ريال مدريد يثأر من السيتي ويجرده من لقب أبطال أوروبا    الجنوب ومحاذير التعامل مع العقلية اليمنية    "استيراد القات من اليمن والحبشة".. مرحبآ بالقات الحبشي    حضرموت تستعد للاحتفاء بذكرى نصرها المؤزر ضد تنظيم القاعدة    غرق شاب في مياه خور المكلا وانتشال جثمانه    بن بريك يدعو لتدخل إغاثي لمواجهة كارثة السيول بحضرموت والمهرة    "سيضيف المداعة في خطبته القادمة"...شاهد : خطيب حوثي يثير سخرية رواد مواقع التواصل بعد ظهوره يمضغ القات على المنبر    ثلاث مساوئ حوثية أكدتها عشرية الإنقلاب    فيديو اللقاء الهام للرئيس العليمي مع عدد من كبار الصحفيين المصريين    "ليست صواريخ فرط صوتية"...مليشيات الحوثي تستعد لتدشين اقوى واخطر سلاح لديها    دوري ابطال اوروبا ... ريال مدريد يطيح بمانشستر سيتي ويتأهل لنصف النهائي    على رأسهم مهدي المشاط ...ناشطة حوثية تدعو إلى كسر الصمت حول قضية السموم الزراعية في اليمن    اليمن: الكوارث الطبيعية تُصبح ظاهرة دورية في بعض المحافظات الساحلية، ووزير سابق يدعو لإنشاء صندوق طوارئ    مأساة إنسانية: صاعقة رعدية تُفجع عائلتين في تعز    الرئيس الزُبيدي يطمئن على الأوضاع في محافظة حضرموت    العين الاماراتي يسحق الهلال السعودي برباعية ويوقف سلسلة انتصارات الزعيم التاريخية    حكومات الشرعية وأزمة كهرباء عدن.. حرب ممنهجة على الجنوب    رافقه وزيري العمل والمياه.. رئيس الوزراء يزور محافظة لحج    سحب العملة الجديدة في صنعاء... إليك الحقيقة    دراسة حديثة تحذر من مسكن آلام شائع يمكن أن يلحق الضرر بالقلب    رافينيا يوجه رسالة حماسية لجماهير برشلونة    أنس جابر تنتزع تأهلا صعبا في دورة شتوتجارت    استقرار أسعار الذهب عند 2381.68 دولار للأوقية    مفاجأة صادمة ....الفنانة بلقيس فتحي ترغب بالعودة إلى اليمن والعيش فيه    المجموعة العربية تدعو أعضاء مجلس الأمن إلى التصويت لمنح فلسطين العضوية الكاملة في الأمم المتحدة    محافظ المهرة يوجه برفع الجاهزية واتخاذ كافة الإجراءات الاحترازية تحسبا للمنخفض الجوي    وفاة وإصابة 162 مواطنا بحوادث سير خلال إجازة عيد الفطر    أمين عام الاشتراكي اليمني يعزي الرفيق محمد إبراهيم سيدون برحيل زوجته مميز    إيران: مدمرة حربية سترافق سفننا التجارية في البحر الأحمر    توكل كرمان تجدد انتقادها لإيران وتقول إن ردها صرف انتباه العالم عما تتعرض له غزة    عن صيام ست من شوال!    مصر: ختام ناجح لبطولة الجمهورية المفتوحة " للدراجون بوت "ومنتخب مصر يطير للشارقة غدا    حزب الإصلاح يكشف عن الحالة الصحية للشيخ ''الزنداني'' .. وهذا ما قاله عن ''صعتر''    أبناء الجنوب يدفعون للحوثي سنويا 800 مليون دولار ثمنا للقات اليمني    القوات المسلحة الجنوبية تسطر ملاحم بطولية في حربها ضد الإرهاب    تصحيح التراث الشرعي (24).. ماذا فعلت المذاهب الفقهية وأتباعها؟    