سلسلة غارات امريكية على محافظتين يمنيتين    نقابة الصحفيين اليمنيين تطلق تقرير حول وضع الحريات الصحفية وتكشف حجم انتهاكات السلطات خلال 10 سنوات    استمرار انهيار خدمة الكهرباء يعمّق معاناة المواطنين في ذروة الصيف في عدن    3 عمليات خلال ساعات.. لا مكان آمن للصهاينة    فعاليات للهيئة النسائية في حجة بذكرى الصرخة ووقفات تضامنية مع غزة    - اعلامية يمنية تكشف عن قصة رجل تزوج باختين خلال شهرين ولم يطلق احدهما    - حكومة صنعاء تحذير من شراء الأراضي بمناطق معينة وإجراءات صارمة بحق المخالفين! اقرا ماهي المناطق ؟    شاب يمني يدخل موسوعة غينيس للمرة الرابعة ويواصل تحطيم الأرقام القياسية في فن التوازن    بدعم كويتي وتنفيذ "التواصل للتنمية الإنسانية".. تدشين توزيع 100 حراثة يدوية لصغار المزارعين في سقطرى    قرار جمهوري بتعيين سالم بن بريك رئيساً لمجلس الوزراء خلفا لبن مبارك    غرفة تجارة أمانة العاصمة تُنشئ قطاعا للإعلان والتسويق    "ألغام غرفة الأخبار".. كتاب إعلامي "مثير" للصحفي آلجي حسين    مقاومة الحوثي انتصار للحق و الحرية    مقاومة الحوثي انتصار للحق و الحرية    إنتر ميلان يعلن طبيعة إصابة مارتينيز قبل موقعة برشلونة    منتخب الحديدة (ب) يتوج بلقب بطولة الجمهورية للكرة الطائرة الشاطئية لمنتخبات المحافظات    أزمة اقتصادية بمناطق المرتزقة.. والمطاعم بحضرموت تبدأ البيع بالريال السعودي    عدوان أمريكي يستهدف محافظتي مأرب والحديدة    وزير الخارجية يلتقي رئيس بعثة اللجنة الدولية للصليب الأحمر    تدشين التنسيق والقبول بكليات المجتمع والمعاهد الفنية والتقنية الحكومية والأهلية للعام الجامعي 1447ه    وفاة عضو مجلس الشورى عبد الله المجاهد    اجتماع برئاسة الرباعي يناقش الإجراءات التنفيذية لمقاطعة البضائع الأمريكية والإسرائيلية    الطيران الصهيوني يستبيح كامل سوريا    مصر.. اكتشافات أثرية في سيناء تظهر أسرار حصون الشرق العسكرية    اليمن حاضرة في معرض مسقط للكتاب والبروفيسور الترب يؤكد: هيبة السلاح الأمريكي أصبحت من الماضي    قرار بحظر صادرات النفط الخام الأمريكي    أزمة جديدة تواجه ريال مدريد في ضم أرنولد وليفربول يضع شرطين لانتقاله مبكرا    الحقيقة لا غير    القاعدة الأساسية للأكل الصحي    أسوأ الأطعمة لوجبة الفطور    سيراليون تسجل أكثر من ألف حالة إصابة بجدري القردة    - رئيسةأطباء بلاحدود الفرنسية تصل صنعاء وتلتقي بوزيري الخارجية والصحة واتفاق على ازالة العوائق لها!،    الفرعون الصهيوأمريكي والفيتو على القرآن    الجنوب يُنهش حتى العظم.. وعدن تلفظ أنفاسها الأخيرة    مليشيا الحوثي تتكبد خسائر فادحة في الجفرة جنوب مأرب    إعلان عدن التاريخي.. نقطة تحول في مسار الجنوب التحرري    استشهاد نجل مستشار قائد محور تعز العميد عبده فرحان سالم في مواجهات مع المليشيا    اسعار الذهب في صنعاء وعدن السبت 3 مايو/آيار2025    الأرصاد يتوقع استمرار هطول الامطار ويحذر من التواجد في بطون الأودية    إصلاح الحديدة ينعى قائد المقاومة التهامية الشيخ الحجري ويشيد بأدواره الوطنية    عدوان مستمر على غزة والاحتلال بنشر عصابات لسرقة