هناك توسع كبير في عدد المنشآت التربوية وبرامج التأهيل والتدريب للكادر التعليمي شهدت العملية التعليمية بمحافظة الضالع نقلة نوعية كبيرة شملت كافة الاتجاهات وفي فترة نسبية على الرغم من أن المحافظة حديثة النشأة .. الأستاذ كارم محمود إسماعيل مدير عام مكتب التربية بالمحافظة يوضح لنا ملامح هذه النهضة والصعوبات والتطلعات القائمة . توسع كبير ماهي أبرز الإنجازات التي تحققت في مجال التربية والتعليم منذ قرار إنشاء الضالع كمحافظة؟ في البداية أقدم خالص الشكر والتقدير لصحيفة الجمهورية ولجميع القائمين عليها ،على هذه اللفتة الكريمة وتلمسها لهموم وتطلعات العملية التربوية والتعليمية التي تشهدها محافظة الضالع لما من شأنه رفد العملية التنموية وتعزيز مسيرتها المباركة ، وبالنسبة لسؤالكم فالجميع يدرك ما لهذه المحافظة من خصوصية ،حيث سماها الأخ الرئيس الرمز علي عبدالله صالح حفظه الله بمحافظة الربط الوحدوي وقد نالت من المشاريع الكثير حتى تستطيع اللحاق بمثيلاتها من المحافظات وذلك بحكم قرار إنشائها مؤخراً. فأقول وبدون مبالغة إن ما تحقق لهذه المحافظة الناشئة في مجال التربية والتعليم يعتبر كبيراً جداً قياساً بالفترة الزمنية لقرار إنشاء المحافظة ،حيث كان عدد المدارس قليلاً جداً ومعظمها غير صالح للتعليم أما الآن فقد بلغ عدد المدارس على مستوى المحافظة 404 مدارس وهي نسبة كبيرة لو قارناها بعدد المدارس التي أنشئت في السابق، من هذه المدارس عدد 72 مدرسة ثانوية، وبلغ عدد التلاميذ الآن 135413 طالباً وطالبة، كما أن عدد المعلمين يزداد بشكلٍ عام وذلك للاحتياج المتزايد لإعداد التلاميذ القادمين إلى المدارس كل عام وذلك مؤشر واضح على مدى الاهتمام الكبير الذي توليه الدولة بالجانب التربوي والتعليمي، كما إننا نعقد الكثير من الدورات التأهيلية التي تخص المعلمين إضافة إلى دورات مكثفة لمدراء ووكلاء المدارس دورات أيضاً في المختبرات المدرسية ودورات خاصة بتعليم الفتاة ،حيث استضافت المحافظة وقبل فترة وجيزة عدداً كبيراً من المتدربين والمتدربات شملت أربع عشرة محافظة ، كما أن هناك دورات قادمة وورش عمل لرؤساء الأقسام من الإداريين على مستوى المكتب وعلى مستوى المديريات . طموحات كبيرة ماهي أجندة إدارتكم بخصوص الارتقاء بالعملية التعليمية ورفع مستوى التحصيل العلمي لدى التلاميذ؟ طموحاتنا كبيرة بالنسبة للارتقاء بالعملية التعليمية وتحسين مخرجاتها الأساسية وذلك بعقد الدورات التأهيلية وورش العمل بصورة مستمرة ومتنامية للكادر التعليمي وتحسين مستوى الأداء لديه ، هذا جانب ، والجانب الآخر ويتمثل في إعادة التوزيع العادل للمعلمين ليشمل مناطق الاحتياج وفق الخطط المرسومة من واقع الميدان وبناءً على التقارير المعدة من قبل اللجان المتخصصة لدينا في المكتب ، ولعل حساسية السؤال وأهميته تكمن في خطوات لابد من مراعتها وذلك في طريقة اختيار المعلمين ومقدرتهم على العطاء والإبداع وكذلك فيما يخص المنهج الدراسي ،حيث تولى الوزارة الجهد الكبير من أجل مواكبة مقتضيات العصر ومتطلبات التنمية ، وتوفير التجهيزات والمعامل المدرسية وإدخال نظام الحاسوب على مستوى الإدارات التعليمية ومن ثم تعميمه ليشمل جميع مدارس المحافظة. توزيع الكادر التعليمي ماهي خطتكم بشأن توزيع الكادر التعليمي ليشمل مناطق الاحتياج سواءً على مستوى المديريات أو مدارس المحافظة بشكلٍ عام؟ بناءً على توجيهات الأخ محافظ المحافظة العميد عبدالواحد البخيتي فإن كل مديرية قد أخذت حقها بحسب النصاب المقرر لها ،حيث تم توزيع عدد 183 معلماً ومعلمة من حديثي التوظيف هذا العام على جميع المديريات وقد جعلنا الأولوية لأبناء كل مديرية وذلك بناءً على السجلات الواردة لدينا من مكتب الخدمة المدنية ، وبحسب الأقدمية ،حيث ضمنا بذلك عدم التسرب بعد التوظيف ، حيث أننا نتلقى طلبات نقل للمعلمين إلى مديرياتهم الذي توجد فيها أسرهم فيظل بعد ذلك العجز قائماً في المديريات التي توظفوا على قوتها. ثانياً.. إننا قمنا بإعادة توزيع القوة الفائضة هنا لدينا في المكتب والبالغ عددها 31 حالة بالإضافة إلى عدد 115 حالة داخل الإدارات التعليمية في المديريات على المدارس المحتاجة ولا أخفيكم أننا واجهنا الكثير من المشاكل في هذا الجانب لكننا وبحمد الله قد تخطينا مانسبته 95% من ذلك إضافة إلى أننا نقوم حالياً بإعداد لجان خاصة بغرض النزول الميداني والاطلاع على قوة كل مدرسة من المعلمين ومن ثم إعادة الفائض منهم وتوزيعهم على بقية المدارس المحتاجة. واقع الكتاب المدرسي الكتاب المدرسي.. هل يصل إلى يد كل طالب بداية كل عام دراسي.. أم ماذا؟ بالنسبة فيما يخص الكتاب المدرسي فالوزارة تقوم بجهودٍ كبيرة من هذا الجانب ولو أن هناك تأخيراً في بعض مناهج الصفوف الأساسية الأولى فذلك يرجع إلى الكم الكبير من عدد التلاميذ الملتحقين بالتعليم كل سنة ، وفي جميع الأحوال ومن خلال لقائنا بمدراء مكاتب التربية بالمديريات ومن خلال زياراتنا المختلفة قد طرحنا قضية الكتاب المدرسي ونبهنا على أن الحفاظ عليه وعملية الترشيد في استخدامه يعد واجباً مجتمعياً يجب الالتزام به ،حيث أن سياسة الدولة في هذا الجانب ستكون لسد الاحتياج ومعالجة النقص الناتج عن فقده بنسبة معينة أما صيانته وأمر الحفاظ عليه فيرجع ذلك للطالب وولي أمره وكذا إدارات المدارس التي تم توجيهها بضرورة إعادة الكتاب من الطالب بصورة سليمة ، كما إننا نقوم ايضاً بعقد دورات إرشادية بغرض المحافظة على الكتاب المدرسي وضرورة المحافظة عليه لينقل من طالبٍ إلى آخر بصورة جيدة وسليمة. ظاهرة سيئة ظاهرة الغش..أحد أسباب تدني مستوى التحصيل العلمي لدى التلاميذ ماهي الإجراءات المتبعة لديكم من أجل القضاء عليها ؟ الغش ظاهرة مقيته يؤسف لها كثيراً ووجودها يعتبر نسبياً بين كل محافظة وأخرى ، أو مديرية وأخرى وللأمانة أن هناك من قضى على هذه الظاهرة في أماكن كثيرة جداً ، ونحن من خلال لقاءاتنا بالمعلمين وبمدراء المدارس وأثناء عقد الدورات التدريبية وورش العمل وأثناء تنفيذ خطط النزول الميداني للموجهين إلى المديريات نؤكد حرصنا البالغ على تجاوز أسباب هذه المشكلة التي لاتشرفنا إطلاقاً أينما وجدت ، وأنني ومن خلالكم أدعو أولياء امور الطلاب ومجالس الآباء والأمهات والمجتمع المحلي أن يمدوا يد العون من أجل القضاء على هذه الظاهرة نهائياً كونها أحد الأسباب الكبيرة التي تؤدي إلى تدني مستوى التحصيل العلمي لأبنائنا التلاميذ. في الطريق بدل طبيعة العمل.. ماهي الأسباب التي أخرت تسلم المعلمين لمستحقاتهم تلك؟ ليس هناك تأخير.. وشأننا في الضالع هو شأن بقية المحافظات ،حيث نقوم الآن بالتمهيد لإيصالها إلى يد كل معلم في أقرب وقتٍ ممكن وذلك من خلال قيامنا بتصحيح الإقرارات الواردة من إدارات المدارس وكشوفات الخدمة المدنية وتحديد آماكن الاختلالات الوظيفية ومعالجتها بشكل دقيق لجميع المعلمين ،حيث واصلنا العمل ليلاً ونهاراً حتى أنجزناه وننتظر الآن وصول تلك المستحقات قريباً إن شاء الله.