عاجل: قبائل همدان بصنعاء تنتفض ضد مليشيات الحوثي وتسيطر على أطقم ومعدات حوثية دخلت القبيلة "شاهد"    سرّ السعادة الأبدية: مفتاح الجنة بانتظارك في 30 ثانية فقط!    عبدالملك الحوثي يكلف هذا القيادي بملاحقة قيادات حزب المؤتمر بصنعاء ومداهمة مقراتهم وما فعله الأخير كان صادما!    هل تتجه المنطقة نحو تصعيد عسكري جديد؟ كاتب صحفي يكشف ان اليمن مفتاح اللغز    نهاية مأساوية لطبيبة سعودية بعد مناوبة في عملها لمدة 24 ساعة (الاسم والصور)    الكشف عن ترتيبات أمريكية مؤلمة للحكومة الشرعية وقاسية على القضية الجنوبية    محمد علي الحوثي: "غادري يا ميسون فهو الأفضل لش".. بمن يتغزل "الطبل"؟    600 ألف فلسطيني نزحوا من رفح منذ تكثيف الهجوم الإسرائيلي    البريمييرليغ: اليونايتد يتفوق على نيوكاسل    نجل قيادي حوثي يعتدي على مواطن في إب ويحاول ابتزازه    شاهد: مفاجأة من العصر الذهبي! رئيس يمني سابق كان ممثلا في المسرح وبدور إمراة    ظلام دامس يلف عدن: مشروع الكهرباء التجارية يلفظ أنفاسه الأخيرة تحت وطأة الأزمة!    وصول دفعة الأمل العاشرة من مرضى سرطان الغدة الدرقية الى مصر للعلاج    تطور مفاجئ.. فريق سعودي يقدم عرضا ضخما لضم مبابي    مليشيا الحوثي تواصل اختطاف خبيرين تربويين والحكومة تندد    اختتام البرنامج التدريبي لبناء قدرات الكوادر الشبابية في الحكومة    بريطانيا تخصص 139 مليون جنيه استرليني لتمويل المساعدات الإنسانية في اليمن مميز    ياراعيات الغنم ..في زمن الانتر نت و بالخير!.    استعدادا لمواجهة البحرين.. المنتخب الوطني الأول يبدأ معسكره الداخلي في سيئون    بائعات "اللحوح" والمخبوزات في الشارع.. كسرن نظرة العيب لمجابهة تداعيات الفقر والجوع مميز    يوفنتوس مصمم على التعاقد مع ريكاردو كالافيوري    العليمي يصل المنامة للمشاركة في القمة العربية    وزارة الحج والعمرة السعودية توفر 15 دليلاً توعوياً ب 16 لغة لتسهيل رحلة الحجاج    كلوب يسخر من واقعة المشادة مع صلاح    استقرار اسعار الذهب مع ترقب بيانات التضخم الأميركية    بمشاركة أهلي صنعاء.. تحديد موعد بطولة الأندية الخليجية    نيمار يتصدر معدل صناعة الفرص في الدوري السعودي رغم غيابه! (فيديو)    وزيرا المياه والصحة يبحثان مع البنك الدولي تمويل إضافي ب50 مليون دولار لمشروع رأس المال البشري مميز    صحة غزة: ارتفاع حصيلة الشهداء إلى 35 ألفا و233 منذ 7 أكتوبر    الخطر الحقيقي على الجنوب وقضيته يكمن في معاشيق    تسجيل مئات الحالات يومياً بالكوليرا وتوقعات أممية بإصابة ربع مليون يمني    لماذا منعت مسرحيات الكاتب المصري الشرقاوي "الحسين ثائرآ"    دعوة مهمة للشرعية ستغري ''رأس المال الوطني'' لمغادرة صنعاء إلى عدن وتقلب الطاولة على الحوثيين    «البلسم»تختتم حملتها الطبية في اليمن وتنجح في إجراء 251 عملية قلب مفتوح وقسطرة تداخلية للكبار والأطفال    هل الشاعرُ شاعرٌ دائما؟ وهل غيرُ الشاعرِ شاعر أحيانا؟    