ما تبقى من طعام لتعميق المجاعة    مانشستر سيتي يقترب من حسم التأهل لدوري أبطال أوروبا    خلال 90 دقيقة.. بين الأهلي وتحقيق "الحلم الآسيوي" عقبة كاواساكي الياباني    الهلال السعودي يقيل جيسوس ويكلف محمد الشلهوب مدرباً للفريق    اللجنة السعودية المنظمة لكأس آسيا 2027 تجتمع بحضور سلمان بن إبراهيم    احباط محاولة تهريب 2 كيلو حشيش وكمية من الشبو في عتق    سنتكوم تنشر تسجيلات من على متن فينسون وترومان للتزود بالامدادات والاقلاع لقصف مناطق في اليمن    صحيفة: أزمة الخدمات تعجّل نهاية التعايش بين حكومة بن مبارك والانتقالي    الفريق السامعي يكشف حجم الاضرار التي تعرض لها ميناء رأس عيسى بعد تجدد القصف الامريكي ويدين استمرار الاستهداف    وزير سابق: قرار إلغاء تدريس الانجليزية في صنعاء شطري ويعمق الانفصال بين طلبة الوطن الواحد    الكوليرا تدق ناقوس الخطر في عدن ومحافظات مجاورة    غزوة القردعي ل شبوة لأطماع توسعية    الإصلاحيين أستغلوه: بائع الأسكريم آذى سكان قرية اللصب وتم منعه ولم يمتثل (خريطة)    من يصلح فساد الملح!    عرض سعودي في الصورة.. أسباب انهيار صفقة تدريب أنشيلوتي لمنتخب البرازيل    جازم العريقي .. قدوة ومثال    الصحة العالمية:تسجيل27,517 إصابة و260 وفاة بالحصبة في اليمن خلال العام الماضي    القلة الصامدة و الكثرة الغثاء !    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



نافذة واحدة .. وعشرات الفرص الاستثمارية
وزير الصناعة والتجارة يعتبر الاستثمار مفتاح المستقبل ويؤكد :
نشر في الجمهورية يوم 31 - 03 - 2007

- التحضيرات جارية لعقد مؤتمر الاستثمار .. ومن المهم استقبال الاستثمارات بروح المسئولية
- مناطق صناعية وسكنية .. وكسب ثقة المستثمرين أهم الأولويات
«الاستثمار هو الحل وليس المشكلة» .. هذا هو الإطار العام لهذا اللقاء الذي أجرته صحيفة (الجمهورية) مع الأخ/ خالد راجح شيخ وزير الصناعة والتجارة ودار حول عدد من المحاور والاتجاهات من بينها التحضيرات الجارية لعقد مؤتمر الفرص الاستثمارية وكذا الجهود والإجراءات القائمة لتعزيز واقع الاستثمار وتوفير الظروف الملائمة للمستثمرين.
في إطار الشراكة والتعاون المشترك
بادئ ذي بدء قال الأخ الوزير : سأحاول إعطاءكم صورة عن التحضيرات الجارية لمؤتمر فرص الاستثمار في اليمن وتعلم أن هذا المؤتمر هو واحد من الفعاليات المتفق عليها بين القيادات السياسية والحكومية لدول المنطقة وقد بدأت الترتيبات لاستيعاب وتعاون وتكامل اقتصاديات المنطقة في عام 2000م في مؤتمر القمة لدول مجلس التعاون الخليجي عندما أقروا الدخول في فعاليات مشتركة مع اليمن لتحسين التعاون والشراكة الاقتصادية ومنذ ذلك الحين تمت سلسلة طويلة من اللقاءات بدأت بلقاء وزراء الخارجية الخليجيين ووزير الخارجية اليمني ثم وزراء الخارجية والمال وبناء على ذلك تبلورت فعاليتان أساسيتان في هذا التعاون الأول كانت تنظم مؤتمر اللمانحين بالتعاون المشترك بين الحكومة اليمنية والامانة العامة لمجلس التعاون الخليجي والأخرى تتعلق بتنظيم مؤتمر لاستكشاف فرص الاستثمار في اليمن وهذا المؤتمر مقرر انعقاده في 22-23 ابريل القادم.