وفاة طفل غرقًا خلال السباحة مع أصدقائه جنوبي اليمن    10 أشخاص ينزحون من اليمن إلى الفضاء في رواية    محافظ عدن يلزم المنظمات باستصدار ترخيص لإقامة أي فعاليات في عدن    مصير الأردن على المحك وليس مصير غزة    من هم الذين لا يدخلون النار؟.. انقذ نفسك قبل فوات الأوان    نيابة استئناف الامانة تتهم 40 من تجار المبيدات والأسمدة بارتكاب جرائم بيئية وتعريض حياة الناس للمخاطر    خطة تشيع جديدة في صنعاء.. مزارات على أنقاض أماكن تاريخية    الكشف عن آخر تطورات الحالة الصحية للفنان عبدالله الرويشد    ارنولد: انا مدين بكل شيء ل كلوب    دوري ابطال اوروبا: دورتموند يخالف التوقعات ويُحرج دفاع الاتلتيكو برباعية    الضالع: القوات المشتركة تُحافظ على زخم انتصاراتها وتُحبط مخططات الحوثيين    بعد تراجع شعبيتهم في الجنوب ...المجلس الانتقالي الجنوبي يعتزم تعيين شخصية حضرمية بديلاً عن عيدروس الزبيدي    وللعيد برامجه التافهة    السيد الحبيب ابوبكر بن شهاب... ايقونة الحضارم بالشرق الأقصى والهند    ظهر بطريقة مثيرة.. الوباء القاتل يجتاح اليمن والأمم المتحدة تدق ناقوس الخطر.. ومطالبات بتدخل عاجل    أبناء المهرة أصبحوا غرباء في أرضهم التي احتلها المستوطنين اليمنيين    حكم الجمع في الصيام بين نية القضاء وصيام ست من شوال    وزارة الأوقاف تعلن صدور أول تأشيرة لحجاج اليمن لموسم 1445ه    تراث الجنوب وفنه يواجه.. لصوصية وخساسة يمنية وجهل وغباء جنوبي    تأتأة بن مبارك في الكلام وتقاطع الذراعين تعكس عقد ومرض نفسي (صور)    تخيل أنك قادر على تناول 4 أطعمة فقط؟.. شابة مصابة بمرض حيّر الأطباء!    النائب حاشد: التغييرات الجذرية فقدت بريقها والصبر وصل منتهاه    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



عدن .. مدينة من عمق التاريخ

تعيش في قلب الحداثة سياحة داخلية مزدهرة وامكانيات اقتصادية واعدة للتنمية المهتمون والدارسون للتاريخ اليمني على امتداد عصوره قديمة ووسيطة وحديثة يؤكدون أن الدول اليمنية القوية، وكذا الدويلات الصغيرة كانت تولي عدن أهمية كبيرة بصفتها البوابة البحرية اليمنية الأولى.
وأدرك الغزاة والمستعمرون أهميتها الاستراتيجية وتقاتلوا من أجل السيطرة عليها، رومانيون وفرس وبرتغاليون وإنجليز، فضلاً عن أن عدن كانت محل اهتمام الدول الإسلامية المركزية وخصوصاً الدولتين المملوكية والعثمانية كموقع استراتيجي.
وظلت عدن طيلة تلك الفترة تفتقد إلى الاهتمام الشامل الذي يعنى بها منطقة استراتيجية ومدينة تستحق أن تنمو وتتطور وتحظى بكل مشاريع التنمية. وقد بلغ هذا من النوع من الاهتمام ذروته منذ اللحظة التي شهدت إعادة توحيد اليمن وإعلان الجمهورية اليمنية فأصبحت عدن العاصمة الاقتصادية والتجارية للبلاد وتلاها الإعلان عن إنشاء المنطقة الحرة في مدينة عدن ودشنت المرحلة الأولى عام 1999م.
الموقع
تقع عدن في أقصى الطرف الجنوبي الغربي للجمهورية اليمنية، على خط عرض "47.12" شمالاً وخط طول "75.44" شرقاً.
