جمع الدهر على صفحة ملعب قرّر الاثنان إجراء سباق حُشر النمل الوفاً تتوالى هو ذا الهدهد يختال فخوراً صاح في الخطبة للنمل مذيعاً أنا لا أطلب جاه أو تعالي أيها النمل أنا الاخلاق عندي أنا لا أحمل سماً في سلامي أيها النمل أنا رائد أهلي ما الذي ترجون من صحبة هذا هو من يأكل في الجوع بنيه فأحذروا العقرب إن غش وأخفى حمد العقرب في الخطبة ربه أيها النمل أذكروا الله كثيراً صاح يانمل إلا توبوا جميعاً أيها النملُ دعوكم من طيورٍ أيها النمل أنا خير جوار أيها النمل لما نُطحن ظلماً فارفعوا كف مناجاة إلهي إن يكن في طلبي حوز رضاكم سمع العقرب للنمل هتافاً خسر الهدهد مضمار سباق ما الموازين التي تمضي علينا تمتم الهدهد لما طار حزناً فاحمنا واستر علينا وأجبْنا هدهد حط إلى جانب عقرب من يحز جمهرة النمل ويكسب لترى السبق لمن يصبح أقرب ضمن الفوز على الذيل المحدّب أنا ياقوم أديب ومجرب أو يكن لي خلف ما أنصح مأرب أنتم الأدرى فلاشيء مغيب لا ولا وجهي مكباً ومقطب حاشا للرائد أن يغدوَ أكذب لا سوى الغدر وما للغدر مذهب بعدما الزوجة ما تفتك بالأب قبحه الظاهر مذ آدم أذنب ثم أثنى ثم أعلى ثم أطْنبْ وبكى العقرب بل قال ورغب إن من مات وماتاب يعذب ماتحط يوماً هنا إلا لتذهب فكلانا الفقر أضناه وأتعب وكرام النمل في الساحة تصلب؟ ودعوا الهدهد ماناح وأرهب فاعلموا أن رضا الخالق أوجب «أنت ياعقرب من صار مقرب» ظنه في الكف لولا الظن خيب قُلبتْ أم أن من نافق أغلب «رب ماتهمل من كفك يسلب» لاتولّي عقرباً «آمين يارب»