تحضيرات جارية
ويضيف الأخ الوزير :
وطبعاً التحضير جار لهذا المؤتمر منذ عدة أشهر من خلال لجنة مشتركة من مجلس التعاون الخليجي بإشراف الأخ الأمين العام ومن الجانب اليمني اشراف وزارة الصناعة والتجارة.
وحتى الآن انجزت معظم المهام التي أوكلت إلى الفريق التحضيري وقد تم اعداد الأوراق العلمية التي ستعرض على المؤتمر وتم إنجاز قائمة فرص الاستثمار في اليمن وتضم هذه القائمة قرابة مائة فرصة استثمارية موزعة على مختلف القطاعات وتم في إطار التحضير المشترك وبالتعاون مع المنظمات الدولية والبنك الدولي وال /اي.ان.سي/ وهي منظمة خاصة لدعم أنشطة القطاع الخاص تابعة للبنك الدولي ومنظمة /فياس/ وهي تقدم خبرات أيضاًَ في مجالات الاستثمار للدول النامية وبالتعاون مع هذه المنظمات تم دراسة وحصر المسائل المتعلقة بتطوير الاستثمار في اليمن وأعدت مصفوفة بالمهام وآليات الأداء المستقبلي وعقدت من أجلها ورشة عمل في صنعاء بحضور كل الوزراء والمحافظين ورؤساء الهيئات ذات العلاقة بهذه الفعاليات ونوقشت باستفاضة ثم شكلت لجنة من مختلف الأطراف في القطاع الخاص والحكومة والمنظمات الدولية وأعدت بدورها مشاريع قرارات مجلس الوزراء والذي ناقشها واتخذ فيها قرارات والآن نعمل مع المحافظات ومع الهيئات والأطراف ذوي الصلة لتنفيذ هذه المصفوفة من الإجراءات.. وفي إطار التنسيق المشترك تم اختيار الشركة المنظمة للمؤتمر في إطار مفاضلة معلنة وفازت فيها شركة عالية الخبرة هي شركة اقتصاد وأعمال يرأسها الأخ/ رؤوف أبو ذكي والآن الشركة تقوم بتنظيم أعمال هذا المؤتمر وطبعاً بمناسبة تنفيذ عدة فعاليات في المكلا قررنا أن ندشن النشاط الإعلامي والترويجي لهذا المؤتمر في هذه المدينة الواعدة خصوصاً وأن لدينا فعاليات قمنا بها في المدينة منها افتتاح مشروع لإنتاج الحجر الجيري في منطقة شرق المكلا ووضع حجر أساس لمشروع الاسمنت الأبيض في نفس المكان وكذلك بمناسبة زيارة عدد من المستثمرين السعوديين إلى المحافظة.. كما أن لدينا الفريق الهندسي المصري الذي يقوم بتخطيط المناطق الصناعية ويضع اللمسات الأخيرة المرحلة الأولى للمخططات للمنطقة الصناعية في المكلا بهذه المناسبة أردنا أن نضعكم بالصورة لإدراكنا بأهمية دور الإعلام في تشجيع وجذب الاستثمار.
100 فرصة استثمارية
ويمضي الأخ الوزير إلى القول :
فرص الاستثمار ليست سرية بل هي أساساً للترويج ومن هنا يأتي دور الوسائل الإعلامية الإسراع إلى الناس كما أنه لدينا حوالي 100 فرصة استثمارية تتوزع في قطاع توليد الطاقة ثلاث محطات يعملن بنظام الغاز وتحلية المياه وموانئ منها ميناء خلف وميناءان آخران في المخا وفي المهرة.
وكذا شركات للنقل وطيران داخلي والنقل البحري والنقل البري بالمساهمة أو بالاستثمار المباشر.. كذلك لدينا مجموعة مناطق صناعية منها 5 مناطق صناعية داخلية وثلاث مناطق صناعية مشتركة، المناطق الصناعية الداخلية في منطقة الحديدة والمكلا ولحج وأبين ومن المناطق المشتركة منطقة الوديعة ومنطقة الطوال ومنطقة المزيونة.. كذلك لدينا في المنطقة الحرة ثلاثة مشاريع مشروع صناعي كبير وقطاع نوعي ومنطقة للشحن الجوي ومنطقة سياحية في خبوت.