وتبعد عن العاصمة صنعاء مسافة "430" كم جنوباً وتحدها من الشرق محافظة أبين، ومن الغرب والشمال محافظة لحج، ومن الجنوب خليج عدن.
المناخ
يكون متوسط درجة الحرارة في عدن خلال فصل الصيف بين "5.27 2.36" مئوية، وهو بين "3.23 8.28" خلال فصل الشتاء وتكون الرطوبة بين "62.73" مئوية.
هطول الأمطار قليل، وغالباً ماتكون أمطار عدن شتوية وربيعية، وتكون نادرة في فصل الصيف، ويبلغ المعدل العام المتوسط للأمطار 50 ملم.
التقسيم الإداري
تتكون المحافظة من المديريات الآتية:
مديرية صيرة.
مديرية خور مكسر.
مديرية المعلا.
مديرية التواهي.
مديرية الشيخ عثمان.
مديرية دار سعد.
مديرية المنصورة.
مديرية مدينة الشعب.
لمحة تاريخية
كانت عدن أغنى المدن العربية القديمة على الإطلاق ولها تاريخ طويل يمتد ثلاثة آلاف عام، وقد جاء ذكرها في النقوش المسندية القديمة، كما ذكرت في "التوراة" باسم "إيدن" وعلى مر العصور التاريخية منذ ماقبل الميلاد حتى التاريخ الحديث والمعاصر، تعاقبت على مدينة عدن أحداث تاريخية عديدة، إلا أنها لم تفقد مكانتها كميناء تجاري هام يربط المحيط الهندي والبحر الأبيض المتوسط.
فكل التجارة الآسيوية كانت تأتي إلى ميناء عدن القديم في خليج صيرة، ثم تحملها القوافل اليمنية نحو الشمال لتوزع على بلدان الشرق القديم ومنها إلى حضارات العالم القديم واستمرت حركة التبادل الاقتصادي بين الشرق والغرب.
وإن ضعف دور عدن كميناء هام نظراً لبعض التقلبات السياسية في الدول المتعاقبة عبر مراحل التاريخ وانتقال حركة الميناء إما إلى ميناء قنا في شبوه على ساحل البحر العربي أو إلى مينائي موزع والمخا على ساحل البحر الأحمر، إلا أن ميناء عدن سرعان ماكان يستعيد دوره الطبيعي في الريادة كميناء لايضاهى.
وكانت عدن أحد أقدم أسواق العرب المشهورة قبل الإسلام، حيث كان يقام فيها سوق سنوي في العشرة الأيام الأولى من شهر رمضان، وأهم ماكان يعرض في سوق عدن من البضائع اليمنية أنواع الطيب والعطر المنصوع في عدن، الأدم، البرود، الصباغ وقد اشتهرت مدينة عدن بصنع أفخر أنواع الطيب في العالم.
كما كانت مركز البداية لانطلاق القوافل التجارية المحملة بالبضائع عبر محطات الطريق المعروف بدرب أسعد.. وبعد ظهور الإسلام دخلت المدن العربية مرحلة جديدة تميزت في مراحلها الأولى بالإقبال على بناء المساجد وانتشار المرشدين الدينيين في أهم المدن وأكثرها عمارة وكانت عدن واحدة منها، وشيد فيها المسجد المعروف ب"مسجد أبان" الذي ينسب إلى أبان بن عثمان بن عفان، ويعود تاريخه إلى النصف الثاني من القرن الأول الهجري أواخر القرن السابع الميلادي.
واستمرت عدن كحاضرة إسلامية هامة ومحطة انطلاق درب الحجيج والتجارة حيث كانت تبدأ من عدن دروب ومسالك عدة منها عبر الساحل اليمني إلى جدة ومنها عبر الجبال والهضبة اليمنية إلى مكة.
ومع بداية استقلال الدول اليمنية عن مركز الخلافة الإسلامية ارتبط نشاط ميناء عدن بتلك الدول التي تداولت حكم اليمن أو أجزاء منه منذ قيام الدولة الزيادية في بداية القرن التاسع الميلادي وحتى قيام علي بن الفضل بدعوته للإمام المهدي الفاطمي.
