تبدأ غداً بالعاصمة السعودية الرياض أعمال القمة العربية ال19 برئاسة خادم الحرمين الشريفين الملك/عبدالله بن عبدالعزيز، ملك المملكة العربية السعودية وبتمثيل عربي رفيع المستوى إلى جانب حضور الأمين العام للأمم المتحدة ورئيس منظمة اتحاد وممثلي عدد من المنظمات الإسلامية والأفريقية.. هذا وقد استكملت المملكة العربية السعودية التجهيزات الفنية لعقد القمة العربية التاسعة عشرة والتي تبدأ أعمالها غداً بحضور زعماء ورؤساء وقادة الدول العربية والأمين العام للأمم المتحدة ورئيس منظمة الاتحاد الافريقي وممثلين عن المنظمات الإسلامية والاوروبية ، حيث يتوافد اليوم على العاصمة السعودية الرياض قادة الدول العربية وسيكون في استقبالهم في مطار الرياض خادم الحرمين الشريفين الملك/عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود، ملك المملكة العربية السعودية، وسمو الأمير /سلطان بن عبدالعزيز ،ولي العهد، نائب رئيس الوزراء،وزير الدفاع والطيران، والمفتش العام بالمملكة والسيد/عمرو موسى، الأمين العام للجامعة العربية.. وكان وزراء الخارجية العرب قد عقدوا اجتماعاً بحضور الأمين العام للجامعة العربية تم فيه إقرار جدول أعمال القمة ومشروعات القرارات التي ستصدر عن قادة الدول العربية والهادفة إلى تفعيل العمل العربي المشترك واستعرض الاجتماع الوزاري الظروف البالغة الدقة التي تشهدها الساحة العربية خصوصاً القضية الفلسطينية وعملية السلام في الشرق الأوسط والأوضاع في العراق ولبنان ودارفور والصومال وأزمة الملف النووي في المنطقة .. وفي هذا الإطار أكد الأمير/ سعود الفيصل، أن طبيعة الظروف البالغة الحساسية التي تشهدها الساحة العربية وانعكاساتها على المستويين الشعبي والرسمي تصدرت الموضوعات التي سيبحثها قادة الدول العربية غداً في القمة ال19 . جاء ذلك في البيان الذي افتتح به سمو الأمير/سعود الفيصل، المؤتمر الصحفي المشترك مع الأخ /عمرو موسى، أمين عام الجامعة العربية، في ختام الاجتماع التحضيري للمجلس الوزاري لقمة الرياض.. ونوه الأمير/ سعود الفيصل ،إلى أنه تم خلال جلسات العمل الموسعة الهادفة إلى الإعداد للقمة ومراجعة وإعداد مشروعات القرارات والتقارير المطروحة على القمة.. وكان الأخ /سعود الفيصل قد اشار إلى أن الاجتماع التحضيري للمجلس الوزاري قد بحث مستجدات القضايا السياسية فلسطين ولبنان والعراق ودارفور والصومال وأزمة الملف النووي في المنطقة.. بالإضافة إلى بحث الجوانب الاقتصادية لاستراتيجية العمل العربي المشترك.. مشيراً إلى أن مشروعات القرارات تضمنت معالجة الأمن القومي العربي بمفهومه الشامل الذي لايرتكز فقط على المسائل العسكرية والمحافظة على السيادة الوطنية وإنما يتعدى ذلك ليشمل «الجوانب الأمنية الاقتصادية الثقافية والحضارية وإيجاد حلول للنزاعات البينية». وكان الأخوان الأخ/ عمرو موسى الأمين العام للجامعة العربية ، والأمير/سعود الفيصل وزير الخارجية السعودي قد أجابا على أسئلة الصحيفة ، والتي انحصرت في قضايا مبادرة السلام العربية الملف النووي ، معالجة الخلاف اللبناني اللبناني آليات العمل العربي فيما يتعلق في الترويج للمبادرة العربية للسلام في معالجة القضايا الأخرى. مؤكداً أن القمة تنعقد وقد تعزز الموقف العربي في القضية الفلسطينية إثر نجاح اتفاق مكة ، وهو ما يتطلب من القادة العرب مواصلة دعم الأشقاء في فلسطين ، والتمسك بالمبادرة العربية للسلام باعتبارها إطاراً واضحاً لبلوغ الحل الشامل والعادل للصراع العربي الإسرائيلي . وقال الفيصل : إن الملف العراقي سيكون حاضراً في القمة وسيسعى القادة العرب إلى الخروج بموقف جماعي تجاه العراق بما يؤكد وحدة واستقلال وسيادة العراق والنأي به عن التدخلات الأجنبية ، كما أن انعقاد القمة سيكون فرصة مهمة لحث الفرقاء اللبنانيين على تغليب مصلحة بلدهم ووطنهم على كل اعتبار آخر وسيتم اتخاذ القرارات المناسبة لدعم عملية السلام في السودان وحشد الموارد التي تسهم في دعم الصومال بما يمكنه من استعادة أمنه واستقراره . منوهاً إلى أن القمة ستؤكد أهمية حوار الحضارات بما يعزز من قدرة الأمة على الارتقاء بمكانتها بين الشعوب.