سلم رئيس الوزراء المكلف إسماعيل هنية قائمة الحكومة الوطنية الفلسطينية للرئيس الفلسطيني محمود عباس. وأكد هنية في مؤتمر بغزة أنه تقدم بطلب لرئيس المجلس التشريعي بالإنابة أحمد بحر لعقد جلسة خاصة غداً السبت لمنح الثقة للحكومة. وأضاف أن اجتماع المجلس التشريعي في غزة ورام الله سيناقش بيان الحكومة وفي حال إقراره المتوقع في اليوم نفسه سيؤدي الوزراء اليمين الدستورية أمام الرئيس. وأكد هنية أن حكومته تحظى بدعم عربي وأوروبي وأنه سيعمل على تحقيق الانسجام بين أفرادها وقال إن خارطتها "خارطة فلسطينية وطنية تضم كل الفصائل والقوى والقوائم الانتخابية". وأشار إلى أنها ستشرع على الفور في معالجة المشكلات السياسية والاقتصادية داخل الأراضي الفلسطينية، وتعهد بمهاجمة الانفلات الأمني في الشارع الفلسطيني متوقعا التغلب عليه في ضوء التأييد الواسع لاتفاق مكة المكرمة.ومن الملامح الرئيسة للتشكيل إسناد منصب نائب رئيس الوزراء للقيادي في حركة التحرير الوطني (فتح) عزام الأحمد، وأسندت الوزارات الرئيسة إلى شخصيات تعتبر مستقلة، فالداخلية تولاها هاني القواسمة والخارجية زياد أبو عمرو والمالية سلام فياض والإعلام مصطفى البرغوثي. ومن الوزارات التي تولاها أعضاء في حركة المقاومة الإسلامية (حماس) الاقتصاد والحكم المحلي والتعليم والزراعة، وشملت حصة حركة التحرير الوطني الفلسطيني (فتح) وزارات الصحة والعمل والمواصلات وشؤون الأسرى. ومثلت جميع الكتل البرلمانية في الحكومة عدا الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، ولم تشارك أيضا حركة الجهاد الإسلامي لكنها أكدت تأييدها للحكومة.من جهته صرح محمد دحلان مستشار الرئيس الفلسطيني عقب لقائه في القاهرة مع وزير الخارجية المصري أحمد أبي الغيط بأنه يتعين على إسرائيل الالتزام بالاتفاقيات الموقعة قبل مطالبة حكومة الوحدة الوطنية الفلسطينية بذلك. ودعا دحلان المجتمع الدولي إلى التعاطي مع حكومة الوحدة الوطنية الفلسطينية. وكانت وزيرة الخارجية الإسرائيلية تسيبي ليفني قد دعت الزعماء العرب إلى تطبيع العلاقات مع إسرائيل دون انتظار تحقيق السلام مع الفلسطينيين. وقالت ليفني في مؤتمر صحفي مشترك مع نظيرتها الأميركية كوندوليزا رايس في واشنطن إن مبادرة السلام العربية تتضمن نقاطا إيجابية تتعلق بالتطبيع وإنهاء الصراع لكنها اعتبرت الإشارة فيها لمسألة عودة اللاجئين الفلسطينيين تتناقض مع مفهوم الحل القائم على دولتين.من جانبها قالت رايس إنها ستتوجه إلى الشرق الأوسط نهاية الأسبوع المقبل لإجراء محادثات حول عملية السلام. وكان عاهل الأردن قد دعا خلال اجتماعه بوزيري خارجية السعودية ومصر إلى إعادة الزخم لمبادرة السلام العربية التي تبنتها قمة بيروت عام 2002 .وفي طوكيو يبحث وفد فلسطيني وآخر إسرائيلي تحريك عملية السلام خاصة على المسار الفلسطيني الإسرائيلي, مع التركيز على الجانب الاقتصادي لاسيما أن اليابان من أبرز المساهمين في التمويل. وشارك في المحادثات شمعون بيريز نائب رئيس الوزراء الإسرائيلي ورئيس دائرة المفاوضات بمنظمة التحرير صائب عريقات، إضافة إلى فاروق قصراوي مستشار ملك الأردن عبد الله الثاني والمبعوث الياباني الخاص للشرق الأوسط تاتسو أريما. لكن حدة النقاش ارتفعت خلال بحث موضوعات عملية كتقاسم المياه واتساع الهوة في المستوى الاقتصادي بين الفلسطينيين والإسرائيليين. ميدانيا اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي 24 فلسطينيا في أنحاء مختلفة من الضفة الغربية. وقال جيش الاحتلال إن قواته تعرضت خلال تنفيذ عمليات الاعتقال لهجمات فلسطينية في جنين حيث أطلق مسلحون النار على إحدى دورياته شرق مدينة قلقيلية.من جهة أخرى ذكرت مصادر طبية فلسطينية أن محمد طعيمة (25 عاما) الناشط في كتائب شهداء الأقصى "توفي جراء إصابته في اشتباكات بين عناصر من حركتي فتح وحماس في بلدة بيت لاهيا شمال قطاع غزة .