قطع الطريق المؤدي إلى ''يافع''.. ومناشدات بتدخل عاجل    الرئيس الزُبيدي يقرر إعادة تشكيل تنفيذية انتقالي شبوة    عار على الجنوب وقيادته ما يمارسه الوغد رشاد كلفوت العليمي    قصص مدهشة وخواطر عجيبة تسر الخاطر وتسعد الناظر    وداعاً للمعاصي! خطوات سهلة وبسيطة تُقربك من الله.    ثنائية هالاند تُسحق ليفربول وتضع سيتي على عرش الدوري الإنجليزي!    عدن تنتفض ضد انقطاع الكهرباء... وموتى الحر يزدادون    في الذكرى ال 76 للنكبة.. اتحاد نضال العمال الفلسطيني يجدد دعوته للوحدة الوطنية وانهاء الانقسام مميز    وفاة امرأة وطفلها غرقًا في أحد البرك المائية في تعز    الذهب يرتفع قبل بيانات التضخم الأمريكية    سنتكوم تعلن تدمير طائرتين مسيرتين وصاروخ مضاد للسفن فوق البحر الأحمر مميز    افتتاح مسجد السيدة زينب يعيد للقاهرة مكانتها التاريخية    وصمة عار في جبين كل مسئول.. اخراج المرضى من أسرتهم إلى ساحات مستشفى الصداقة    بن عيدان يمنع تدمير أنبوب نفط شبوة وخصخصة قطاع s4 النفطي    أسرارٌ خفية وراء آية الكرسي قبل النوم تُذهلك!    ما معنى الانفصال:    البوم    الامم المتحدة: 30 ألف حالة كوليرا في اليمن وتوقعات ان تصل الى ربع مليون بحلول سبتمبر مميز    في افتتاح مسجد السيدة زينب.. السيسي: أهل بيت الرسول وجدوا الأمن والأمان بمصر(صور)    احذر.. هذه التغيرات في قدميك تدل على مشاكل بالكبد    دموع "صنعاء القديمة"    اشتراكي المضاربة يعقد اجتماعه الدوري    هناك في العرب هشام بن عمرو !    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



موسى يعلن بدء سريان مجلس السلم والأمن العربي ابتداء من اليوم والخرطوم تتبرع بأرض لإنشاء اتحاد مجالس البحث العلمي العربية
نشر في سبأنت يوم 26 - 03 - 2007

بدأ وزراء خارجية الدول العربية اجتماعهم التحضيري لمجلس جامعة الدول العربية على مستوى القمة للدورة العادية التاسعة عشر , بقصر المؤتمرات بالرياض صباح اليوم .
ورأس وزير الخارجية الأمير سعود الفيصل , وفد المملكة العربية السعودية رئيس الدورة الحالية للقمة العربية .
واستهلت الجلسة الافتتاحية للاجتماع بكلمة لوزير الخارجية السوداني رئيس الدورة السابقة الدكتور لام أكول , أعرب فيها عن الأمل بان تخرج القمة العربية التاسعة عشر بقرارات تعزز مسيرة العمل العربي المشترك وتلبي تطلعات الشعوب العربية في النماء والتقدم .
واستعرض وزير الخارجية السوداني ما تم خلال العام المنصرم من رئاسة السودان للقمة العربية حول القضايا العربية وفي مقدمتها قضية العرب الأولى القضية الفلسطينية ,مشيدا بالجهود السعودية في التوصل إلى اتفاق مكة بين الإطراف الفلسطينية وتشكيل حكومة الوحدة الوطنية الفلسطينية .. دعيا في الوقت نفسه إلى الالتزام باتفاق مكة تعزيزا للوحدة الوطنية الفلسطينية لمجابهة التحديات الأساسية المتمثلة في تحرير الأرض وإقامة الدولة الفلسطينية.
وطالب وزير الخارجية السوداني الأسرة الدولية واللجنة الرباعية بضرورة التعامل الايجابي مع حكومة الوحدة الوطنية الفلسطينية والعمل على رفع الحصار عن الشعب الفلسطيني .
