رأس فخامة الأخ الرئيس/علي عبدالله صالح، رئيس الجمهورية، جانباً من الجلسة المغلقة التي عقدت مساء أمس للقادة العرب المشاركين في القمة العادية التاسعة عشرة. وخلال الجلسة قدم الأخ رئيس الجمهورية العديد من المداخلات إزاء القضايا والمناقشات التي دارت في الجلسة المغلقة .. حيث أكد الأخ الرئيس ضرورة التمسك بالمبادرة العربية التي أقرت في قمة بيروت عام 2002م ودون إجراء أي تعديل فيها أو التراجع عن أي بند من بنودها. وقال:"إن إسرائيل تؤكد دوماً تعنتها ورفضها السلام وهي لاتحتاج لأي تسويق لهذه المبادرة وسبق وأن رفضت تلك المبادرة عندما تم الإعلان عنها في عام 2002م وقابلتها باقتحام جنين ومحاصرة الزعيم الفلسطيني الراحل ياسر عرفات.. وأكد الأخ الرئيس ضرورة إدانة الإرهاب بكافة أشكاله وصوره ومن أية جهة أو طائفة جاء كونه خطراً يهدد دول المنطقة وأمن الجميع. وطالب الأخ الرئيس في مداخلاته بتوحيد الجهود العربية في مجال استخدام الطاقة النووية للأغراض السلمية وخاصة في مجال توليد الطاقة الكهربائية وبما يوحد الجهود والطاقات العربية في هذا المجال.. داعياً إلى إنشاء هيئة عربية موحدة في هذا المجال تتولى متابعة استخدام الطاقة النووية السلمية لتوليد الطاقة الكهربائية في الدول العربية.. وقد قوبل هذا المقترح الذي قدمه فخامة الأخ الرئيس بالترحيب من القادة العرب المشاركين في القمة الذين كلفوا الأمانة العامة للجامعة العربية بدراسته وبصورة تحقق الأهداف المرجوة منه.. هذا وقد أكد فخامة الأخ الرئيس/علي عبدالله صالح، رئيس الجمهورية أن اعمال القمة العربية المنعقدة حالياً في الرياض كانت ناجحة بكل المقاييس . وقال فخامته في ختام أعمال الجلسة المغلقة للقمة مساء أمس في تصريح مشترك لوكالة الأنباء اليمنية (سبأ ) وقناة (العربية) :إن الزعماء العرب أكدوا في اجتماعهم "الالتزام بقرارات القمم السابقة ومن ضمنها مبادرة السلام العربية التي قدمتها المملكة وأقرت في بيروت وأصبح مشروعاً عربياً وشكلت لها لجنة وزارية للمتابعة وقال فخامته : إنها أول قمة تنعقد في المملكة العربية السعودية وأستطيع أن أقول بأنها ناجحة بكل المقاييس ..وأثنى فخامة الرئيس على القيادة الحكيمة لخادم الحرمين الشريفين لأعمال القمة .. مشيراً إلى أن القيادات العربية جاءت إلى القمة وكان الوضع متوتراً نتيجة لما هو حاصل في المنطقة العربية ، ولكن قيادة خادم الحرمين الشريفين وإدارته لأعمال القمة هيأت النفوس وكانت القرارات فوق ممتازة ، وفوق ما يتصوره المواطن العربي الذي كان يراقب انعقاد هذه القمة . كمااستقبل فخامة الأخ الرئيس/ علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية في مقر إقامته بالعاصمة السعودية الرياض مساء أمس سمو الأمير/ محمد بن نايف مساعد وزير الداخلية في المملكة العربية السعودية ..وجرى خلال اللقاء بحث العلاقات الأخوية ومجالات التعاون بين اليمن والمملكة العربية السعودية ، ومنها التعاون في المجال الأمني ..وعبر فخامة الأخ الرئيس عن ارتياحه لمستوى التعاون القائم بين البلدين على مختلف الأصعدة ، وفي مقدمتها التعاون في المجال الأمني ومكافحة الإرهاب .. مؤكداً أن ما يهم أمن المملكة يهم أمن اليمن والعكس.