وكانت عدن إحدى مدنه الرئيسية ثم تعاقب النفوذ عليها من قبل الدولة الصليحية حتى صارت عدن عاصمة للدولة الزريعية التي استمرت من عام "1083 1173"م، ثم دخلت عدن تحت حكم الدولة الأيوبية من "1174 1229م ثم الدولة الرسولية من "12261454"م ثم تحت حكم آخر الدول الإسلامية اليمنية في بداية التاريخ الحديث "الدولة الطاهرية" من 1446 1507"م.
وشيدت هذه الدول المتعاقبة على مدينة عدن كل التحصينات الدفاعية للسلسلة الجبلية المحيطة بها والمتمثلة في القلاع والحصون والأسوار والجسور الصهاريج والطرق وغيرها.
ومع بداية العصر الحديث في القرن السادس عشر الميلادي أصبحت عدن هدفاً للصراع البرتغالي المملوكي ثم الصراع البرتغالي العثماني، وعندما حكم العثمانيون اليمن في الفترة الأولى من "15381635" حولوا ميناء عدن إلى قلعة حربية متقدمة لمواجهة أطماع البرتغاليين في البحر العربي مما ساعد على إضعاف الأهمية التجارية لميناء عدن وفقد عوامل ازدهاره وأصبح الميناء الرئيسي والمزدهر هو ميناء المخا، وكان السبب الثاني الهام الذي قضى على دور ميناء عدن هو نمو الاتجار بالبن اليمني بدلاً من البهارات الشرقية التي كانت تجارة الترانزيت من أسباب ازدهار ميناء عدن.
وأصبحت تجارة البن عبر ميناء المخا الأساس الاقتصادي الجدي، وبمثابة ثورة تجاريه بين الشرق وحوض البحر الأبيض المتوسط خلال القرون السادس عشر والسابع عشر والثامن عشر الميلادي واستمر ميناء عدن في التدهور الاقتصادي حتى احتل البريطانيون مدينة عدن عام "1839"م.
لم يستمر ميناء عدن القديم عند أقدام قلعة صيرة سوى عشر سنوات بعد الاحتلال، كما أن تغييرات هامة قد حدثت في أحجام السفن بعد اكتشاف البخار بالإضافة إلى أن الميناء القديم كان يعمل في شهور الرياح الموسمية فقط.
وتحول ميناء عدن تدريجياً إلى "التواهي" وأصبحت المعلا تشكل طرفه الشمالي وسميت بالميناء الخلفي، وفي عام "1869" توسعت المعلا والتواهي كثيراً مع نشاط الميناء الحديث، واستعاد ميناء عدن الجديد أهميته في تجارة الترانزيت وتقديم الخدمات وتزويد البواخر بالوقود.
واشتهرت المعلا بصناعة السفن وهي صناعة قديمة عرفتها اليمن منذ آلاف السنين، ومع بداية استخدام النفط بدلاً عن الفحم، تم تسيير السفن الكبيرة وارتفع معدل التبادل التجاري بين الشرق والغرب ازدادت أهمية ميناء عدن وتجددت منشآت خدماته وشيدت مستودعات "خزانات النفط" في الطرق الغربي من المعلا وتوسعت الأحياء السكنية وانتشرت حركة العمران وشيدت مرافق الخدمات الحديثة حتى أصبحت عدن كما نراها اليوم.
أهم المدن والمناطق والمواقع الأثرية والتاريخية والسياحية بالمحافظة
گريتر:
هي أقدم مدن محافظة عدن، وإلى هذا الجزء من عدن بتوجه الباحثون عن الطابع الشرقي الأصيل وحتى منتصف القرن التاسع عشر كان خليج عدن "كريتر" ومايحيط بشبه جزيرة صيرة وهو المرفأ التاريخي الذي يعد بسبب الميزات الجغرافية، أشهر وأهم الموانئ اليمنية منذ القدم، وعدن عبارة عن شبه جزيرة تحيط بها الجبال من الشمال والغرب والجنوب الغربي، وهي أشبه بفوهة البركان، لذلك أطلق عليها الإنجليز "كريتر" أي فوهة البركان.