وحول الوضع اللبناني أشار وزير الخارجية السوداني إلى جهود رئاسة القمة العربية خلال العام الماضي , والمتمثلة بجمهورية السودان وتحركات ومشاورات ومباحثات الأمين العام للجامعة العربية عمرو موسى مع الاطراف اللبنانية .. منوها الى انه رغم عدم تحقيق الوساطة أهدافها المرجوة حتى الآن , الا ان الجهود ستتواصل خلال الفترة المقبلة حتى يتم التوصل إلى الحل المنشود.
ووصف وزير الخارجية السوداني الأوضاع بالعراق بأنها متوترة بشكل خطير حيث زادت وتيرة التفجيرات والاغتيالات التي ازهقت ارواح العراقيين الابرياء وقال : " تصاعدت حدة العنف الطائفي مع التعثر الواضح لمحاولات تحقيق الوفاق الوطني بين العراقيين بسبب الأوضاع المتردية وخلافات الأخوة العراقيين ".
وناشد العراقيين بمختلف طوائفهم نبذ العنف وإراقة الدماء وحل الخلافات عن طريق الحوار مؤكدا الحرص على مواصلة التعاون والتشاور مع الاشقاء العرب والأمين العام لجامعة الدول العربية بهدف تحقيق الوفاق الوطني في العراق وإعادة الأمن والاستقرار لهذا البلد الشقيق.
وقال " نعتقد ان الأفكار التي تم التوصل إليها في اجتماع لجنة العراق مؤخرا في القاهرة خاصة أهمية الحفاظ على وحدة العراق ونبذ الطائفية واعتماد المواطنة كأساس للانتماء للعراق والتوزيع العادل للثروة والتنشيط الفوري لآليات مراجعة الدستور وحل الميلشيات والتوصل إلى إطار زمني لانسحاب القوات الأجنبية كل هذه الأفكار يمكن أن تمثل أرضية صالحة لحل المشكلة العراقية ".
وفي الشأن الصومالي المح وزير الخارجية السوادني على تسارع وتيرة الاحداث على الساحة الصومالية وما كان من غياب المحاكم الإسلامية وسيطرة الحكومة الانتقالية على جميع الاراضي الصومالية .
وابرز دور رئيس القمة العربية الثامنة عشر في هذا الشأن من خلال لقاءاته مع الرئيس الصومالي والاستعداد لتقديم كل دعم للحكومة الصومالية لتحقيق الأمن والاستقرار والمصالحة معبرا عن الأمل ان تعمل الحكومة الصومالية على إشراك كل فئات الشعب في جهودها لتحقيق المصالحة الوطنية بما يعيد الاستقرار لهذا البلد الشقيق .
وتحدث وزير الخارجية السوداني عن قرار القمة العربية بشأن دعم السلام والتنمية والوحدة في السودان , مبينا ان حكومة الوحدة الوطنية التي تشكلت بموجب اتفاقية نيفاشا تعمل بجد وإخلاص لتنفيذ بنود الاتفاق مؤكدا العزم على عدم العودة إلى الحرب مرة أخرى .
وأشار وزير الخارجية السوداني إلى ضرورة المضي قدما في مسيرة بسط الأمن والاستقرار في دارفور والتي نأمل ان تكتمل بتوقيع بقية الفصائل المسلحة على اتفاق ابوجا حتى ينعم كافة اهل السودان بالامن والاستقرار والبناء مؤكدا على اهمية البحث العلمي وتنفيذً قرار قمة الخرطوم حول دعم وتطوير البحث العلمي والتكنولوجي في الدول العربية موضحاً أن السودان استضاف ندوة التعاون العربي في مجال البحث العلمي في الخرطوم في 10 و 11 ديسمبر 2006 م التي عقدتها الأمانة العامة لجامعة الدول العربية بالتعاون مع وزارة التعليم العالي والبحث العلمي السودانية وبمشاركة مؤسسات البحث العلمي العربية .