وفي مجال الإسكان هناك خمسة مشاريع اسكانية أقل واحد فيها خمسة آلاف وحدة سكنية مخططة ومدروسة في كل من مدن أمانة العاصمة ، عدن ، المكلا ، الحديدة.
كذلك لدينا مشاريع في الزراعة وأهمها مشروع منطقة أو مركز إقليمي لتجارة المواشي في محافظة تعز في المخا وهناك مشاريع لصناعات استخراج وصناعات تحويلية بما فيها مصاف ومصانع أخرى وسلسلة من المشاريع يطول ذكرها..
مستثمرون من مختلف مناطق العالم
ويؤكد الأخ الوزير :
الدعوة وجهت لعدد كبير من الشركات المحلية والخليجية والعربية والدولية تصل إلى ألف شركة نحن إلى الآن الردود في بداياتها ونأمل أن نصل إلى حجم نوعي ليس مهماً العدد ولكن نوعية المستثمرين ، فالظروف مواتية وعلينا أن نتعامل مع هذه الظروف الإقليمية والدولية بشكل يخدم اقتصاد بلادنا بمعنى أن نساعد في توفير أجواء جاذبة للاستثمار في الوقت الذي على القطاع الحكومي بمختلف مستوياته الاهتمام بتحسين بيئة الاستثمار من حيث تبسيط الإجراءات وتوحيد نوافذ التعامل وحماية المستثمر وتنشيط الدورة الشبكية والإنمائية وتوفير الموارد التمويلية أيضاً نحن مدعوون لتحسين السياسات الضريبة والجمركة وعلى الرأي العام أن يتفاعل بشكل ايجابي مع هذه الخطوات والإعلام في المقدمة حيث أن رسالة الإعلام رسالة مهمة .. وعلينا أن نتعاون في استقبال الاستثمارات بروح مسئولة وجماعية 99% من الشعب اليمني طيبون يحتاجون لفرص عمل ولن يتوفر هذا إلا من خلال الاستثمار ولايجوز أن تبنى مساكن إلى ما لا نهاية للنوم فقط يجب أن تبنى مشاريع لكي يعمل بها الناس وتوفر لهم لقمة العيش والتي توفر للاقتصاد اليمني مقومات الاستمرار والتقدم والازدهار .. وهذا لن يتأتى إلا من خلال الاستثمار وامكانيات الدولة ليست بالكبيرة والنمو السكاني يزداد بلا حدود والعام القادم المؤشرات تشير إلى أن من سيلتحقون بسنة أولى ابتدائي سيتجاوزون المليون طفل .. هؤلاء سيتحولون إلى قوة عمل بعد عدة سنوات وبعد عشر سنوات يكونون قد وصلوا سن العمل ما لم نعمل من اليوم لنوفر لأبنائنا فرصاً مناسبة للعيش والحياة.. ولا ننتظر من السماء أن تأتينا بالفرج ولكن علينا ان نعمل .. قال تعالى : «وقل اعملوا فسيرى الله عملكم ورسوله والمؤمنون».
الاستثمار والتنمية هذه قضية لنتبارى من سيعمل فيها الأحسن والأجمل ليس المطلوب واحداً يبني المطلوب أن نبني معاً وبشكل جماعي ومتكامل.
كما قلت المشاريع المطروحة هي مشاريع استراتيجية تشمل قطاعت مختلفة وأن الدولة على استعداد أن تحرر قطاعات كثيرة دون أن يتخلى عنه المستثمر بمعنى الكهرباء على سبيل المثال لدى الحكومة خطة لبناء ثلاث محطات إلى عام 2010م ومستعدة تعطي ثلاث موازية للقطاع الخاص وهي التي تشتري منهم طاقة وتعيد تصريفه للمواطن يعني هو مجرد منتج ، نفس الأمر مع المياه نفس الأمر في الموانئ وبالتالي جزء من الوظيفة هذه ينتقل إلى القطاع الخاص ولكن ليس نقلاً كلياً وليس تخلياً لكن محاولة للتعايش مع روح العصر للتعايش مع اقتصاديات دول مجلس التعاون الخليجي ودول المنطقة بل ومقتضيات التطورات الاقتصادية.
