كشفت مجلة "فينيتي فير" الأميركية في تقرير لها عن خطة أميركية لضرب حركة المقاومة الإسلامية "حماس" وسينفذها قيادة حركة فتح.. "ديفيد روس" كاتب التقرير كشف ان الرئيس الأميركي جورج بوش ووزيرة الخارجية "كوندا ليزا رايس" ونائب مستشار الأمن الوطني "ايليوت ابراماس" قاموا مع مسؤولين في البيت الأبيض بطبخ خطة تستهدف حماس بعد ان فشلت حركة فتح في الانتخابات التشريعية 2006م.. وأكدت المجلة أن هناك وثائق مؤكدة عززها مسؤولون أميركيون سابقون وحاليون تكشف قيام "بوش ورايس وأبراماس" بدعم ومناصرة قوة مسلحة تحت قيادة القيادي الفتحاوي محمد دحلان للقيام بحرب أهلية دامية في غزة وطرد قيادات حماس منها إلى الأبد.. وقال "روس" في تقريره إنه استمع إلى شخص يدعى "مازن أسد" يصف المعاناة التي تعرض لها مدة (11) شهراً قبل أن يتم تسليمه إلى اتباعه الفلسطينيين، أبو دان مازن أسد أحد أعضاء حركة حماس والبالغ من العمر (28) عاماً، كان عندي سبب جيد للأخذ بكلامه لأنني رأيت شريط الفيديو الذي عذب فيه "أبودان" وقد ظهر فيه على ركبتيه ويداه مربوطتان إلى ظهره وهو يصرخ، بينما يعذبه خاطفوه بقطعة حديد سوداء ويهتفون بشعارات لمحمد دحلان منها "بالروح بالدم نفدي محمد دحلان، يعيش محمد دحلان" وهو الدليل الذي أثبت تورط دحلان في القضية، وقد عثر مقاتلون على ذلك الشريط في أحد مباني حركة فتح الأمنية في يونيو الماضي مع العلم ان بوش التقى بدحلان في ثلاث مناسبات ووصفه بالقائد والجندي المخلص.. المجلة ذاتها أوضحت ان الوثائق المؤكدة التي عززت بواسطة مصادر في أميركا وفلسطين تؤكد وجود خطة سرية صادق عليها الرئيس الأميركي ونفذتها رايس ونائب مستشار الأمن الوطني "ابراماس" تهدف لإثارة حرب أهلية فلسطينية وكانت الخطة قد أشارت إلى وجود قوات يقودها دحلان ويتم تسليحها بأسلحة جديدة بوصاية أميركية يتم بواسطتها منح فتح القوة التي تحتاجها لإزالة الانتخابات الديمقراطية التي تديرها حكومة حماس "وهو الأمر الذي رفضت الخارجية الأميركية التعليق عليه" غير أن العكس هو ما حدث فقد أثارت فتح حركة حماس لتسيطر الآخيرة على قطاع غزة.. المجلة ذاتها كشفت أن "ديفيد ورمسر" الذي كان المستشار الأول لنائب الرئيس الأميركي "ديك تشيني" وأصبح مستشاراً للشرق الأوسط عام 2007م بعد أشهر من انتفاضة غزة اتهم الإدارة الأميركية بالمشاركة في حرب قذرة وأنها بذلت جهوداً لدعم دكتاتورية عباس للحصول على الفوز، ويعتقد "درمسر" ان حماس لم تكن تنوي السيطرة على غزة حتى سيطرت عليها قوات فتح، وقال: ان ما حصل لم يكن انتفاضة من حماس لكنها محاولة انقلاب أو ثورة من فتح التي فشلت قبل حدوثها.. إلى ذلك أوضحت المجلة أنه بعد أن اكتشفت رايس ان سياسة عزل حماس لم تجد نفعاً طلبت من عباس حل حكومة هنية ووعد عباس بتنفيذ ذلك لكنه تأخر فأخبرته الإدارة أنها ستدعمه في أي تحرك ضد حماس لكن بشرط وجود محمد دحلان ضمن فريقه لكن تلكأ عباس مما دفع الإدارة الأميركية للتعامل رأساً مع دحلان والتقى المنسق الأمني الأميركي في فلسطين كيث دايتون مع دحلان وقال له انه يجب دعم الأجهزة الأمنية الفلسطينية لإزالة حماس بعدها جاءت خطة تولي دحلان لرئاسة الأجهزة الأمنية بصفته مستشاراً للأمن القومي في حين سيتولى الأميركيون تقديم السلاح والتدريب. ووعد دايتون بتوفير مبلغ (86.4) مليون دولار لدحلان غير أن الكونغرس الأميركي أوقف التمويل ما دفع رايس بإجراء جولة محادثات جديدة مع دول عربية لتوفير الدعم غير أن القمة التي دعت إليها السعودية أجبرت الأميركيين على تغيير خطتهم بخطة بديلة تقوم على إلزام الوحدة الوطنية التي تمخضت عن اتفاق مكة بالاعتراف بمبادئ الرباعية وإلا فإن على عباس حل الحكومة وتشكيل حكومة طوارئ ونصت الخطة على دعم قوات دحلان وزيادة عددها لتكون قادرة على دحر حماس عسكرياً.