وأعلن وزير الخارجية السوداني عن تبرع السودان بقطعة أرض وسط الخرطوم لإنشاء اتحاد مجالس البحث العلمي العربية وقطعة أرض أخرى لسكن العاملين بالاضافة الى عشرة أفدنة لبناء مراكز البحث العلمي المتخصصة ومبلغ مائة وخمسون ألف دولار سنويا ولمدة خمسة سنوات لتسيير أعمال الاتحاد .
وأكد سعي بلاده فيما يخص التعاون العربي الإفريقي لتنفيذ توصيات ندوة التعاون العربي الإفريقي التي انعقدت في الخرطوم في مارس 2006 م بالتعاون مع جامعة الدول العربية مبدياً تطلعه أن تشهد الفترة القادمة بذل المزيد من الجهود بغرض انعاش مسيرة التعاون الإفريقي , وتفعيل مؤسساته بما فيها الصندوق العربي للمعونة الفنية لافريقيا الذي اكدت كل القمم العربية اهميته الاستراتيجية في تمتين العلاقات العربية الافريقية .
بعد ذلك تسلم الأمير سعود الفيصل وزير الخارجية السعودي رئاسة الدورة الحالية للمجلس الوزاري من رئيس الدورة السابقة وزير الخارجية السوادني , نوه فيها بجهود السودان خلال رئاستها للدورة السابقة للقمة العربية , مشيدا بالجهود المخلصة والمتصلة التي يبذلها دوما عمرو موسى الأمين العام لجامعة الدول العربية ومساعديه في سبيل النهوض بمستوى ونوعية العمل العربي المشترك في وقت صعب وظروف بالغة الدقة والحساسية .
وقال : عندما يجتمع قادتنا بعد يومين سيكون أمامهم جدول حافل بالمواضيع ذات الصلة بجوانب واليات العمل العربي المشترك إلى جانب العديد من القضايا والمسائل التي يشكل بعضها بندا مستمرا وثابتا مثل القضية الفلسطينية والنزاع العربي الاسرائيلي ويتأرجح البعض الاخر بين القدم والحداثة بحكم مستجداته وتطوراته مثل مشاكل العراق ولبنان ودارفور والصومال والملف النووي الإيراني
واضاف الامير سعود الفيصل" لقد صدر عن المجلس الوزاري لجامعة الدول العربية في دورة انعقاده اوائل هذا الشهر ما يمكن اعتباره اطارا للتعامل مع هذه القضايا على مستوى القمة العربية الراهنة , ومن المتوقع منا في سياق استعراضنا لجدول اعمال القمة ان نراعي المستجدات وما تستوجبه من تعديل واضافة او تطوير لما هو مطروح امام قادتنا من مسائل ومشكلات لتأتي معالجتهم لهذه الامور على النحو الذي يتواكب مع ما هو طارئ وجديد.
واضاف ومع ذلك فهناك جملة من الثوابت التي دأبت المملكة على مراعتها والتمسك بها والسير بموجبها في ما يتعلق بالتعاطي مع الشؤون والهموم العربية .. فاول ما ستحرص عليه المملكة وهي تستضيف قادة ورؤساء الدول العربية هو ان تخرج هذه القمة بصوت عربي واحد ازاء القضايا المصيرية خاصة القضية الفلسطينية التي هي قضية العرب الاولى ومحور المشاكل التي تعصف بمنطقتنا .
وقال وزير الخارجية السعودي " لقد تعزز الموقف العربي من هذه المسائل باتفاق مكة المكرمة بين الاخوة الفلسطينيين مما يزيد من فرص الخروج بموقف عربي واضح وقوي يستند على مبادرة السلام العربية باعتباره أفضل اطار لبلوغ الحل الشامل والعادل ليس فقط للمشكلة الفلسطينية الاسرائيلية بل ومجمل النزاع العربي الاسرائيلي وكلما خرج العرب بموقف واضح وقوي في هذا الصدد كلما زادت فرص التبني الدولي لهذه المبادرة وامكانات الدخول في مفاوضات جادة لتحقيق السلام العادل والشامل الذي يوفر الامن والاستقرار لجميع الاطراف في هذا النزاع .