بحثاً عن الأفضل
كما طرحناعلى الأخ وزير الصناعة سؤالاً حول منطقة بروم وقضايا الأرض ومشاكلها في بعض المناطق فأجاب الأخ الوزير قائلاً :
أولاً فيما يخص ميناء بروم أتوا بشركة استشارية لتحديد أفضل المواقع لبناء الميناء وحسم الأمر باختيار ميناء الضبة نظراً لتناسب الأعماق مع مواصفات الميناء وكذلك هناك توصيات أوصت بالميناء أن يكون في الضبة ولا مشكلة في هذا الاطار بل هو الأفضل والأصلح.
أما المشاكل على الأراضي فطبعاً أنا أقبل بالمشاكل على الأراضي في المكلا وفي عدن أو في صنعاء لكن الحديث عن مشاكل في الاراضي في الربع الخالي هذا موضوع غير منطقي.
مواقع هامة
وماذا عن الاستثمار في الجزر اليمنية خاصة واليمن تملك قرابة 128 جزيرة ؟ هل أخذ هذا الأمر في الاعتبار خلال مؤتمر الاستثمار ؟
أولاً أحب أن أصحح معلومة فالمناطق الصناعية هي مشروع جديد لكن طبعاً هناك مشاريع استثمارية مختلفة سابقاً وهذه الاشكالية تم تناولها في اطار التحضير للمؤتمر من قبل لجنة هيئة الاستثمار ويجرى الآن دراسة معالجة جريئة بهذا الشأن .
أما بالنسبة للجزر هناك مجموعة جزر مهمة للاستثمار وكان هناك مؤتمر خاص للترويج للجزر وقد بدأت النتائج الخاصة بهذا المؤتمر تؤتي ثمارها الآن .. والآن هناك حوار بناء حول الاستثمار في ثلاث جزر وهي جزيرة كمران وهناك مشروع اتفاقية بخصوص من قبل مستثمر عربي كبير وشركة يمنية كبيرة بإن الله يرى هذا المشروع النور قريباً.
وهناك مستثمر عربي أيضاً يفاوض حول الاستثمار في جزيرة اسمها (انتوفاس)
ونحن دائماً كلامنا واضح بأن الأجهزة الحكومية مستعدة للتفاوض والتوقيع على الاتفاقيات قبل المؤتمر وأثناء المؤتمر وبعد المؤتمر.
تهيئة الظروف المناسبة
في ظل هذه الحملة الترويجية للمؤتمر ما هي نظرتكم لما تحقق من مشاريع استثمارية ؟
لايوجد بلد إلا وفيها أمران فرص استثمار ممكنة وصعوبات دون شك وتختلف هذه الصعوبات من بلد إلى أخرى ولكنها بصيغة أو بأخرى موجودة:
الشيء الآخر كل بلد لديها فرص استثمار ولديها عوامل جذب ولكن هذه العوامل ايضاً تختلف في مزاياها من بلد إلى آخر وعلى سبيل المثال أن تنتقل شركة كموتريلا من امريكا إلى الصين ليس لأن الأجواء الاستثمارية في أمريكا طاردة ولكن لأن الأجو،اء الاستثمارية في الصين جاذبة أكثر ومن لم يستطع جذبه اليوم سيذهب إلى أسواق أخرى فالكل على وجه الأرض يسعون إلى استقطاب الاستثمارات وكل شخص يعمل على تهيئة ظروف بلده حتى تكون جاذبة لأكبر قدر من الاستثمارات لهذا السبب نحن نعمل منذ قيام الجمهورية اليمنية لخلق ظروف استثمارية مواتية واتخذت لهذا الهدف سلسلة طويلة من الاجراءات والشيء الآخر عملية الإصلاحات عملية مستمرة بدءاً من حسم خيار السياسة الاقتصادية فقد حُسمت هذه المسألة مع قيام الجمهورية اليمنية لصالح الاقتصاد الحر واقتصاد السوق فلا مجال للنقاش أي كانت الآراء هذا كان خيار قانوني دستوري أن السياسة الاقتصادية لليمن هي سياسة اقتصادية تعتمد آليات السوق في ظل تعدد الاقتصاد وهذا لا يعني شكلاً واحداً من أشكال الملكية فمن الممكن أن تتعدد أشكال الملكية ففي فرنسا القطاع العام أكثر من 50% من المؤسسات الكبيرة لكن هذه المؤسسات تعمل بآليات السوق سواء كانت قطاعاً حكومياً أو قطاعاً خاصاً أو قطاعاً تعاونياً أو مساهماً.