أما مباني المدينة وفق مخططها الحالي فتعود إلى مطلع النصف الثاني من القرن التاسع عشر عقب احتلالها من قبل الإنجليز عام "1839"م.
وطابعها المعماري يجمع بين الطابع المعماري العربي الفيكتوري وطابع جنوب شرق آسيا والهند، وتطورت بعد ذلك حتى صارت إلى ماهي عليه اليوم.
من معالمها:
أ السوق التجاري وسط المدينة:
وهو سوق له طابعه وأريجه الخاص وهو مفردة هامة من مفردات البرامج السياحية الخاصة بمدينة عدن.
ب جامع العيدروس:
يرجع تاريخه إلى القرن الرابع عشر الميلادي، أما المبني القائم حالياً فيعود بناؤه إلى العام "1859"م.
ويعتبر من المساجد اليمنية ذات الأروقة كثيرة الأعمدة وله قبة تضم ضريح الشيخ العيدروس رحمه الله وبعض أفراد أسرته، وله منارة تعرف ب "منارة العيدروس وهي خليط بين الطابع المعماري الغربي والهندي والإيراني.
ج مسجد أبان:
بني في عهد الخليفة عثمان بن عفان من قبل ابنه أبان وقد دفن حفيده الحكم وابنه إبراهيم شمال المحراب، ويقع المسجد في شارع أبان.
ومن المساجد المهمة في كريتر:
- مسجد الشيعة الجعفرية الإثناعشرية في طريق العيدروس.
- مسجد البهرة الإسماعيلية في شارع الشيخ عبدالله.
- مسجد الأصناف الحنفية في شارع الإمام علي في حافة الهنود.
- مسجد جوهر في حي الجوهري ودفن في المقبرة التي بجانب المسجد كثير من مشاهير عدن وعلمائها.
- مسجد حسين الأهدل: ويقع في حافة حسين نسبة إلى بدر الدين الحسين بن الصديق بن عبدالرحمن الأهدل المتوفي سنة 1463.
- مسجد المهدلي: في حارة حسين.
- مسجد حامد: في الزعفران.
- مسجد البانصير: في شارع المتنبي.
- مسجد الذهبي: أحمد بن عبدالله المذيهب في شارع الملك سليمان.
- مسجد العلوي: في القطيع.
ويوجد في المدينة عدد من الكنائس والمعابد من أهمها :
- كنيسة القديس يوسف الكاثوليكية.
- معبد هنجراج ماتاجي: الخساف.
- معبد هاثومان طريق غاندي.
- معبد مايشناف سريناجر شارع حسن علي.
د منارة عدن:
وتقع قبالة ملعب كرة القدم بمدينة كريتر في طرف حديقة الإدارة العامة للبريد، وهي جزء من منارة قديمة يعتقد أن بناءها يرجع إلى عهد الخليفة الأموي "عمر بن عبدالعزيز" في مطلع القرن الثاني الهجري الثامن الميلادي، وكان الناس يعتقدون أنها بقايا فنار لإرشاد السفن.
ه صهاريج الطويلة:
وهي عبارة عن نظام مثالي متكامل لخزن مياه الأمطار، وتقع في رأس وادي الطويلة في الجنوب الغربي لمدينة عدن "كريتر" وتعتبر من الأعمال الهندسية التاريخية العظيمة في بلاد اليمن، ويعود تاريخ بنائها إلى عصور التاريخ اليمني القديم وقد ورد ذكرها في النقوش اليمنية القديمة "المسند".
