كشفت دراسة حديثة أن حوالى ثلث الطلاب بجامعة صنعاء لديهم سوء فهم لطرق العدوى بفيروس "إتش أي في" المسبب لمرض نقص المناعة المكتسبة "الإيدز". وأوضحت الدراسة التي أعدت لوصف مواقف واتجاهات طلاب الكليات العلمية والأدبية تجاه الإيدز في جامعة صنعاء أن 29 في المائة من عينة الدراسة البالغ عددها 1000 طالب، يعتقدون أن فيروس الإيدز ينتقل عن طريق القبل، كما يعتقد 31 في المائة منهم أن البعوض لديه القدرة على نقل المرض. وحول مواقف الطلاب الجامعيين تجاه معايشة مرضى الإيدز، أظهرت الدراسة أن 53 في المائة من طلاب الكليات الأدبية لا يوافقون على مشاركة مريض الإيدز نفس الفصل الدراسي، مقابل 68 في المائة في الكليات العلمية. وأفادت الدراسة التي حصلت على المرتبة الثانية من حيث الأفضلية في المؤتمر العلمي الثامن عشر لأبحاث التخرج بكلية الطب بصنعاء أن 56 في المائة من طلاب الكليات الأدبية لا يرغبون بإقامة علاقات صداقة مع مرضى الإيدز مقابل 37 في المائة في الكليات العلمية، وأن 59 في المائة من طلاب الكليات العلمية و70 في المائة من طلاب الكليات الأدبية لا يوافقون على مشاركة المريض نفس السكن. وأوصت الدراسة الجهات الرسمية المعنية بضرورة رفع مستوى التثقيف الصحي تجاه فيروس العوز المناعي البشري خاصة في أوساط طلاب الجامعات. ويسبب مرض الإيدز فقدان الجسم لمناعته ضد الأمراض، ويعد أخطر الأمراض الجنسية القاتلة، وينتقل فيروس المرض عبر وسائل مختلفة أهمها الاتصال الجنسي مع مصاب بالعدوى، وتعاطي المخدرات بالحقن الملوثة بالفيروس، ونقل الدم ومشتقاته ، ومن الأم إلى جنينها خلال الولادة، وكذا عدم تعقيم أدوات الحلاقة والجراحة. ولا ينتقل الفيروس عن طريق إقامة علاقات الصداقة الاجتماعية والمخالطة اليومية العادية مع المصابين كالمصافحة أو اللمس أو التقبيل، ولا عن طريق حمامات السباحة، أو الحشرات بأنواعها. الجدير بالذكر أن اليمن يواجه مشكلة في زيادة عدد المصابين بفيروس الإيدز، حيث كان يوجد في العام 1987م حالة واحدة، مقارنة مع 1821 حالة في العام 2006م، وبحسب إحصائيات وزارة الصحة العامة والسكان فإن 55 بالمائة من المصابين هم يمنيون بينهم 437 حالة حاملة للفيروس، وتسعى وزارة الصحة ممثلة بالبرنامج الوطني لمكافحة الايدز إلى رفع مستوى التثقيف الصحي بالمرض في جميع محافظات الجمهورية عن طريق الدورات التدريبية المكثفة لجميع شرائح المجتمع.