عملها حتى ساعات متأخرة من الليل رغم أن الفترة المحددة لها من «9 صباحاً وحتى 8 مساءً».
أخيراً ممارسة العمل بمحلات «الأتاري» يجب أن يلتزم أصحابها بالشروط والضوابط التي تم الاتفاق عليها وكماهي واضحة في هذا الموضوع.
وعلى أولياء الأمور الآباء والأمهات مراقبة أطفالهم جيداً وتحديد الوقت المناسب لهم للعب لأن مثل هذه التصرفات العشوائية «خروج من البيت بدون أي ضابط» قد تؤدي مع مرور الوقت إلى كارثة تصيب الطفل ويتحمل ضررها الوالدان والمجتمع.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.