وقد تطور نظام الصهاريج عبر مراحل التاريخ المتعاقبة وخاصة خلال فترة حكم بني زريع والرسولية خلال فترة حكم بني زريع والرسولية والطاهرية وغطته الرمال والأتربة في فترات لاحقة إلى أن اكتشفها البريطانيون في منتصف القرن 19م، وكانت حاجتهم إلى الماء ألجأتهم إلى إدخال تعديلات في نظام الصهاريج التاريخي إلا أنهم فشلوا في تلك المحالات فهجروها وبحثوا عن مصادر أخرى للمياه.
وقد كان الهدف من إنشاء الصهاريج هو تجميع مياه الأمطار الشحيحة للاستفادة منها وتصريفها في أسرع وقت ممكن دفاعاً عن المدينة في حالات هطول الأمطار الغزيرة والسيول الجارفة، وقد وصل عدد الصهاريج إلى "53" وبقي منها الآن "13" صهريجاً ويقدر إجمالي ماتخزن ب "100" مليون لتر من الماء ويعتبر من أهم المعالم الأثرية والسياحية بالجمهورية اليمنية.
و المتحف الوطني للآثار :
أغلب موجودات المتحف كانت معروضة ضمن متحف صغير ملحق بحديقة الصهاريج، ثم نقلت عام 1967م إلى متحف الآثار بمدينة التواهي، ثم استقرت منذ العام 1982م في قسم من قصر 14 أكتوبر بمدينة كريتر.
ويشغل المتحف الدور الأرضي من القصر والمعروضات موزعة على ثلاث قاعات رئيسية وفي المدخل وبعض الممرات وهي معروضات أثرية وتاريخية قيمة تعود إلى التاريخ اليمني القديم، حيث يعود بعضها إلى دولتي أوسان وقتبان وبعضها يعود إلى عهد مملكة سبأ، وتضم تلك القطع عدداً من نقوش المسند الحجرية، والتماثيل الرخامية، وعدد آخر من اللقي الأثرية البرونزية والرخامية، وهو متحف قيم يستحق الزيارة.
ز متحف الموروث الشعبي:
ومقره الطابق الأول من قصر 14 أكتوبر وفي ثلاث صالات من هذا القصر يقدم عرض كامل لنشاطات حياة الإنسان في بلاد اليمن وأدوات الزينة في مواسم الأفراح وأدوات الطعام والأدوات الموسيقية والأسلحة القديمة والطبابة والزراعة وغيرها.
التحصينات والأبراج:
تحيط بمدينة عدن سلسلة من الأسوار والأبراج يعود تاريخها إلى أكثر من ألف عام، أسهمت في تشييدها العديد من الدول بداية من بني زريع وانتهاء البريطانيين وكان باب عدن حتى وقت قريب أهم تلك وقد دمر خلال الستينيات من القرن العشرين.
ومن أهم تلك التحصينات :
قلعة صيرة:
هي حامية عدن التاريخية، وتقع على مدخل صيرة وتطل على ميناء عدن القديم، وذكرت في نقوش المسند بأنها القلعة المستديرة والمحمية، وتعتبر من أقدم القلاع اليمنية وأهمها عبر مراحل التاريخ المتعاقبة في الدفاع عن السواحل.
اليمنية أمام الغزاة والقراصنة القادمين عبر البحر.
مدينة التواهي:
هي في الأصل قرية يسكنها الصيادون، والتواهي حالياً اسم يطلق على المدينة التي تمتد من موقع حجيف المعروف الذي يفصل المعلا عن مدينة التواهي حتى جبل "هيل".
ومع تزايد أهمية عدن لدى الإدارة البريطانية تزايدت أهمية التواهي فلم يعد رصيف صيرة قادراً على استيعاب إعداد السفن المتزايدة عقب افتتاح قناة السويس وبعد التحول إلى البخار انتقل الميناء إلى التواهي Steamer Point وانتقلت معه الإدارة البريطانية وأصبحت سفوح جبل شمسان وقمم التلال والآكام مقراً للحاكم البريطاني ومساعديه وكبار ضباطه والقنصليات والهيئات الدبلوماسية والشركات التجارية والأسواق التجارية الخاصة بالترانزيت خاصة بعد إعلان عدن منطقة حرة عام 1850م".