وحول العراق اكد الامير سعود الفيصل ان الوضع العراق بكل تعقيداته وانعكاساته المحتملة والخطيرة على دول الجوار وسائر المنطقة تحديا خطيرا يواجه قادتنا الساعين إلى موقف جماعي يؤكد وحدة واستقلال وسيادة العراق والنأي به عن التدخلات الخارجية والتوجه الجاد من اجل تحقيق مصالحة وطنية حقيقة يتمتع في ظلالها كافة اطياف الشعب العراقي بالمساواة والحقوق المشروعة .
و حول لبنان قال الأمير سعود الفيصل "اننا نرى في انعقاد القمة العربية فرصة مهمة لحث الفرقاء اللبنانيين على تغليب مصلحة بلادهم ووطنهم على كل اعتبار اخر ونشيد بجهود الجامعة العربية لتحقيق الوفاق الوطني اللبناني الذي بدونه يصعب تجاوز المشاكل والعقد القائمة" .
وفيما يتعلق بمشكلة دارفور والوضع في الصومال اوضح وير الخارجية السعودي ان التعامل معهما سيتم في ضوء ما أسفرت عنه جهود الجامعة العربية وما توصلت اليه اللجان المنبثقة عنها من توصيات في هذا الشأن .
وحول المسألة النووية اكد الامير سعود الفيصل ان القمة ستكون مدعوة للتأكيد على ضرورة الوصول الى حل سياسي للملف النووي الايراني مع الأخذ بالاعتبار هدف اخلاء منطقة الشرق الاوسط من الاسلحة النووية على نحو لا يقبل الاستثناءات والحفاظ على حقوق كافة الدول الموقعة على معاهدة منع الانتشار النووي في الاستفادة من الطاقة النووية للاغراض السلمية وبموجب الاشتراطات الدولية المعروفة .
وقال انني أعتقد جازما أن من أهم ما ستبحثه القمة هو مسألة النهوض بمفهوم الأمن العربي المشترك على النحو الذي يجعل هذا المفهوم أكثر شمولية واتساعاً بحيث يستوعب ليس فقط البعد العسكري وإنما جملة التحديات الأمنية والاقتصادية والثقافية والحضارية التي تواجه أمتنا العربية وتستدعي منا استعداداً وتأهيلاً خاصاً .
وحول العلاقة الثابتة بين ثقافة الشعوب وشخصيتها وهويتها وما يشهده الوضع الثقافي العربي من تحديات واختراقات يمكن ان تطال جوهر الهوية العربية .
و اكد الامير سعود الفيصل انه اصبح لزاما علينا ان نلتفت إلى البعد الثقافي وما يستوجبه من وقفة تأمل ومراجعة شاملة بما يكفل التصدي لمشاكل التعليم والثقافة في عالمنا العربي ويوضح معالم الطريق المؤدي لتشخيصها ومعالجتها .
عقب ذلك ألقى الأمين العام لجامعة الدول العربية كلمة أوضح فيها أن المجلس الوزاري العربي على مستوى وزراء الخارجية سنيجز خلال هذا الاجتماع التحضيرات النهائية للقمة والإعداد النهائي لمشاريع القرارات والتوصيات , ووضع اللمسات الأخيرة لجدول أعمال حافل بالموضوعات السياسية الاقتصادية والأمنية تمهيدا لمناقشتها واصدار القرارات الخاصة بها وتحديد المواقف العربية منها .