أشكال تصحيحية متعددة
ويضيف الأخ وزير الصناعة :
الآن أسواق المال في العالم كله يعيد تشكيل الملكية بطرق مختلفة لهذا هذه القضية الفكرية سنعيد النظر فيها في ضوء متغيرات الاقتصاد العالمي كله فمثلاً سوق الأسهم تعيد صياغة نوعية الاقتصاد من حيث طبيعة الملكية لهذا السبب كانت السياسة الاقتصادية لليمن قد قامت على أساس اعتماد آليات السوق في ظل تعدد أنماط الاقتصاد وهذا أول شكل من أشكال التصحيح الاقتصادي وهنا كان فتح باب الاستثمار للقطاع الخاص في مختلف المجالات وكان إصلاحاً هيكلياً كبيراً وتحديد وظائف الدولة بحدود اقتصادية وإنمائية معينة وأمراً تصحيحياً آخر وهو خروج قانون الاستثمار وقانون الاستثمار يعطي مزايا وضمانات وتسهيلات إضافية للمستثمرين لا تتمتع بها المؤسسات القائمة.
وهذا كان أيضاً في إطار تهيئة بيئة مشجعة للاستثمار أيضاً تم التطوير في أداء القضاء بإقامة محاكم خاصة بالقطاع التجاري لدعم الاستثمار.
الآن العمل جار لإقامة مناطق صناعية ومناطق سكنية وسياحية والهدف منها هو التالي :
1) توفير الأرض في مواقع محددة وبعيدة عن المشاكل.
2) توفير الخدمات في منطقة واحدة حتى يسهل على المستثمر الحصول على خدمات بتكاليف أقل.
3) هذه المناطق توفر على المستثمر دورة المتابعة لأنه سيجد الأرض والخدمات في موقع واحد ولا يحتاج أن يذهب إلى وزير ولا لمحافظ ولا لمدير أو غيره بل يذهب مباشرة إلى منطقة صناعية ويتعامل مع شركة ستقوم بتطوير هذه المنطقة ومدها بالخدمات وهي التي تخصص له الموقع الصناعي المناسب بل وتستكمل له الإجراءات الإدارية الروتينية مع هيئة الاستثمار مع فروع وزارة الصناعة للتزكية.
إذن الهدف من إقامة هذه المناطق التي تعمل الآن فرق هندسية كبيرة لانجازها وبدأناها في الصناعية وستمتد إلى الاسكان وإلى السياحة الهدف من هذا ان نوفر الأرض والخدمة والمعاملة في موقع واحد ونافذة واحدة هي نافذة هذه المنطقة.
أيضاً هناك حالياً سلسلة من الاجراءات التكميلية نعمل عليها الآن في الجوانب الضريبية وبإذن الله في الطريق خفض كبير في ضريبة الدخل هذا أيضاً سيكون عامل تحفيز للمستثمر بل وتخفيف على المستهلك لأن أي ضريبة تنعكس ككلفة على السلعة حتى لا يقال أنها لصالح المستثمر فقط فهي أيضاً لصالح المستهلك لأن أي تخفيض في الاعباء الضريبية ينعكس على أسعار السلع.
فقائمة التسهيلات طويلة والمصفوفة نشرت وليست سرية وقرارات مجلس الوزراء نشرت وإذا أراد أحد أن نزوده بها فهي متاحة للجميع.
من أهم المناطق الصناعية
ماذا عن المنطقة الصناعية بحضرموت ؟ وهل هناك مشاريع للمحافظة ستقدم في مؤتمر الفرص الاستثمارية ؟
المنطقة الصناعية بحضرموت تعتبر من أهم المناطق الصناعية وللأسف بعدما استكملنا التحديد والعلامات وعمليات انشائية وتخطيط المنطقة عن طريق شركة متخصصة تم تحويل الموقع وعدنا من جديد ودرسناه والآن لدينا طلبان لمستثمرين يرغبان بتطوير المنطقة الصناعية بالمكلا.