ومن أبرز معالم التواهي:
- مسجد الهتاري
- «ساحة بج بن»: التي تطل على بوابة الواصلين والمغادرين عن طريق البحر.
- بوابة الوصول والمغادرة عن طريق البحر.
- كنيسة القديس فرنسيس الكاثوليكية.
- الكنيسة البروتستانتية.
- الطابع المعماري الذي ساد المكان خلال فترة الاحتلال البريطاني.
ميناء التواهي: Steamer Point
بالإضافة إلى الأهمية التاريخية لميناء عدن الطبيعي القديم، أصبحت عدن خلال فترة الوجود البريطاني أهم نقطة للتزود بالفحم وأهم نقطة ترانزيت على خطوط الملاحة بين الهند وبريطانيا العظمى، وكان ميناء عدن يستقبل حوالي 600سفينة شهرياً وكان ميناء عدن خلال القرن 19م يعد ثالث أكبر ميناء في العالم بعد نيويورك وليفربول بعد شق قناة السويس عام 1869م.
المعلا:
تقع مدينة المعلا بين حجيف التي تقع عند مدخل مدينة التواهي وبين باب عدن وذلك على سفح جبل شمسان، وهي في الأصل مرفأ لصناعة السفن الشراعية إلى أن قام الإنجليز بتوسعة رصيفها، ونقل ميناء عدن من رصيف صيرة عام 1869م إلى ميناء التواهي Steamer Point.
وشهدت المعلا نمواً كبيراً خلال فترة الخمسينيات من القرن الماضي بعد أن ردمت مساحة واسعة من البحر وشيد عليها أطول شارع من العمارات الحديثة أطلق عليه الشارع الرئيسي ليستوعب قسماً كبيراً من أفراد الحامية البريطانية وقبل هذا الجزء ومعه تطورات أقسام المعلا المختلفة.. ومن أهم أجزائها:
معلا دكه .. التي امتدت حتى الزاوية الداخلية لجبل حديد، واقتربت من باب عدن وامتدت في الطرف الآخر حتى حجيف وحافون والقلوعة وعلى امتدادها بنيت مخازن للبضائع ومحلات للعرض، وازدهرت حركة تجارية نشيطة.
خور مكسر:
إن لفظ خور شائع على السواحل اليمنية المطلة على البحر الأحمر منه خور "ميدي" في الشمال وخور "اللحية" وخور عميره بين عدن وباب المندب.
لعل تسمية هذا الجزء من مدينة عدن قد جاءت من اسم الخور الذي بنت على أطرافه مدينة خور مكسر بجوار مطار عدن الدولي وبمحاذاة بداية ساحل بحر العرب المعروف بساحل أبين.
وكانت حتى جلاء البريطانيين في 1967م مساكن لضباط الحامية البريطانية وفيها مطار عدن الدولي وجامعة عدن.
مدينة الشيخ عثمان:
تقع في الجهة الشمالية لمدينة كريتر وتبعد عنها مسافة 8كم، وتنسب المدينة إلى الشيخ عثمان بن محمد الوكحي الزبيري الذي قبر هناك في مطلع القرن 17م وكان اسمها من قبل "الشيخ الدويل".
وقد أسس الإنجليز المدينة في العام 1882م وذلك لاستيعاب الزيادة في عدد السكان في مدينة عدن.
ومن أهم معالمها: مسجد النور وهو أكبر مسجد في مدينة عدن وقد تم بناؤه عام 1958م، وقد اتسعت مدينة الشيخ عثمان بعد تحقيق إعادة الوحدة وقيام الجمهورية اليمنية، واتصلت أطرافها مع مدينة المنصورة ودار سعد وخور مكسر.
مدينة المنصورة:
أسست هذه المدينة كضاحية من ضواحي مدينة الشيخ عثمان عام 1958م لاستيعاب زيادة السكان في مدينة عدن وضواحيها وأطلق عليها هذا الاسم بقرار من المجلس التشريعي عام 1962م، وفي طرفها الغربي شيدت المنطقة الصناعية.