وركز عمرو موسى في كلمته على ثلاثة قضايا أساسية ميزت الأعمال التحضيرية لهذه القمة أولها مجال الأمن العربي الذي يتصدر جدول أعمال القمة وما يتطلبه من اهتمام بعد ان استفحل عدد من الأزمات في المنطقة العربية واتسعت رقعتها واشتدت وطأة المخاطر الموجهة للأمن الإقليمي والأمن العربي , وثانيا الطرح العربي الجماعي لإيجاد تسوية سلمية للنزاع العربي الإسرائيلي وهو الطرح المتمثل في مبادرة السلام العربية وسبل تفعيلها والتحرك على اساسها على كافة المحافل وتأكيد التمسك بالمبادئ والنصوص والطروحات التي تحويها وثالثا المجال الاقتصادي والتنموي والاجتماعي وكيفية النهوض بهذه القطاعات , وهنا تأتي اهمية المداولات بشأن عقد قمة عربية تخصص للمجال الاقتصادي والتنموي هذا بالإضافة إلى أطلاق المبادرة الخاصة بتطوير التعليم .
وأوضح الأمين العام للجامعة العربية أن أمام وزراء خارجية الدول العربية في اجتماعهم الحالي ثلاثة تقارير تتناول مختلف مجالات العمل العربي على مدى سنة كاملة, هي تقارير الأمين العام التي ستعرض على القمة ومن بينها تقرير خاص حول تطوير التعليم في الدول العربية ويتضمن مقترحات محددة وخطة عمل لاصلاح هذه المنظومة وإحداث تعديل شامل لمؤسسات التعليم ومناهجها في الدول العربية .
وبين عمرو موسى ان وزراء الخارجية سيتناولون في اجتماعهم عددا من مشروعات القرارات المرفوعة من كبار المسؤولين بعد مناقشات مطولة بشأنها والتي تتطرق لكافة النواحي السياسية والاقتصادية والاجتماعية وغيرها .
واكد موسى إن الجانب الاقتصادي في جدول أعمال القمة له أهمية كبيرة يضم العديد من الموضوعات الاقتصادية المهمة .
مشيرا الى أن القمة العربية ستناقش تقريرا شاملا عن إقامة الاتحاد الجمركى العربى وموضوع قواعد المنشأ التفضيلية للسلع العربية إضافة إلى عدد من المقترحات المقدمة من المجالس الوزارية المتخصصة مثل مرفق البيئة العربى وإنشاء قمر صناعى عربى لمراقبة كوكب الأرض.
بعد ذلك بدات جلسات العمل المغلقة لوزراء الخارجية العرب لمناقشة جدول اعمال القمة ال19 التي ستعقد على مستوى الرؤساء والملوك العرب يومي الاربعاء والخميس المقبلين في الرياض برئاسة خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز .
إلى ذلك عقد مؤتمر صحفي مشترك عقب ختام المجلس الوزاري العربي , ضم وزير الخارجية السعودي الأمير سعود الفيصل , والأمين العام للجامعة العربية عمرو موسى .
و اكد الفيصل في المؤتمر ان الظروف التي تمر بها المنطقة العربية حالياً تشغل بال الشعوب العربية على المستويين الرسمي والشعبي، كما أكد تمسك الدول العربية بمبادرة السلام العربية لحل الصراع العربي الإسرائيلي التي أقرتها قمة بيروت عام 2002م، مشيرا في ذات الوقت الى ان المبادرة العربية تتضمن آلية للترويج لها دولياً وهناك قناعة دولية باحياء مبادرة السلام العربية من قبل الدول العربية وهذا ما سيتم النظر فيه من قبل القمة العربية التاسعة عشر .
وقال الفيصل ان مشاريع القرارات معالجة الأمن القومي العربي بمفهومه الشامل الذي لا يقتصر فقط على المسائل العسكرية والمحافظة على وحدة التراب الوطني والسيادة بل ويشتمل أيضا على الجوانب الأمنية والاقتصادية والثقافية والحضارية والعمل على ايجاد آلية لحل النزاعات البينية خاصة وأن التجربة أثبتت بما لا يقبل الشك قدرة الجهد العربي المخلص على حل القضايا العربية في اطار البيت العربي بمنأى عن أي تدخلات خارجية".
وأضاف الفيصل أنه في هذا الاطار حرصت مشاريع القرارات على ايلاء الجوانب التربوية والثقافية والعلمية الاهتمام الذي تستحقه تكريسا للسمات الحضارية والثقافية المميزة للأمة العربية وتحصينها ضد كل المحاولات الرامية للمساس بها وتقويضها، مشيرا سموه الى أن هذه هي مجمل القضايا ذات الصلة بجوانب وآليات العمل العربي المشترك التي ستكون مطروحة أمام قادتنا.