وفيما يتعلق المرحلة الأولى المنتهي تخطيطها إذا رست على مستثمر ففي العام القادم بإذن الله سيعود الفريق الهندسي لدراسة المرحلة الثانية وهكذا المناطق الصناعية تتم على مراحل بالمنطقة الصناعية في جدة بدأت منذ عشرين عاماً ومازالوا في المرحلة الرابعة من أصل خمس مراحل وبالتالي في إطار مراحل سيتم تسليم المناطق الصناعية للستثمرين وحضرموت لحسن الحظ عليها اقبال جيد كما أن هناك حواراً مع شركة استثمارية خليجية يمنية مشتركة حول منطقة الوديعة بإذن الله سيتم البت فيها قبل اجتماعات مجلس التنسيق اليمني السعودي في الأشهر القادمة في الرياض.
وطبعاً محافظة حضرموت لديها مشاريع خاصة بها ونحن نرحب وفي إطار عملي للتحضير للمؤتمر باستقبال أي مشاريع جاهزة دراساتها والارض محجوزة والسلطة المحلية مستعدة للدخول في تفاوض بشأنها.
يركز فخامة الرئيس دائماً على تبسيط وتشجيع الاستثمار ما هي الجهود الحكومية لتطبيق هذا التوجه وحتى يحلم المستثمر بتطبيق سياسة النافذة الواحدة اختصاراً للإجراءات الطويلة ؟
أولاً : أريد أن أوضح الآتي الجهود لدعم الاستثمار جهود طيبة والتوجيهات السياسية واضحة وبرعاية مباشرة والتسهيلات نحن أشرنا اليها ولكن ليس المهم فقط أن يكون هناك مبنى وفيه موظفون يعملون بالتراخيص بسرعة وللعلم أن تقرير الأعمال الخاص بالبنك الدولي لعام 2005م وعام 2006م أشار إلى أن تراخيص الاستثمار في اليمن هي من أحسن الدول وهي الدولة رقم (32) في العالم من 170 دولة وهذا شيء مشرف لكن المشكلة ليست فقط عند صرف التراخيص بل المشكلة عند المنفذين للتراخيص فالترخيص يتم استخراجه في يوم لكن الأرض عليها عشرون جهة مسؤولة والخدمات ثلاث أو أربع جهات وماء وتلفون وطريق وكل جهة معاملتها لوحدها هنا الصعوبة فمفهوم النافذة الواحدة يعتمد على شيئين هما قرار واحد وموقع واحد ونحن طبعاً القرار السياسي واضح يبقى القرار الإجرائي (الإداري) .. والقرار الإداري له شيئان إما أن تحدد كل جهة فرص الاستثمار التي لديها وافترضناها بالآتي :
1) أن تكون مدروسة سلفاً أي فيها دراسات إما كلية أو دراسات أولية.
2) أن يكون الموقع محدداً والأرض لا لبس فيها ولا مشاكل.
3) أن تكون الجهة قادرة على التفاوض والتوقيع مع المستثمر بدون مواربة والحكومة دورها أن ترفع لها هذه التصورات لتتخذ فيها قراراً أما الباقي فهي مسئولية الوزير المختص والمحافظة المختصة وهيئة الاستثمار ولابديل لهم وعندما يكون المشروع في جهة معينة وفي محافظة معينة فدور المحافظ هنا أساسي بعد أن يعطى له القرار من الجانب الحكومي بالموافقة.
ولهذا تعودنا أن لا نروج إلاّ لمشاريع واقعية ومواقعها موجودة ودراساتها موجودة والقرار فيها متخذ من قبل الحكومة وبمصادقة كافة الجهات المعنية .. ونأمل أن يستمر العمل بهذا الاتجاه وما تجربة المناطق الصناعية التي شرحناها والمناطق السكنية إلا لكي تسهل على المستثمر أن يأتي إلى موقع محدد ويعمل هناك ولا يذهب إلى هذه الجهات كلها.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.