البريقة:
هي مدينة البريقة أو عدن الصغرى كما أسماها البريطانيون وفيها محطة تكرير النفط والقاعدة البريطانية، وتتميز البريقة بعدد من الشواطئ البحرية والخلجان الرائعة.
مدينة الشعب:
وكانت تسمى مدينة الاتحاد أيام أن كانت عاصمة دولة الاتحاد إبان الحكم البريطاني حديث كانت تضم المقار الرسمية للوزارات والمكاتب الحكومية الأخرى.
الشواطئ
تتميز عدن بوجود عدد من الشواطئ والخلجان الجميلة أهمها:
أ الشاطئ الذهبي Gold Mohur:
ويقع على أطراف مدينة التواهي وعند نهاية سفوح جبل شمسان حيث تتشكل عدد من الخلجان وشواطئ مكونة من الرمال الذهبية الناعمة والصخور البركانية ومياه البحر الصافية الزرقاء ويمتد من خليج الفيل إلى زاوية جبل هيل.
ب شاطئ ساحل أبين:
وهو شاطئ محاذ لمدينة خور مكسر على ساحل بحر العرب، ويعتبر أطول سواحل عدن ويتصل من جهة الشرق بحدود محافظة أبين، وهو شاطئ رائع رماله بيضاء ناعمة.
ج شاطئ الغدير:
ويقع في مدينة البريقة، موقعه أخاذ ورماله بيضاء ناعمة ومياهه صافية ويعد من أجمل الشواطئ من حول خليج عدن..كما يوجد عدد من الشواطئ البديعة على امتداد السواحل الممتدة جنوباً إلى فقم وعمران ومابعدهما بمحاذاة الطريق المؤدية إلى باب المندب.
وفي بعض هذه الشواطئ وحول تلك الخلجان تتوافر فرص مثالية للاستجمام والسياحة وممارسة أنواع عديدة من الرياضات الشاطئية والمائية.
الأهمية السياحية ل«عدن»:
بالإضافة إلى عناصر الجذب السياحي التي تملكها مدينة عدن والتي جعلت من مدينة عدن مفردة هامة في البرامج السياحية الدولية، فإن لمدينة عدن خاصية جذب سياحي عالية الأثر، وبالنسبة للسياحة الداخلية فإن عدن تتميز بأنها أكثر مدن اليمن جذباً لهذا النوع من السياحة خلال الأعياد والعطلات الموسمية.
كما أن مدينة عدن أصبحت مقصداً هاماً للسياحة الإقليمية وعلى وجه الخصوص للقادمين من دول الجزيرة والخليج.
المواقع المرشحة للاستثمار
لولا البحر والجبل اللذان يحيطان بمدن عدن "كريتر" التواهي والمعلا لما أمكن التعرف على أطرافها ومعالمها التي عرفت بها ولأصبحت مثلها مثل بقية ضواحي عدن الأخرى التي التصقت شوارعها ومبانيها وأصبح من الصعب أن تفصل بين خور مكسر والشيخ عثمان والشيخ عثمان عن المنصورة ودار سعد عن الشيخ عثمان..إذ امتد ذلك التوسع غرباً فوصل إلى الحسوة ومدينة الشعب وحتى مدينة البريقة، ولإن استمر استعمال التسميات القديمة التي عرفت بها بعض هذه الأجزاء فليس إلا صلة ووصلاً بماض عزيز عاشه أهلنا هناك وعاشته اليمن من أقصاه إلى أقصاه وله قسم كبير من الذاكرة.
وماحركة العمران التي بلغت ذروة نشاطها وسرعتها لا رجع صدى متسق مع موقع عدن في الذاكرة ومع موقع عدن المتقدم، ويمكن القول إن عدن تشهد أسرع وأنشط حركة عمرانية بين المدن اليمنية، كما أنها بين أهم المدن في بناء وسائل الإيواء السياحي والمرافق السياحية الأخرى.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.