وقال ان المداولات في المجلس الوزاري العربي حول مشاريع القرارات تناولت الجانب التعليمي والثقافي لتحصين الامة العربية واشار الى ان الورقة المتعلقة بالامن القومي العربي التي اعدتها الامانة العامة للجامعة العربية بمشاركة السعودية تضمنت احياء العمل العربي المشترك من جميع الجوانب السياسية والامنية وتركز على احياء العمل العربي المشترك وتعزيز واستكمال ما كان ناقصا في جوانب العمل العربي المشترك.
وتوقع الامير سعود الفيصل ان تكون مشاركة القادة العرب في القمة التاسعة عشر كبيرا، مشيرا الى ان يوم غد الثلاثاء ستظهر مشاركة القادة العرب في القمة.
وقال الفيصل ان التوجه لدى القمة ليس نقل الصراع حول لبنان الى القمة العربية وانما التوجه لحل الازمة اللبنانية , ولكن هذا الامر يتوقف على اللبنانيين انفسهم ولن يرفع احد من العرب يده عن لبنان الذي نريده هو ان لا تنعكس الخلافات اللبنانية الى ساحة القمة العربية بل بالعكس نريد من مؤتمر القمة العربي ال 19 ان يكون مكان لحل الخلافات وهذا امر يتوقف على اللبنانيين انفسهم.
واضاف وزير الخارجية السعودي ان هناك شي جديد مهم في الساحة العربية وهو وحدة الموقف الفلسطيني وتكامل الموقف الفلسطيني مع الموقف العربي والاتفاق بين الجانبين على استراتيجية العمل العربي المشترك والعمل الفلسطيني المشترك ايضا وهذا يحصل لاول مرة في العالم العربية .
وقال ان الدول العربية قامت بتوحيد صفوفها وحل الخلافات بالطرق الايجابية وهذا شيء جديد في العمل العربي المشترك , واضاف الفيصل ان هذا يجعلنا نتفائل واتفاق مكة بين الفلسطينيين وتشكيل الوحدة الوطنية الفلسطينية يبشر بتطورات جديدة الامة العربية , مؤكدا ان حكومة الوحدة الوطنية الفلسطينية هي الاطار السياسي لتنفيذ الشروط الوطنية للشعب الفلسطيني وهي المسئولة عن تحديد المسار الفلسطيني .
من جانبه أعلن الأمين العام للجامعة العربية عمرو موسى عن بدء سريان مجلس السلم والأمن العربي ابتداءا من اليوم ودخوله حيز التنفيذ لحل النزاعات في أطار الدول العربية وسيكون في حالة انعقاد دائم .
وقال عمرو موسى ان مجلس السلم والامن العربي يستطيع ان يشرف على تكوين قوات حفظ سلام عربية وستقوم الدول العربية بتخصيص قوة لحفظ السلام وستكون جاهزة.
وقال ان موضوع الامن العربي يطول الحديث حوله وهو موضوع على طاولة القمة العربية التاسعة عشر.
واشار عمرو موسى ان القمة ستناقش موضوع السودان وهناك اجتماع سيضم خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز والرئيس السوادني عمر حسن البشير والامين العام للامم المتحدة والامين العام للجامعة العربية والامين العام للاتحاد الافريقي.
ونوه موسى الى ان هناك مقترحات قدمت حول دار فور من قبل كوفي عنان الامين العام للامم المتحدة السابق وسيكون النقاش حول المرحلتين الثانية والثالثة من تلك المقترحات وقال ان ما سيسفر عنه هذا الاجتماع سوف يصدر بقرار من القمة العربية .
وحول الوضع في لبنان اوضح امين عام الجامعة العربية انه لازال على ما هو عليه وهناك مشروع ثرار يعد لمناقشته من قبل القمة العربية ويتعلق بلبنان
سبأنت


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.